نبأ: محامي داعم للعسكري يتقدم ببلاغ ضد حازم أبو إسماعيل! الوفد الإلكتروني
العسكر والجمعة القادمة
السؤال، إلى أصحاب نظرية المؤامرة: كيف يتفق هذا الخبر مع نظرية أن العَسكريّ يؤجج الشَعب عَامة لتأجيل الإنتخابات؟ وجود حازم أبو اسماعيل في الميدان ضد مصلحة العسكريّ، وخطابه غداً كارثة على المجلس. من هنا فهذا البلاغ محاولة لوقفه عن الحديث.
كيف يتفق هذا مع كون المجلس مصمِمٌ على عقد الإنتخابات، بعد هذا الهَرج؟ التفسير الواقعيّ أن الأحداث سبقت العَسكريّ، وأن جهود الشيخ حازم، ووعيه هو ومن معه من مشايخ الميدان، قد قلبت موازين العملية السياسية التزيفية التي كانت تسير بسلاسة وهدوء تحت سمع وبصر ما يسمى بالتيارات الإسلامية، التي تحلم بالجلوس تحت قبة البرلمان، ولو تحت سلطة العسكر المهيمنة على مقاليد الحكم الحقيقيّ. وهو التفسير الذي تسمعه من عوام الناس الذين يتواصلون مع الجزيرة عبر الهاتف.
أما عن تبريرات الإخوان والجماعة الإسلامية، فهي تبريراتٌ سياسية لا تمت للشريعة بصلة. وقد نزل الكثير من أتباع هذه التجمعات بالفعل، إلى ميدان المواجهة، خلافاً للتوجه الرسميّ لجماعاتهم، لصفاء نفوسهم وطهارة فطرتهم. وهو كل ما كنا نبغي من وراء ما كتبناه، لتوعية هذا الشباب الغالي، وإخراجهم من دائرة التقليد في أمر الولاء والبراء.