فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      المُخدرات السّياسية .. في السّاحة الإسلامية

      الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم

      لعله لا يختلفُ مسلمان في تَحريم المُخدرات، إلا بعض الجهال من المُتصوّفة، شَفاهم الله مما هم فيه، إذ هي، في أصلها، سالبة للعقل ومخرجة له عن مساره العاديّ في النظر إلى الأمور، وتقدديرها ، ومن ثم التعامل معها. ولهذا حرم الله الخمر، سواءا بسواء. ومن ثم، حرم الله كل ما من شأنه أن يتوجه بالعقل المسلم بعيداً عن مسرح الحقيقة، وليغرقه في أوهام الخيال، وشَطحاتُ الوهم.

      من هذا النظر، فإن تناول السياسة الآن، والشغل بالإنتخابات اليوم، هو بلا شك، مخدرات التيار الإسلامي المصري، ألقاها لهم المجلس العسكريّ، يلوكونها ويعلكونها ويتشدقون بمراسيمها، فهي ملأُ السمع والبصر والفؤاد، تشغلهم عن واقع الحال، وتسحبهم إلى أوهامٍ لا حقيقة لها ولا تحقيق، وتحدّثهم حديث الوسوسة ، عن مستقبلهم الواعد بما سيكون لهم من مقاعد، يشغلونها في برلمان مصر، ثم إذا هي تعبث بتصوراتهم، فتريهم أنفسهم قادرين على التغيير وإملاء الشروط وإصدار القوانين، ثم هي تتلاعب برؤوسهم، فتوقع بينهم التنافس، في الحلم والمنام، على الدوائر والقوائم والأسماء..تلهيهم عن واقع حياتهم، تماماً كما تفعل المخدرات بأصحابها من إلهاءٍ العقل والركون إلى الوهم وأحاديث الخبال.

      من هذا المنطلق، رأينا تحريم النظر في السياسة اليوم، إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولاً، ويحكم الله بيننا وبين أعدائنا، في 18 نوفمبر بإذن الله تعالى.

      الواقع، بعيدا عن خيالات المخدرات، وأوهام من يتعاطونها، أن المجلس العسكري، يسيطر على أطراف المسرح السياسيّ كاملاً، بما فيه هؤلاء الذين أدمنوا على المخدرات السياسية، وأولئك الذين بدأوا في تعاطيها قريباً. وكلا الطرفين، المدمنون وحديثوا العهد بالمخدرات، هم عبيدٌ لمن يبيعهم هذا السمّ الزعاف، يستنشقونه منهم، ويستجدونه، ولا يستطتيعوا أن يقولوا "لا" لمورد السمّن وإلا منعه عنهم، وتركهم للرعشة والتحكك.

      الموعد الجمعه، لمن أراد أن يشفيه الله من هذا المخدر الزعاف، وأن يبقى عقله صاحياً متيقظاً لما يحاك من تدبير، ويبدأ بعون الله مسيرة التغيير.