خبر: محمد حسان يحذر من تخوين المجلس العسكري، ويقول من مكة: "أقسم بالله العظيم وأنا أرتدى الآن ملابس الإحرام، لو انكسر الجيش المصرى مثلما انكسرت الشرطة لن يأمن أحد من المصريين فى غرفة نومه حتى لو أغلق جميع نوافذ مسكنه" قناة الرحمة.
سبحان الله العظيم في نفاق هذا الرجل! من الذي تحدث عن إسقاط الجيش أو كَسرِه؟ وما معنى هذه الكلمة؟ كيف يكسر جيشٌ إلا في حرب كحرب 67؟؟ فهل ينتوى الجيش أن يحارب الشعب؟ إنما هذا التمويه على العامة بألفاظ الإسقاط والتخوين، وكأننا نتحدث عن زوجة تريد أن "تطفش" من بيت زوجها، لا عن حكم دولة ونظامها وهويتها؟
هذه النوعية من الكلمات هي التي تغرّر بالعامة وتشتت أذهانها وتبلبل أفكارها، فأي ضير بالجيش الذي نُهبت مصادره، وانحط تدريبه، وحُجّمت آلياته، طوال ثلاثين عاماً، أن ينسحب قواده (بضم القاف وفتحها)، إلى ثكناتهم، لينتبهوا إلى إعادة تدريبه وتقويته؟ أيكون في انشغال هؤلاء بالسياسة وإدارة الحكم وتحكيم العلمانية وفرض المخصصات العسكرية، دعم للجيش حتى لا ينكسر، ويكون في تفرغهم للحرب والتدريب إنكسار له؟ ما هذا المنطق الأعوج الكسيح؟
قد والله فاض الكيل من أقواله ونفاقه. الرجل يقول ما يقول لا يخشى الله ولا الناس. لا يقيم وزناً لمن يعرف خباياه، وُيقيم كلامه، ويفهم مراميه من العقلاء. يقول هذا من السعودية، التي تحارب الثورات بكل ما لديها من طاقة! كم دُفع لفضائيته في هذه الكلمات؟
اللهم تقبل حجّ من فعله لوجهك، وراعى فيه حرماتك، وترك فيه النفاق وخداع الأمة، ورُدَّه على من أراد بعبيدك شراً ووجّهَهُم وجهة مُغرضة، لدنانير معدودة أو فضائياتٍ مبثوثة.