فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      ردٌ على تساؤل

      الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم

      وصلتنى رسالة من أحد القراء الأحباب هذا نصها "بعض الشباب من الأخوة الملتزمين يرون جواز الانضمام لحزب العمل برئاسة مجدي أحمد حسين تحت ذريعة اكتساب الخبرة السياسية وتطبيقها في واقع العمل الإسلامي ، ولا يخفى على حضرتك ،ما لعلاقة حزب العمل بإيران ويكفي أن أمين حزب العمل مجدي أحمد حسين قد قام بزيارة لها دلالتها إلى إيران فور خروجه من السجن بعد الثورة، فهل يجوز الانضمام لهذا الحزب  تحت هذه الذريعة ".

      الحق أننى لا أعرف الكثير عن حزب العمل، ولا عن رئيسه الحاليّ، إلا ما هو معروفٌ عن مؤسسه الراحل إبراهيم شكرى، وعن علاقة الحزب بالنظام السابق(إن كان سابقاً!)، وأنه قد مُمنع من العمل سنين طويلة، كغيره من الأحزاب والصحف في عهد المخلوع.

      والحق، أننى لم اسمع قولا لمجدى حسين في الأحداث الأخيرة التي ضربت مصر، وإنما تسامعت بذلك اللغط عن التصارع على رئاسة الحزب، وانفصال عددٍ من أتباعه.

      كما إننى أعرف أن حزب العمل ليس من الأحزاب الإسلامية ذات الثقل الحقيقيّ بين الناس. كما أعلم أنّ علاقة رئيسه الحاليّ مجدي حسين، بإيران الصفوية المجوسية، علاقة مشبوهة، اتبع فيها ما زّلت فيه من قبله الإخوان، وحماس. والعلاقة بإيران، على أيّ مستوى من المستويات، هي أذىً وخَطر وخروج عن النهج السنيّ الصحيح. وهذه العلاقة، بغضِ النظر عن عمقها أو أبعادها، لا تدل إلا على قلة فهمٍ للدين والدنيا معاً. فالمجوس لا يخدمون أهل السنة، بل يستغفلونهم، ليصلوا من خلالهم إلى ما يريدون من تجديد امبراطوريتهم الصفوية الخبيثة. كما أن الرفض - عقديا - بدعة مُغلظة، تصِلُ إلى الكفر الصُراح، لا يستقيم التقرب الي أهلها ممن يدعى السُّنية.

      ومن هنا فإن مثل هذا التجمع المَشبوه، لا يُنصحُ بالإنضمام اليه، ولا يَخرج منه الداخل فيه إلا بدَخلٍ في العقيدة، أو بخّللٍ في العمل. إلا أن يخرج القائمون عليه بتصحيح اتجاههم عَلانية. والشباب الذين ينضوون تحت مثل هذه الأحزاب يقعون فريسة الإستغلال، ويسعون في بناء كيانٍ ليس لهم فيه نصيب، بل يتجه بهم مُنظروه إلى غير ما يريدون، دون أن يفطنوا لذلك، وقد رأينا ذلك يَحدث في الكثير الكثير من الجماعات والتحزّبات.