منذ أن نشأت هذه الجزيرة، ولم اشعر بالإرتياح تجاهها لما ظهر من علمانية إدارتها وإنعدام إحساسها الإسلاميّ، ولكن، أردت أن أتجاوز هذا الإحساس وأن أقنع بما ظهر من بعض إحتراف ودقة في عدد من برامجهم، لكن "الأصل غلاب" كما يقول المثل السائر، فقد سمحت الجزيرة لدرزي لعين أن يتسّلق للنجومية أولا في برنامج من برامجها، وهو فيصل القاسم – أخزاه الله – ثم سمحت له أن يستضيف خسيسة من خسيسات الملاحدة وعاهرة من عاهرات المستغربين على شاشاتها لتتعدى بالسب والقذف على القرآن وعلى نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم[1] ثم يسمح للبرنامج أن يستمر وللملحدة أن تبث سمها على الملايين من المشاهدين.

 قبحهم الله وأخزاهم، أهكذا يكون الإعلام المستنير بسب الله ورسوله؟ أعلى أرض المسلمين يُسبّ الله ورسوله؟ لا والله الذي لا إله إلا هو، لا يجب ولا يكون أن يمر هذا الأمر دون عقاب رادع لهؤلاء المرجفين الصاغرين، كأشد ما يكون العقاب، فأن يَسُب الله ورسوله حفنة من أكلة الخنزير وعبدة الصليب والأصنام في بلادهم فهذا أمر، وأن يحدث هذا على أرض المسلمين وبين أهل القرآن وأحبته فهو أمر آخر. أليس يكفي أن نحينا شريعة الله عن الحكم بيننا؟ أليس يكفي أن أفسحنا المجال لكلّ خسيس يلتوى بمعاني القرآن ويتعدى على حجية السنة ليقصم ظهر ما تبقى لنا من شرع؟ أليس يكفي أن تركنا حكامنا يستبيحون دماء الدعاة والمخلصين، يحبسونهم ويقتلونهم ويشردونهم دون مراجعة؟ أليس يكفى أن أشحنا بوجوهنا للعدوان القائم الظالم الدائم على أهلينا في غزّة وفي العراق وفي أفغانستان وتركنا النساء والعيال يقتّلون تحت أقدام قردة الأرض وخنازيرها من اليهود؟ أليس يكفي أن سلّمنا استقلالنا وحريتنا للصهاينة وتنازلنا عن كرامتنا في سيناء بمعاهدة معسكر داود؟ أليس يكفي ما نحن فيه من إنعدام للكرامة وفقدان للهوية وتراجع للحضارة والأخلاق وانحطاط في المعايير؟ أيكون بعد كلّ هذا ومع كلّ هذا صمتُ الحملان التي أحاطت بها الذئاب إذ نرى الله ورسوله يُسبّون على شاشات تلفاز يفترض فيه أنه عربيّ ويفترض في القائمين عليه أنهم مسلمون؟

 لا تعليق عندى بعد ذلك إلا أن استيقظوا يا أهل الإسلام فقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل بالوحل وأهين رسولنا الكريم وديننا الحنيف على أرضنا، فماذا أنتم فاعلون.... 

 

[1]    http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=60508