فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      ما شاء الله، أخيراً تحقق حلم الإخوان!

      خبر: الإخوان: مستعدون للحوار مع واشنطن الوفد الإلكترونية

      "التقى الأمين العام للجماعة الدكتور محمود حسين والناطق باسمها الدكتور محمود غزلان أمس وفداً مشتركاً من منظمة «فريدم هاوس» الأميركية وبعض مساعدي أعضاء الكونغرس." المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الإخوان: مستعدون للحوار مع واشنطن

      ما شاء الله، أخيراً تحقق حلم الإخوان! وأثبتوا أنهم جديرون بقيادة الأمة الإسلامية، في ظلّ التعاون الأمريكيَ الجديد. ولعل الخطوة القادمة أن تكون اللقاء مع مندوبي إسرائيل، إن فتحت إسرائيل الباب، ورَضِيت بمثل هذا اللقاء. يا لها من دبلوماسية عظيمة، جديرة بالإطراء، ويالك من سياسيّ يا أخ مرسى، ومن متحدثٍ يا أخ غزلان!

      لا أدرى والله ماذا أقول. هذه الجماعة يا إخوة الإسلام هي طابور خامسٌ، صوفيّ شيعيّ علمانيّ، هو اسوأ تركيبةً من الحزب الوطنيّ لا أشك في ذلك لحظة واحدة، مع فارق اللحى! هؤلاء هم أدوات استغفال الشعب العربيّ المسلم، الذي قدّم نفسه راضياً ليد الصليبية الأمريكية، تلعب به أدوارها الخبيثة كما تشاء.

      والله إن هؤلاء لا يعرفون عن دين الإسلام، الذي نزل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم، إلا قدر ما يعرف عنه أوباما، وهيلارى كلينتون. السياسة، على الطريقة الغربية العلمانية، قد أكلت عقولهم، ورانت على قلوبهم، وصيّرتهم كالكوزِ مُجخّياً، لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً إلا ما أدتهم اليه عقولهم السياسية الفذة.

      يظن هؤلاء الموهومون أنّ أمريكا ستقدّم لهم يدها للمصافحة والمناصحة، وتقدّمهم على ربيبها المجلس العسكريّ، الذي يملك زمام العسكر، وزمام مصر في أعقاب خَلعِ المخلوع. كذبٌ وتضليل أحلام وسفسطةٍ، وخيالٍ مريضٍ عاش يحلم عقوداً بالتواصل مع أمريكا، دون جدوى، إلى أن جاء هذا الفتح المبين، الذي أجراه الله على يد مرسى وإخوانه! وسنرى العظمة التي يلقونها اليهم في مقتبل الأيام، إن رأوا أن دور هؤلاء يستأهل عظمة!

      فليعلم أتباع هؤلاء أنهم جزء من قطيعٍ كبيرٍ، تسخّره أمريكا لأغراضها، وليست العبرة بالحجم، فمصر فيها ملايين الصوفية الذين لا نفع لهم ولا خير فيهم أصلاً. فإن كان الإخوان عدداً عديداً، فلا دلالة لذلك إلا يوم الإنتخابات، لا يوم البعث إلى الحياة بعد الممات.