فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      سقط النقاب عن الوجوه الغادرة

      جاء على لسان المأجور لوزارة الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط – في سياق تهديده البطوليّ لإخواننا في غزّة: "إننا سنكسر رجل من يكسر الحدود المصرية"! ما شاء الله على هذه الشجاعة الفريدة في وجه الإخوة الذين لم يعد غيرهم يقاوم الإحتلال الصهيوني الظاهر والباطن فيما كان من قبل بلاداً للمسلمين .

      والرجل – ومن خلفه النظام كله – لا يستحى أن يقول هذا الكلام لشعب محاصر من كلّ جهة، نساؤه واطفاله وشيوخه ورجاله، يعانون من حملة تجويع عالمية يقودها أخسّ أهل الأرض – اليهود – بدعم من أضلّ أهل الأرض – النصارى، ويشرف عليها ويساندها منافقى هذه الأمة ممن يترأّس هذه الأنظمة الخاسئة.

      والعجب أنّ مثل هذاالكلام لا يجرؤ أن يوجهه هذا الأزعر المنقاد – ومن خلفه النظام كله - إلى دولة اليهود الذين رفضوا أن يطأ عسكريّ مصري أرض سيناء حتى ولو لحماية الحدود ضد الفلسطينيين! أين السيادة المصرية يا أعداء العرب والإسلام؟ أين الكرامة وانتم لا تقدرون على إرسال جندي واحد ولو لصالح أعدائنا، وأولياءكم، اليهود؟ بل ويقرر هذا النظام الفاقد للكرامة أن يبنى جداراً متطوراً مثل الجدار الذي بنته الدولة الصهيونية بينها وبين الفلسطينيين! بل وقررّ أن يستعمل 350 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المزعومة لتطوير أجهزة التجسس ضد ما أسماه تسرب الأسلحة إلى فلسطين لشراء رضا أسياده في أمريكا! وتحسب هذه الأموال على الشعب المصري أنها "مساعدات" للشعب! بل ويبرر النظام كل استهانة بالكرامة المصرية من أجل استمرارية هذه المساعدات التي ينفقها على شراء أجهزة أمريكية للتجسس على إخواننا المسلمين الفلسطينيين – بضاعتهم ردّت اليهم! وهم يزعمون أنهمم يريدون فتح الحدود بطريقة "قانونية"! وما الذي جعل الهوان الذي فرضته الصهيونية والصليبية على أبناء الإسلام قانوناً؟ ولماذا لا يدير المصريين والفلسطينيين المعابر دون تدخلّ صهيوني أو اوروبيّ؟ ما الحاجة إلى استدعاء الأعداء لإدارة قطعة من أرضنا، بل وحراسة حدودنا؟ وثزعم هذا المأفون أبو الغيط أنه سيقط رجل من يكسر الحدود! أخزاه الله وزاده عمى على عماه.

      والشعب ملهىٌّ بمباريات الكرة من ناحية، والمسلسلات الساقطة التي لا تكاد تنتهى من ناحية أخرى، ثم بالمعاناة اليومية التي فاقت كلّ تصور، حتى لم يعد يأبه بتوريث أو تكديس أو تنكيس! وكيف يعبأ بألم غيره والألم نسيج حياته وعجين غذائه. والقوى الشريفة التي تحاول أن تنبّه إلى تلك المذلة والهوان لا تجد إلا انتهاكاً لحقها في التعبير واعتداءاً على حريتها وأرزاقها بل وعلى حياتها في بعض الأحيان.

      الأمر أمر أمة انتكست رايتها وأهيضت أجنحتها وكدّر صفو وردها وكبّلت آسادها لمصلحة طغمة حاكمة شردت عن الحق وطمعت في استعباد شعبها وقهره وتسليمه اقمة سائغة إلى أعدائه وأعداء الإسلام.