حفل الجمهورية المصرية الديكتاتورية العسكرية الرابعة!
إحتفل المجلس العسكريّ، ومعه عدد من رؤساء الأحزاب المعاونة، منها حزب الإخوان، وحزب الوفد، وغيرهما من عاشقي العسكر، ومحبى الديكتاتورية، إلىى جانب السفيرة الأمريكية، والسفير الصهيونيّ العائد، بتوقيع وثيقة إقامة "الجمهورية المصرية الديكتاتورية العسكرية الرابعة"، بعد القضاء على إسقاط رأس الجمهورية الثالثة، وتحويل رئيسها إلى منتجع المستشفي الدولي.
وقد تمكن القائمون على ميلاد الجمهورية الجديدة، من أن يَحوزوا إعجاب وزيرة الخارجية الأمريكية، التي أثنت على أداء المجلس العسكريّ، في الفترة الإنتقالية بين الجمهوريتين، كما أبدت ترحيبها بأن يكون لحزب الإخوان مقاعد أكثر مما كان له في عهد الجمهورية السابقة، حيث تأكدت الوزيرة تماماً ممن سيكون بيده زمام الأمور في الجمهورية العَسكرية الوليدة.
كما كان من أبرز منجزات المجلس، في هذه الفترة الإنتقالية للديكتاتورية الرابعة الجديدة، بالتعاون مع الأحزاب الصديقة، هو النجاح في خفض نسبة البطالة، وذلك بتأمين عمل لكافة ضباط أمن الدولة، الذي كان يُفترض أنهم سيقدمون للمحاكمة، مما يوفر الكثير من وقت القضاة ومصاريف المحاكمات. وكذلك تأمين فرص عمل لكافة السياسيين القدامي في الحزب الوطنيّ السابق، مما يضمن وجود هذه الهبرات النادرة في محال تزوير الإنتخابات وتأمين فرص الإستثمار لما لا يقل عن عشرين بليونيراً من أبناء مصر وخارجها.
والجدير بالذكر أنّ المجلس، بالتعاون مع تلك الأحزاب الصديقة، قد نجح في إملاء إرادته بإعادة قانون الطوارئ إلى التطبيق، وأن تحتفظ بكافة قوات الأمن التي قتلت شهداء الحركة المضادة للجمهورية الجديدة، التي نشأت في 25 يناير، وأرادت لها قوى شعبية عريضة أن تستمر، بل وساورت لهم أحلامهم أن تثمرَ هذه الحركة المضادة الخلاص من المَجلس العسكريّ، ومن كلّ توابعِ الجمهورية الثالثة. كما نجح المجلس في تكميم الصحافة، وتزييف الإعلام، وتوجيهه بأشد ما كان موجها في ايام الجمهورية السابقة، وفي نشر البلطجية في كافة أنحاء مصر، وتأمين عمل دائم لكافتهم، والإحتفاظ برؤوس الفساد في كافة مؤسسات الدولة والنيابة والقضاء والخارجية.
وقد بدَت مَعالم الفرحَ والسّعادة على ملامح السيد محمد مرسى، ووليّه السيد البدوى، بعدما تلقوا مَسحات البركة من اللواء عنان، وكلمات التطمين من اللواء شاهين، بعد هذا النصر المؤزّر على ثورة 25 يناير المُضادة، وعلى إحباط جماهير المسلمين في كافة أنحاء مصر.
ويعتبر هذا النصر الذي حققته جماعة الإخوان على ثورة 25 يناير، هو الأخير في سلسلة نجاحات ضد هذه الثورة المضادة، في الأشهر السَبعة الماضية، كان أولها رفض قيادات الجماعة الواعية بأهداف الثورة المضادة، أن تخرج للمشاركة فيها، ثم في رفضها الخروج في أيه تظاهراتٍ، ضد ممارسات المجلس العسكريّ في سبيل محاولاته لإقامة الجمهورية الديكتاتورية الرابعة، مع تعليلها ذلك بأن قادتها لا يتمالكون أنفسهم من الضحك تعبيراً عن سعادتهم بأنه قد أصبح لهم حِزباً رسمياً.