"الاتفاق علي معايير اختيار الجمعية التأسيسية كان أهم الإنجازات التي خرج بها الاجتماع وخاصّة بعد توافق جميع القوي السياسية بما فيهم حزب الحُرية والعدالة وحزب النور السلفي" الدستور.
حازم أبو إسماعيل .. في مواجهة العملاء
د.طارق عبد الحليم
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم
من نافِلة القول أن أقرّر أن الشيخ الفاضل حازم أبو إسماعيل، هو الممثل الحقيقيّ والوحيد لثورة شَعب مصر المسلم، وأنه هو القادر، والمؤهل، والمؤتمن الوحيد على قيادتها، وقيادة شعبها المسلم إلى برِّ الأمان والحرية. لكن الشيخَ يقف في سبيله وفي سبيل تحقيق هذه الغاية عقبات كأداء، على رأسها من يتمسحون بالإسلاميين، أو القوى الإسلامية، أو ما شئت أن تسمّى هذه المجموعة من الغوافل عن الحق، المُتسترين خلف شُعيرات اللّحى.
فالمَسؤول عن إغتيال الثورة في مصر طائفتان، الثانية منهما هي طَائفة العِلمانيين من الأحزاب الكرتونية، أو الأفراد البهلوانية، وهم لا قدر لهم أصلاً، فغالبهم مصنوعٌ فلوليّ، أو عميلٌ أمريكيّ. أما الأولى فهي طائفة المُنتسِبين، بَغياً وعدواً، إلى الإسلاميين، وعلى رأسهم الإخوان، ومسؤليهم كعصام العريان ومحمد مرسى وبقية الشخصيات القيادية الإخوانية، التي تتخذ من الثورة مطيّة للحصول على مناصب ومقاعد في مجالس نيابية كرتونية. هؤلاء يراوغون الشّعب ويعملونَ ضِد مصلحته، ويستغلونه كما استغله مبارك وحاشيته. هؤلاء أصحاب مصالح برجماتية يسعون لتحقيقها مُتستّرين برداء الإسلام، متلبّسين به شَكلاً لا موضوعاً.
ثم يتلوهم في المسؤلية أدعياء السّلفية، ممن خرّبوا اسم السلف وجاروا على الشريعة، ورضوا بالهوان والذل ديناً، منهم الحُوينى والزّغبي ومحمد حسان وياسر برهاني وصفوت حجازى الذي ظهر في أيام مدّ الثورة، ثم اختفى في الأيام الأخيرة حين بدأ الصدام مع العسكريّ تظهر مىمحه على السطخ، ومتحدثي أحزابهم كالشحات وعماد عبد الغفور. لبس هؤلاء برقع التوادد والتصالح مع العسكر، ورضوا بما يلقيه لهم من فتاتٍ، وكأنها عطية مستردة. هؤلاء هم الساقطون في مسيرة الإسلام، الخادعون لأهله، الخائنون لأمانته، لا يصح إتباعهم ولا السير تحت لِواؤهم، ولا إنتخاب أعضائهم، لما بان منهم من خيانة للعهد، واستغلال للشعب، وضعفٍ في الحق وممالأة للشيطان.
هؤلاء الذين يلهثون وراء كلّ عَظْمَة يلقي بها إليهم المَجلس العَسكريّ المباركيّ، كما لهثوا وراء عَظْمَة عمر سليمان من قبل، يريدون السلامة لأنفسهم، والحصول على مناصبهم، قبحهم الله. وهم الذين وقعوا على وثيقة المجلس العسكريّ المباركيّ اليوم. والغرض من جمع هذه التوقيعات هو أن مجلس مبارك سيتخذها تكئة لضرب كلّ من عدا هؤلاء الخونة، سواءاً أفراداً كالشيخ صَلاح أبو إسماعيل، أو أحزاباً كحزب الوسط.
هذا هو الخطر الذي يواجه الشيخ الفاضل حازم أبو إسماعيل، فإنّ هؤلاء هم أول من سيتركه نهباً للعَسكر، وهم أول من سيستخْفون وراء هذا التوقيع، ويتبرؤون ممن خالف أسيادهم وأولياء نعمتهم، ومانحيهم العطايا والمناصب.