فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      مفكرون يحدّدون مقوّمات النهضة الإسلامية وكيفية الخروج من حالة التبعية

      قاوم" خاص - يجد الناظر إلى أحوال الدول العربية والإسلامية، أنها مازالت بعيدة عن الوحدة وتغيب عنها مقومات النهضة المنشودة، وسط حالة التبعية والتمزق والتشتت التي تعيشها، مما جعل الحديث عن كيفية تحقيق النهضة العربية والإسلامية يحتل جانباً هاماً من النقاشات التي تدور حالاً بعد إنتصار إرادة الشعوب والقضاء على بعض الأنظمة المستبدة التي كرست حالة الخنوع والخضوع للغرب.

      تعيش الأمة العربية والإسلامية هذه الأيام غمار شهر مبارك فَضَّله الله على غيره من شهور العام، ففيه أنزل القرآن الكريم، وفيه ليلة مباركة خير من ألف شهر، وهو شهر الوحدة، حيث يتوحد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها فيه على تنفيذ ركن هام من أركان الإسلام، وهو أيضاً شهر الإنتصارات والفتوحات والغزوات الكبرى التي كان هدفها إعلاء ونشر كلمة التوحيد في كافة أرجاء المعمورة.

      لكن على الجانب الآخر يجد الناظر إلى أحوال الدول العربية والإسلامية ، أنها مازالت بعيدة عن الوحدة وتغيب عنها مقومات النهضة المنشودة، وسط حالة التبعية والتمزق والتشتت التي تعيشها، مما جعل الحديث عن كيفية تحقيق النهضة العربية والإسلامية يحتل جانباً هاماً من النقاشات التي تدور حالاً بعد إنتصار إرادة الشعوب والقضاء على بعض الأنظمة المستبدة التي كرست حالة الخنوع والخضوع للغرب.

      في التحقيق التالي قام موقع "قاوم" بإستطلاع آراء المفكرين حول عدد من الأسئلة الهامة، يأتي على رأسها :

      - ما هي أبرز التحديات الحالية التي تواجه العالم العربي والإسلامي؟.

      - ما هي الأسباب التي أدت إلى حالة الركود والتبعية التي تشهدها الدول العربية والإسلامية ؟.

      - هل يوجد دور للقوى الكبرى في هذه المسألة؟.

      - ما هي خطة الطريق الواجب إتباعها لتحقيق النهضة الشاملة؟.

      التحديات الداخلية :

      بداية يؤكد المفكر الإسلامي الدكتور طارق عبد الحليم أن أمتنا المسلمة تواجه مجموعة من التحديات الكبرى التي كانت، ولا زالت، تعمَلُ للقضاء على إستقلالها وحريتها وإتبّاع دينها وشرعها.

      الفساد والإختلاف بين التيارات الإسلامية أبرز التحديات الداخلية

      والأحداث التي تمر بها شعوبنا العربية المسلمة، من ثورات على الظلم والطغيان والإستبداد، قد غيّرت من الثقل النسبيّ لمجموعة التحديات هذه، فنقلتها من التحديات الخارجية، المتمثلة في الكيان الصهيونيّ والغزو الصليبيّ، إلى التحديات الداخلية، التي تتمثل في القضاء على منظومات الفساد والتواطؤ التي تمهد للخطر الصهيوني والصليبيّ.

      وأضاف عبد الحليم أن التحديات الداخلية تتمثل في أمور ثلاثة :

      الأول: الفساد الذي لا يزال قابعاً في السلطة، سواء في البلاد التي سقط فيها رؤساؤها، كمصر وتونس، أو التي لا زالت تجاهدهم وتجالدهم مثل اليمن وسوريا وليبيا وسائر بلاد المسلمين.

      الثاني: وهو يتعلق بالعاملين في الحقل الإسلاميّ، سياسة ودعوة، من حيث مناهجهم ووسائلهم وأولوياتهم، وإعادة النظر في شبكة العلاقات القائمة بين هذه الحركات الإسلامية والسلطة من جهة، والعلاقات بينها وبين بعضها من جهة، للوصول إلى كلمة سواء بينهم.

      الثالث : هو قدرة الدعوة على التغلغل في طبقات الشعوب وجذب الناس إلى الإسلام ونشر مفهوم التوحيد وإرساء معنى الإسلام على الحقيقة، بعد أن طمسته السلطات العلمانية، مستعينة بالإعلام تارة، وبدعاة السوء تارة أخرى.

      ثم يأتي من بعدها دور الوقوف في وجه التحديات الخارجية، كالوقوف في وجه الإستغلال الصليبيّ المُهيمِن على ثروات شعوبنا، والتصدى للوجود الصهيونيّ لإزالته من المنطقة بعون الله.

      ومن وراء ذلك كله، تأتي عشراتٌ من التحديات الجزئية التي يتوقف الإنتصار عليها على دحر هذه التحديات الكبرى، كالتبعية الإقتصادية، والفكرية، وإعادة اللغة العربية إلى مكانتها، وضبط التعليم وإعادة مفهوم التربية، وكثيرٌ من ذلك.

      العداء الغربي للإسلام :

      وأشار إلى أن الفساد والطغيان والإستبداد هو سبب البلاء كله في شرقنا المُسلم، والسكوت على هذه النظم الديكتاتورية الصّرفة، التي لا تراعي ربّا ولا تتّبع دينا ولا تمارس خلقاً، هو السبب الرئيس في تخلفنا هذا.

      والأصل أن الإسلام جاء بالحرية والمساواة والعدل، فكلّ ما يُضاد هذه المقاصد، ليس من دين الله في شيئ، وإن تمَحّك البعض بما لا يصحُ تطبيقه من نصوصٍ، مناطاً لا ثبوتاً. وقد أدى هذا الفساد إلى فتح بوابات بلادنا لكل غثٍ وافدٍ من الغرب، بدعوى الحَداثة والتجديد في الثقافة والفكر وأصول الإجتماع، بينما أنكروا علينا الحداثة والتجديد في العلم والصناعة والتكنولوجيا. وقد دعم حكامنا، كافتهم، هذا التوجّه، وطبقوا هذه السياسة، ليمكنهم السيطرة على جزء من ثروات البلاد، بينما ينعم الغرب بسائرها.

      تطبيق النظام السياسي والاقتصادي الإسلامي يحقق النهضة

      وشدد عبد الحليم على أن الدول الغربية هي العقل المخطط والساعد المعاون على تكبيل العالم العربي والإسلاميّ ومنعه من التقدم والإزدهار، ذلك أن هذه الدول تحمل عداءاً تاريخياً للإسلام والمسلمين، منذ دحرهم الإسلام واستولى على الدولة البيزنطية وتوابعها في الشرق الأوسط وشرق أوروبا، وفي الأندلس، ثم دحر تكتلاتهم الصليبية على يد صلاح الدين.

      وهم لا ينسوا هذا التاريخ، ولا يغيب عنهم معناه لحظة واحدة، إذ يرعبهم تصور أن يعود للإسلام مجده، وأن يقف المسلمون أمامهم أنداداً وشركاءً في الحَضارة، التي أشعلوا شَرارتها الأولى، وحموها من الخبوت. كذلك، فإن الثروات التي حباها الله للشرق المسلم، باتت هي المخزون لهذه الدول المستغلة، تقتات على بترولها، وتستثمر أمواله في بنوكها، وتمنع شعوب العرب من الإنتفاع بكليهما.

      وعن كيفية الخروج، أوضح عبد الحليم أن ذلك لن يتحقق إلا بالخلاص من هؤلاء البغاة الطغاة، ثم بالعودة إلى النظام السياسيّ والإقتصادي والإجتماعيّ الإسلاميّ بتطبيق شرع الله سبحانه، ولن يكون هذا إلا من خلال تمكين رجالٍ أمناء عليه من سّدة الحكم، وبدء عملية تطهير وتعمير شاملة، للقلوب والعقول والأبدان، لإعادة روح الكرامة والعزة بالإسلام، واستبدالها بالمهانة والتبعية.

      ويجب هنا أن نحذر من خطورة الخلط بين العزة والكرامة بالإسلام، وبين العزة والكرامة الموهومة بالعلمانية، وبين الحرية المقيدة بالشرع في الإسلام، وبين الحرية المتفلتة من كل دين أو خلق في العلمانية.

      استنزاف الخيرات وغياب الحريات :

      بدوره يوضح المفكر الاقتصادي الدكتور أشرف دوابه أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعتي القاهرة والشارقة، أن أبرز التحديات التي تواجه العالم الإسلامي تتمثل في غياب عملية الوحدة وحالة الفرقة والتشرذم، والتي قال عنها الله سبحانه وتعالى في محكم آياته: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) الأنفال :46، علاوة على تشبث وتمسك القادة بالسلطة وهذا واضح بصورة كبيرة في الحالة الليبية والسورية واليمنية.

      وأضاف أن الأمة الإسلامية تعتمد بصفة أساسية على الخارج في تلبية احتياجاتها، كما قال الشيخ الغزالي : " لو نظر أحدنا في المرآة وقال سأتخلى عن أي زي غير زي بلدي لوجد نفسه عارياً"، فمثلا يعتمد العالم الإسلامي في 90% من غذائه على الدول الغربية وهذه مشكلة كبرى، حتى البترول نصدره للخارج ثم يعيده لنا مرة أخرى بعد تكريره، معرباً عن أسفه لإستنزاف خيرات الأمة بهذه الطريقة.

      بعض الأنظمة تراهن على أمريكا وإسرائيل لكن الشعوب غيرت المعادلة

      علاوة على غياب الحرية للمواطن في معظم الدول الإسلامية، رغم أن الإسلام رفع من شأن الفرد، حين قال جل شأنه في محكم آياته : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)، لكن نجد في ديار المسلمين حوائط عديدة بين الحكام والمحكومين.

      وأشار إلى تلك التحديات لا تقف وراءها الشعوب لكن الحكام مسؤولون عنها بصفة مباشرة، لاسيما أن الشعوب بدأت تنتفض ضد هؤلاء المستبدين، الذين أتفقوا بصورة مباشرة أو غير مباشرة على ألا يتركوا كراسيهم بسهولة، مستخدمين كل الوسائل من أموال وجيوش وعلاقات بالخارج للحفاظ على بقاءهم على رأس الأنظمة الحاكمة.

      فالعديد من الأنظمة تراهن على علاقاتها مع أمريكا، فكما قال الرئيس المخلوع حسني مبارك : " لا يهمني سوى الجيش وأمريكا"، وشاءت الاقدار أن تنقلب عليه المؤسسة العسكرية وواشنطن.

      فيما ترى أنظمة إسلامية أخرى أن توطيد علاقاتها مع الكيان الصهيوني يحقق لها الإستقرار الداخلي، لكن الثورات العربية الآن أصبحت هي التي تأكل كراسي هؤلاء الحكام، وأصبح للشعوب صوت مسموع يحدد كل الأولويات الداخلية والخارجية، وهذا تغير هائل في المنطقة كلها، وهذا يثبت أن الأمة لن تموت.

      وشدد المفكر الاقتصادي على أن القوى الكبرى بطبيعة الحال تريد تكريس حالة التبعية العربية والإسلامية، لسبب بسيط هو أن تحقق النهضة الإسلامية سيأخذ من رصيدهم ونفوذهم على مستوى العالم، وهي نظرة خاطئة خاصة أن الإسلام يتعايش مع الآخر.

      وبالرغم من أن بعض التيارات الداخلية التي تنفذ أجندات الخارج، غالباً ما تدحض نظرية المؤامرة، تشير الدلائل على أرض الواقع على وجود مؤامرة ضد الأمة، وقد أشار إليها القرآن في مواضع عدة، فمثلا قال : (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).

      الإيمان والعمل والعدل :

      ورغم انتهاء عصور الإستعمار، إلا أنه ترك له ذيولاً في العالم الإسلامي، على رأسها الحكام المستبدين وبعض المثقفين مما يسمونهم " النخبة"، الذين رضعوا وفطموا على التعبية للغرب، فأصبحوا يتحدثوا أكثر من الغربيين أنفسهم، فمثلاً الليبراليون في مصر يطالبون المجلس العسكري الحاكم بالتدخل في الدستور حتى لا تكون مصر إسلامية، وهذا لم يحدث في الغرب، فالأمر هناك متروك للشعب يختار كيفما يشاء.

      المقاومة العراقية أجهضت مخططات تقسيم المنطقة

      وأكد على أن الغرب لا يريد أن تقوم للإسلام قائمة، ويستخدمون بعض الحيل لتحقيق هذا الهدف، مثلاً جنوب السودان تحت الاحتلال البريطاني لم يكن بإمكان المسلمين وقتها الدخول إليه، وكان عبارة عن كنتونات خاصة بالمسيحيين فقط، لتكريس الصبغة المسيحية في الجنوب، للتمهيد للانفصال عن الشمال وقطع أواصر الدولة السودانية، وهو ما تحقق بالفعل، لافتاً إلى أنه لولا المقاومة العراقية الباسلة التي أجضهت مخططات الإحتلال الصهيوأمريكي، لتم تقسيم المنطقة بشكل أفظع من اتفاق سيكس بيكو.

      وذكر دوابه أن بعض الدول تسعى سعياً حثيثاً لإفشال الثورات العربية، فبعض الدول تجدها مختلفة مع اليمن أو سوريا أو ليبيا، لكنها ضمنياً تجد أنها تقدم الدعم لأنظمة هذه الدول، لأنهم يدركون أن نجاح تلك الثروات يؤدي بصورة مباشرة إلى خسارة كراسيهم.

      وأشار إلى أن عوامل النهوض تتمحور حول قضايا الإيمان والعمل والوحدة، فلابد للأمة الإسلامية أن تؤمن بقوة بمكانتها ورسالتها كخير أمة أخرجت للناس، وأنها أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا الإيمان هو القول الذي لابد أن يتحول إلى عمل على أرض الواقع، بزيادة الإنتاج والإعتماد على مصادرنا وأنفسنا وهجر الإعتماد على الخارج، لنتحول من أمة مستهلكة إلى منتجة، علاوة على ضروة تحقيق العدل، لأن العدل كفيل بترسيخ كل القيم الطيبة في المجتمع، وكل هذه الأركان ستجعل العلاقات مع الغرب قائمة على الندية بدلاً من التبعية.

      الإستعمار والغزو الخارجي :

      فيما يرى المفكر الإسلامي الدكتور مازن النجار أن مشكلات العالم الإسلامي الحالية هي نفسها التي بدأت منذ 200 سنة، والخاصة بالإستعمار والتصدي له، حيث يتخذ الإستعمار أشكالاً متعددة منها الغزو المباشر، الإنتدابات، التدخل الدولي، مهمات حفظ السلام، علاوة على طرق الاستعمار الجديد أبرزها، القواعد العسكرية وسلاح المساعدات المالية، لافتاً إلى أن الغرب يسعى دائماً عبر هذه الوسائل لإختراق الشرق العربي الإسلامي والسيطرة عليه.

      وأضاف أن الجمود والركود الفكري والتراجع عن مبدأ الاجتهاد والإنتاج والتأمل وعدم القدرة على التعامل مع المشكلات الطارئة، وصعود الغرب، كلها أمور تعوق تقدم العالم الإسلامي.

      وأشار النجار إلى أن القوى الداخلية التي لها مصلحة في إختراق الغرب هي حديثة نسبياً، وبدأت حينما بدأ الغرب يلحق اقتصاد العالم الاسلامي بالسوق المالية الغربية من بداية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وثم بدأت بعض التيارات تتحالف مع موجات الغرب الممتدة .

      ثم تفاقم الوضع في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، والتي شهدت خسائر غير مسبوقة للعالم العربي والاسلامي، وانتكست في تلك الفترة فكرة الاستقلال عن القوى الغربية، وتغيرت وجوه القوى الاستعمارية ولم يتغير جوهر الاستعمار ذاته.

      وشدد على أن طريق الاستقلال له فكر، والمشكلة أنه ليس كل فكر طُرح في المنطقة العربية يحقق الاستقلال، بمعنى أن الفكر الذي رأى في إتباع التجربة الأوروبية حرفاً بحرف أو قدماً بقدم، لم يكن لديه القدرة على تحقيق الاستقلال لبلاد العرب والإسلام.

      ومن الضروري ـ حسب النجار ـ التركيز على فكر نهضوي إستقلالي، يرى أن هذه الأمة مختلفة عن كل أمم العالم، لها فكرها وتاريخها المتميز، وسياقات نهضتها الفردية، إذ أن الانطلاق من فكر الاستقلال والنهضة لابد ان يتحقق أولاً ثم يتشكل حوله التيار العريض الواسع من أبناء الأمة وهو كفيل بتحقيق النهضة.

      الربيع العربي أعاد النظر في مسألة الإستقلال عن الغرب

      وأوضح أن العرب والمسلمين يعيشون في منطقة له إشكالية ذاتية وهي أنها قريبة جداً من مراكز القوى الاستعمارية في أوروبا، لذلك نجد في كثير من مراحل التاريخ الإسلامي قُدمت الوحدة على العدل، لان دار الإسلام والمسلمين مهددة دائماً بالغزو والاختراق الغربي.

      هناك متغيرات حدثت في العقود الأخيرة، منها تزايد سكان الساحل الجنوبي والشرقي للبحر الأبيض المتوسط عن سكان الساحل الشمالي، وهذا يقلل من إحتمال الاختراق الغربي ويزيد من القدرة على الممانعة لدى العالم العربي والاسلامي.

      والغريب أن الاتجاهات الفكرية التغريبية تنظر إلى زيادة السكان باعتبارها من عوائق التنمية ومن أسباب الفقر، لكنها في الحقيقة مصدراً للقوة إذا أُحسن استغلالها وتدريبها وتنمية مهاراتها في مجالات الإنتاج المختلفة.

      واختتم النجار حديثه بالقول أن : مناخ الربيع العربي أنتج فرصة جديدة لإعادة النظر في مسألة الاستقلال عن الغرب، هذه الفرصة تقول أن هناك الآن محاولات دؤوبة لسرقة الثورات العربية، فهناك أموال هائلة تدخل من مؤسسات مشبوهة، لكي تشتري جمعيات ومنظمات المجتمع المدني وتنشأ صحافة جديدة وأبواق جديدة، وتقوم بما يسمى "التلبيس" أي تلبس على الأمة أهدافها، فمثلاً أهداف الثورة الحقيقية في مصر وتونس لم تعد هي موضوع النقاش الآن، الذي تحول إلى دولة مدنية أم إسلامية، دستور أم انتخابات، مبادئ حاكمة أم مبادئ فوق دستورية وهكذا، وهذه أمور ينبغي الانتباه لها لخطورتها الكبيرة.

       

      صحفي وكاتب مصري .

      http://ar.qawim.net/index.php?option=com_frontpage&Itemid=1275