فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      كيف ندافع عن حقوق الناخب المصرى فى البرلمان القادم ؟ 1

       

       بكت مصر من الفرحة مرتين فى الأونة الأخيرة ، المرة الأولى عندما أزيح كابوس الشبيح حسنى مبارك عن كاهلها المثقل بالألام ، والمرة الثانية عندما هب أبناءها البررة ينافحون عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ضد هجمات أتباع نابليون بونابرت ، الذين لاهم لهم إلا الإنتصار للقوانين الفرنسية ،  التى أتى بها المحتل الأثيم بونابرت للسيطرة على القضاء والحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية فى بلادنا العزيزة مصر .

      وإذا كنا سنتحدث عن حقوق المواطن المصرى ، فسيتحتم علينا أن نحدد نوعية هذا المواطن الذى لابد من حماية حقوقه .على سبيل المثال هل هو مواطن من نوعية حسنى والعدلى وعز وجمال والبابا شنوده والأنبا بشوى الذى يريد أن يطرد المسلمين المصريين إلى جزيرة العرب إإإ ؟ أم هو مواطن من نوعية الدكتور على مشرفه رحمه الله أو محمد نسيم قلب الأسد رجل المخابرات المصرية الذى دوخ الموساد ، والفريق الشاذلى ، والمفكر القبطى الدكتور نظمى لوقا فى خمسينيات القرن المنصرم والذى كان متيماً بحب الرسول صلى الله عليه وسلم فكتب رائعته "محمد الرسالة والرسول " وكتب فى صاحبه أبوبكر رضى الله عنه كتاب "الصديق حوارى الرسول " فما كان من الكنيسة إلا إصدار صك غفران بحرمانه من الصلاة والدفن بمدافن النصارى ، والقبطى الرائع هانى سوريال المغترب فى أستراليا والذى ينافح عن الشريعة الإسلامية بكل قوته ،  والعميد إبراهيم الرفاعى الذى قتل فى سبيل الله وهو صائم  يوم 27 رمضان فى حرب هى أعظم حروب القرن العشرين ، ليس لمصر وحدها ، بل للعالم الإسلامى كله ،  والشيخ حافظ على سلامه ، قائد المقاومة الإسلامية المصرية منذ الأربيعنات وقاهر اليهود فى السويس. أم أننا سندافع عن حقوق أعداء الوطن الذين يروعون الأمنين ويريدون الإعتداء الأثم على المرفق الحيوى المصرى قناة السويس ؟ أم عن البلطجية الذين إحتلوا مجمع التحريربالقاهرة ، وأضروا بمصالح العباد والبلاد ؟ أم أننا سنحمى حقوق أعداء الإسلام من شيوعيين الى ناصريين إلى عالمانيين إلى نصارى ؟ وهل المجموعة الأخيرة كلهم على قلب رجل واحد فى عدائهم للإسلام والمسلمين ؟ أم أننا سندافع عن الناخب المصرى المسلم الذى يدافع عن شريعة نبيه صلى الله عليه وسلم والناخب القبطى الشريف الذى يعتز بثقافته العربية الإسلامية ؟  

      النبأ العظيم ونصائح إلى أتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم

      وقبل أن أجيب على كل هذه التساؤلات المهمة أجد أنه من الواجب أن أعلق على النبأ العظيم الذى انتظره الملايين من المصريين طوال عمرهم وأنا أولهم ، وهو قيام أهل السنة والجماعة بمصرنا الحبيبة بالتظاهر فى ميدان التحرير يوم الجمعة 29-07-2011 تأييداً للشريعة الإسلامية الغراء . أقول لأخواننا الأعزاء أننا نحبكم فى الله بل أحس أن الله سبحانه وتعالى من فوق سبعة سماوات سيبارك تحرككم المبارك . بل أحس أنكم والله حسيبكم أدخلتم السرور على رسول الله وصحابته الكرام فى قبورهم . تعلمون أيها الأحبة الكرام أن ثورتكم المباركة مستهدفة بل مصر كلها مستهدفة من قبل أعداء الإسلام جميعاً ، وهم يتربصون بكم الدوائر ، وبمصرنا الغالية ، خاصةً الأمريكان والإسرائليين والعالمانيين وبقيا الحزب اللاوطنى

      فنصيحتى أن تضعوا الأية الكريمة "وإعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً " نصب أعينكم ، ولتعلموا أن القوة ليست بكثرة الأتباع ، أو علو الصوت والصياح ، بل فى إتباع الحق ، وليس هناك حق إلا الكتاب والسنة المطهرة . أيها الأحبة تذكروا قول الله عز وجل " إن القوة لله جميعاً " فعلموا الناس يا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم عظمة التمسك بالحق ونشر التراحم بين الناس ، أرجوا أن تعضوا بالنواجذ على القضاء فى الإسلام ، وفقكم الله إلى ما يحب ويرضى

       

      الخطوات العملية التى يجب وضعها فى الإعتبار

      حتى نفوت الفرصة على المتربصين بمصر والإسلام ، أرجوا أن تتقبلوا بعض النصائح المتواضعة من أخ محب لكم ، يعيش فى لندن ولكن قلبه وعقله وكل كيانه وجوارحه فى مصر . ( أولاً ) سوف يحاول أعداء الإسلام من عالمانيين وبلطجية وفلول النظام البائد إستفزازكم فلا تستجيبوا أبداً لهذه الإستفزازات ( فأعرض عن الجاهلين )

      ( ثانياً ) لابد من إستغلال شهر رمضان الكريم بالكامل للإفطار الجماعى وصلاة التراويح فى ميدان التحرير والدعوة إلى محاسن الشريعة الإسلامية وليس الدعوة الى جماعاتكم ، فلا تضيقوا واسعاً

      ( ثالثاً ) تعلمون أن القوميين والناصريين والشيوعيين حكموا العالم العربى لمدة ستين عاماً بالحديد والنار ، وهم أعداء لله والشعوب العربية كما بينت فى مقالى " متى يتوقف القوميون العرب عن قتل العرب " وسوف يحاولون الإيقاع بين الإخوان والسلفيين على سبيل المثال ، فتذكروا قول الله عز وجل " إنما المؤمنون إخوة " وقوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا "

      ( رابعاً ) إن ميدان التحرير هذا العام هو أكبر ميدان للدعوة فى مصر فى التاريخ الحديث ، فلا تضيعوا هذة الفرصة الذهبية فى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة . أرجو أن يخرج أهل السنة والجماعة هذا العام أكثر ولاءاً للشريعة الإسلامية ، وبذلك ستتنزل رحمات الله على المصريين

      ( خامساً ) لابد لكم أيها الأحبة من التجاوب مع المطالب المشروعة للمصريين ، والمطالبة بتحقيق أهداف الثورة النبيلة ، مثل محاكمة البلطجى الشبيح حسنى مبارك وأركان حكمه الذين أهانوا مصر والمصريين لسنوات عديدة ، ومحاكمة من قتل الشهداء وأصاب الأبرياء ، والمطالبة بإرجاع ثروات مصر التى سرقها اللص وأركان نظامه

      ( سادساً ) لابد من التحذيرالشديد من مغبة الصدام بين الجيش والشعب المصرى ، خاصةً وأن هذا آلأمر سيصب فى خانة أعداء الله سبحانه وتعالى من يهود وصليبيين وعلمانيين ، وتعلمون أيها الإخوة أن التنظيم الطليعى الناصرى كان يحكم مصر مع الشبيح وهذا التنظيم مدرب ومنظم منذ زمن جمال عبدالناصر ولن يسلم بسهولة ، فهو ينتظر اللحظة السانحة للإنقضاض على مصر وإعادة البلطجى حسنى مرة أخرى لاقدر الله

      (سابعاً ) يجب الضغط الشديد بالطرق السلمية على المجلس العسكرى ، لتحقيق أهداف الثورة ، وعدم الإلتفاف على هذه الأهداف المشروعة ، بالمبادىء فوق الدستورية ، وكل هذا الهراء الذى يطلقه أعداء الله  ، مع الوضع فى الإعتبار فى نهاية المطاف أن الجيش المصرى البطل وقف مع تطلعات الشعب المصرى المظلوم ، ووقف ضد رغبات الأرهابى مبارك وإبنه وزوجته المحظورة سوزان فى قتل الثوار بالطيران ، فى حين أن الجيوش الليبية والسورية واليمنية وقفت ومازالت ضد تطلعات شعوبهم المشروعة بالحديد والنار ، وهم يقتلون شعوبهم ليل نهار

      ( ثامناً ) المطالبة بأن نٌحكم بالإسلام لا أن نَحكٌم بالإسلام فرض عين على كل مسلم . إن العالمانيين المصريين يتفاخرون بباطلهم ، فعلى أهل السنة والجماعة التمسك بالحق الذى ورثوه عن النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم

      ( تاسعاً ) يجب عمل وقفة ثانية فى ميدان التحرير لمناصرة الشريعة الإسلامية يوم عيد الفطر المبارك ليكون العيد عيدين والفرحة فرحتين ، فرحة بصيام شهر رمضان الكريم ، وفرحة بنصرة شريعة محمد صلى الله عليه وسلم  

      رسالة إلى المشير الطنطاوى

      سيادة المشير طنطاوى أرجو أن يتسع قلبك الذى تربى فى أرض الرجولة والأمانة والصدق النوبة ، وحتى لا أضيع وقتكم الثمين أقول أنكم تعلمون بحكم المنصب والخبرة أن :---

      1-     لقد مرت مصر بظروف عصيبة تسببت فى إحتلال سيناء من قبل عصابات الإسرائليين بسب أخطاء عبدالناصر وقائد جيشه الفاشل عبدالحكيم عامر وبسب الحرب على الله والإسلام التى شنها الناصريون واليساريون

      2-     لقد فقدت مصر ثلاثة أرباع أراضيها التاريخية فى السودان والذى كانت تسمى بمصر والسودان ، وتعلم وأنت الرجل العسكرى أن مينا قد وحد القطرين فى العام 3200 قبل الميلاد والجزء الجنوبى هو من ممفيس ( الاقصر ) إلى جنوب السودان وبالتحديد جبال النوبة

      3-     لقد فقدت مصر أرضها فى منطقة أم الرشراش المصرية عام 1949 بعد أن إحتلتها إسرائيل وغيرت إسمها إلى ايلات

      4-     لقد فقدت مصر أرضها فى برقة المصرية وكانت حدودها من الإسكندرية إلى مصراته وتعنى من مصر أتى ، ولقد حاول  القائد المصرى الشهير إبراهيم باشا بن محمد على ضم طرابلس وتونس إلى مملكة أبيه وكاد أن ينجح فى ذلك لولا تتدخل النمسا الحاقدة على العرب والمسلمين

      5-     قام الخائن الشركسى أحمد باشا زيور رئيس وزراء مصر بتسليم واحة الكفرة والجغبوب عام 1931 إلى ايطاليا والتى تحججت بأن هذة الواحات كان يستخدمها البطل عمر المختار ولا تستطيع القوات الايطالية ملاحقته فى الأراضى المصرية وللتاريخ كان الشيخ حسن البنا معارض لضم الأراضى المصرية لايطاليا ،وللتاريخ أيضاً كان الملك إدريس السانوسى معارض لهذه البلطجة الايطالية ضد مصر وحاول عام 1953 إعادتها إلى مصر ولكن بعض إخواننا الليبيين وقفوا ضد رغابات الملك الليبى

      6-     من حق مصر بعد أن ظهر هذا الجيل الواعد الذى يفكر فى رفعة بلاده ، خاصةً وأنهم قدموا للقطعة الصغيرة الباقية من الوطن المصرى المنهوب ، حياتهم وأرواحهم ، أن تنفذ لهم أنت والمجلس العسكرى ، كل أهداف الثورة ، حتى يعيدوا مصر التاريخية بإخوة الإسلام وليس بالقوة

      7-     سيادة المشير إن مصر لا تتدخل فى الشأن الداخلى الأوروبى أو العربى أو الأمريكى فيجب أن لاتسمح أبداً بتدخل أى جهة أجنبية فى الشأن الداخلى المصرى ، بأى حال من الأحوال ، ولتعلم كل الجمعيات والأحزاب المصرية أن من يأخذ أى أموال من الخارج بحجة تبرعات للأحزاب المصرية خاصة من اليهود والأمريكان أو أى دولة عربية فهو خائن لله والوطن

      8-     سيادة المشير تعلم علم اليقين أن عملية العبور عام1973 كانت مستحيلة ولكن " ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى " وفى عام 2011 كانت عملية إزاحة حسنى مبارك والمحظورة زوجته شبه مستحيلة ولكن " لوأنفقت ما فى الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم " فهل نطمع  أن نشكر الله جميعاً بجعل قضاءنا قضاءاً إ سلامياً ، وعلى أقل تقدير لا نقصى من يطالب بذلك ، ولا نبتز من جديد من أصحاب المصالح الأجنبية أعداء الوطن والدين ، وأخوف ما أخافه ، أن نغضب الله عز وجل فينتقم الله من مصر كما حدث عام 1967 وفقكم الله إلى ما يحب ويرضى

      9-     أخيراً لى إقتراح بسيط وهو كالتالى : تعلم سيادتكم أن الغالبية العظمى من المصريين كانوا تحت ظلم الشرطة المصرية للأسف الشديد ، بمعنى آخر كنا نعيش فى جمهورية الخوف ، فحدثت حالة كراهية شديدة من قبل المصريين تجاه الشرطة  ، فى حين أن غالبية المصريين تجل الجيش المصرى ، وإقتراحى أن تتطعم الشرطة المصرية سنوياً بعشرة أو عشرين ألف من المجندين أبناء القوات المسلحة بعد قضاء سنة على سبيل المثال مع القوات المسلحة بحيث يقضى المجند سنة فى الجيش وسنتين فى الشرطة ، وبذلك نضمن ولاء الشرطة للشعب المصرى ، وقبل أن أنهى مقالى هذا أريد أن ألفت نظر سيادتكم إلى أمرين ( أولهما ) أننا نحن العاملين بالخارج من المسلمين نجد معاملة غير كريمة فى المطارات المصرية مقارنة بالأقباط ، فالمسيحى أو القسيس يكاد يفرشوا لهم السجاد الأحمر ويقولوا للقسيس تفضل يا أبونا  ،  أما المسلم أو الشيخ فخليك عندك يا أخينا ، وهذه قمة التفرقة العنصرية بين أبناء الوطن الواحد ، وأعتقد أنك لن تضى بهذا ، وهب يارجل لو لم تكن قائداً لجيش مصر وكنت دكتور أو مهندس أو محامى فهل كنت سترضى لنفسك أن يهينك ضابط شرطة بسبب أنك مسلم ، سيدى هذا مايحدث لنا جميعاً فى مطار القاهرة الدولى . أما الأمر (الثانى ) فإنه هناك العديد من ضحايا النظام السابق لا يستطيعون دخول مصر بسبب مواقفهم المعارضة للنظام السابق ، وحوكموا فى محاكم عسكرية جائرة ، فهل يطمع هؤلاء فى إعادة محاكمتهم أمام محاكم مدنية عادلة ، حتى يعودوا إلى بلادهم ، ويكون لهم شرف المشاركة فى بناء مصر ، أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقك وإ خوانك فى المجلس العسكرى إلى ما يحب ويرضى وهو القادر على كل شىء