فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      ٱصْبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

      قال الله تعالى: "يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱصْبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" آل عمران200.  

      اليوم يوم الصبر والمصابرة والمرابطة والتقوى.

      الصبر على الأذى والحرّ واليأس والملل، وعناد العدو وتجاهل المطالب. الصبر على خور العزيمة وفقدان الثقة وتشتت الهمّ. فما من طالب حقٍ إلا دافع عنه بالغالى والثمين، ولسنا بدعاً في ذلك.

      المصابرة، وهي مجاهدة الغير كما تقول العرب "صابرته أي جالدته في صبره على إيذائي"، فصابروا هؤلاء الذين يصبرون إصراراً على سلبنا الحق وإضاعته، وتجريدنا من آدميتنا وفطرتنا التي فطرنا الله عليها، فطرة الحرية والكرامة، فطرة العدل والمساواة، فطرة الإسلام الحق.

      ورابطوا في أماكنكم، لا تتزحزحوا كما فعلتم المرة السابقة، فما من ثورةٍ تترك مكانها إلا فشَلت وذهبت ريحها. المرابطة هي دليل العزم الماضى والتصميم القاطع والجزم الحاسم. فلا رجوع إلى المنازل إلا بعد تنازل العسكريّ لممثلي الشعب، ينتخبهم الشعب كمجلس رياسيّ، غير معينٍ من العسكر، حتى لا نعود إلى سيناريو "حاميها حراميها".

      واتقوا الله، وهو مربط الفرس، وهو الموجّه للثورة إلى النجاح، فبغير التقوى، لسنا إلا جيفارا، أو ماوتسى تونج، لا أبو بكرٍ وعمرٍ، وشتان بينهم. التقوى هي العامل الفاعل في إنفاذ وعد الله للمؤمنين بالنصر والإستخلاف والفلاح "وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ" النور 55،  "وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" آل عمران 130.  

      ثم لا عليكم ممن خانوا الأمانة بثمنٍ بخسٍ كراسي معدودة في البرلمان، ودعوهم يعودوا لمنازلهم طاعة في غير معروف.

      نصركم الله يا أبناء مصر