الحمد لله والصلاة والسلام على رَسول الله صَلى الله عليه وسلم
على رأس القائمة السوداء للعلمانيين اللادينيين، وبجوار أسماء نجوم اللادينية عمرو أديب وعمرو حمزاوى، يأتي اسم هذه المرأة التي درّبتها أيدى إبراهيم عيسى، وصنعتها أموال ساويرس، وأظهرتها للملأ قناة أون تي في، ظلماتٌ بعضُها فوق بعض.
والمذكورة، قد إتخذت خطّاً واضِحاً بيّناً، لا يخطؤه إلا أعمى، وهو أن تنحاز ضد كلّ ما هو إسلاميّ، أو يمت للإسلام بصلة، ولو من بعيد، وأن تنحاز لصفِ سيدها ومالئ جيبها، ساويرس، في الإنتصار لدينه، والترويج لكنيسته، ونشر دعاواه وغطرساته وكأنّها حقائقٌ نزل بها الوحيّ على مخيخ الرجل!
والميزة الأهم في هذه المَخلوقة، عدا أنها أشبه بالرجال منها بالنساء، هي قلة حيائها العجيب، والذى لا تباريه فيها إلا صنيعة ساويرس الأخرى، منى الشاذلى، أعاذنا الله منهما جميعاً. وقلة الحياء فنٌّ متميزٌ، لا تحسبه هيناً، بل هو موهبة يتمتع بها بعض الخلق، ويعملون على صقلها، بالمداومة على "التلاحة"، و "التناحة"، و"البجاحة"، وكلّ ما هو من مشتقات الكلمة كالبرود وثقل الظل، والعفوية في الكذب، والضيق بالصدق، وقائمة تطول، تجدها كلها ممثلةٌ في هذه المخلوقة، أحسن تمثيل.
ثم إنها على ذلك لا تتمتع بمهنية أو قدرة على جذب المستمع، ولا يجد المرء نفسه قد زاد ثقلُ شعرة بعد حديثها، بل الحق أن المرء يجد نفسه نقص عما قبل سماعها، مما ضاع من وقته، وخسر من دينه، وقلّ من علمه. فهي، على حقيقتها، اقل كثيراً مما تلاقيه العين منها في ظاهرها، لخواء جوفها، على صعوبة تصور ذلك! وكما يقول الفرنجة "she is less than what meets the eyes!".
في أحد برامجها الكئيبة، أشارت إلى قرار قيل إنه صَدر عن رئيس الإذاعة والتليفزيون السابق، بمنع عرض مشاهد المَسخرة السّاخنة، كالأحضان والقبلات، من الأفلام المعروضة. وكان تعليقها، الذي زفرت به زفرة كأنها تعاني آلام المخاض، أن "ربنا يستر"، يعنى ما قد نصاب به من فوادح بعد هذه الفادحة التي تمنعنا من مشاهدة القبلات والأحضان، وتساءلت بعدها عن إمكانية أن تتحول مصر إلى أفغانستان، فنخسر مباهج الفجور، ومشاهد العهور! وقالت أن هذا يعنى أننا نرجع للوراء ثم أردفت بأنها ترفض هذا المبدأ إن كان تديناً، لا توجهاً خلقيّاً!وها هو رابط المشهد، لمن أراد التأكد من إلحاد هذه الرقطاء.
http://www.youtube.com/watch?v=IKXmuYPfx6E&feature=related
وهكذا ترى كل ضيوفها، من نفس عجينتِها المُتشبّعة باللادينية، الكارهة للإسلام. ووالله عجيبٌ كُره هؤلاء لهذا الدين، وهم لا يزالون يصَنفون على أنهم من أتباعه. ووالله لا أدرى كيف يَعيش هؤلاء مثل هذه الخسّة، فلا يقدِرون على الإستعلان برفضهم للدين وبراءتهم من الإسلام، بل يظلون تحت مظلة ما يكرهون، حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون، فهى حياة الجبناء المُسْتخفين، كتبوها على أنفسهم، وآخرة المكذبين يَصلونها في أنفسهم .
والغرض من تلميع مثل هذه الشخصيات الضئيلة العَفنة، هو استمرارُ السّيطرة على الإعلام، ومن ثمّ فرض تلك المادة اللادينية الخبيثة على عقول القراء وعيونهم. وهناك ولاشك، من المُستمعين من يغترّ ببعض ما يخرج من "حنك" هذه الدعيّة، فيلفته عن الخير، ويصيبه بالتشتت، ويملأ صدره بالهواجس. وهو السبب الذي جعل الإسلام يمنع مثل هذا الشّذوذ الكُفريّ من الظهور والتطاول، إذ فيه فتح باب الشيطان، والتمكينِ له، وما هؤلاء إلا أدواته وعملائه.
يجب على المسلمين أن يقاطِعوا أمثال هذه الحيّة المتشبهة بالرجال، أو الرَجلة المتشبه بالنِساء، والتحذير منها ومما تمثله، ومما تدعو اليه، فإن ذلك قربة إلى الله، ولَعْنٌ للشيطان.