فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      الشيخ أحمد سلامة خطف من أذربيجان .. ولا يزال في استقبال طره

      مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية

       

      كانت المحكمة العسكرية العليا في شهر إبريل سنة 1999م تنظر قضية ما أطلق عليه إعلامياً "العائدون من ألبانيا"! وقبل جلسة النطق بالحكم فجر الشيخ أحمد النجار رحمه الله مفاجأة أثناء تلاوة أسماء المتهمين ولا سيما عند ذكر اسم أحد هؤلاء المتهمين أنه هارب خارج البلاد!! صرخ النجار قائلاً للمحكة أحمد سلامة مبروك ليس هارباً لقد سمعت صوته في مباحث أمن الدولة!! فأسقط في أيدي المحكمة!! بسبب حضور المحامين وبعض وسائل الإعلام!!

      فأمر رئيس المحكمة قوات الأمن بإحضار أحمد سلامة مبروك! وفي يوم جلسة الحكم تبين أن أمن الدولة كذبوا على المحكمة وعلى الرأي العام وأن أحمد سلامة مبروك لم هارباً ولا غائبا! حيث ذكر أنه اختطف من دولة أذربيجان على طريقة عصابات المافيا!! ووضع على رأسه أكياس سوداء!

      وتم نقله إلى مصر عام 1998م أي قبل جلسة المحكمة العسكرية  بثمانية أشهر!!

      فماذا فعل الجنرال رئيس المحكمة العسكرية؟!

      لم يفعل شيئا!! لم يستجوبه .. لم يحقق معه!! لم يستدعي الجهة الأمنية التي أخفته عن المحكمة!! فقط أحضروه ليسمع النطق بالحكم عليه بالأِشغال الشاقة المؤبدة!!

      وهكذا كاد مجرموا أمن الدولة أن يصفوا الشيخ أحمد سلامة مبروك جسدياً بزعم أنه هارب خارج مصر!! فلولا لطف الله به لظل مصيره مجهولاً كآلاف الحالات المشابهة! لقد أباه الله تعالى حياً ليكون شاهداً على دموية وافتراء جهاز مباحث أمن الدولة!! وليكون أيضاً شاهداً على هشاشة هذه المحاكم العسكرية التي هي أقرب إلى مجالس عسكرية تابعة لوزير الدفاع!! وليست هيئة قضائية مستقلة بالمعنى القانوني المفترض أنه يحكم البلاد!!

      هكذا كانت تلفق القضايا وتفبرك التهم! ويزج بالأبرياء في غيابات السجون! هكذا كان نظام الطاغية المخلوع حسني يبطش بشباب المسلمين ويقتلهم في سويداء القلب أو بالمحاكم العسكرية التي تطالب بها الثورة المصرية بإلغاء هذه المحاكم العسكرية وجميع الأحكام الصادرة عنها في عهد الطاغية المخلوع ونظامه الدموي!

      بطاقة تعريف:

      (1) الشيخ أحمد سلامة مبروك 56 عاماً من مواليد وسكان مدينة العياط التي كانت تتبع إلى عهد قريب إلى محافظة الجيزة ثم بعد سياسة التخبيط والتخليط صارت العياط تابعة لمحافظة 6 أكتوبر!!

      (2) حاصل على بكالوريوس زراعة  في كلية الزراعة جامعة القاهرة.

      (3) اعتقل ظلماً عام 1981م وظل في السجن 7 سنوات ثم سافر إلى السعودية وعدة بلدان حتى وصل إلى أذربيجان واختطف هناك، ورحل إلى مصر سرا، وظل الأمن يعذبه وينفي وجوده خلال 8 أشهر حتى ظهر في جلسة النطق بالحكم أمام المحكمة العسكرية يوم 18 إبريل 1999م.!!

      حلاته الصحية:

      (أ) يعاني الشيخ أحمد سلامة من آلام حادة في الظهر والساقين نتيجة إجباره على الوقوف طويلاً أثناء فترات التعذيب حتى بعد الحكم عليه وتشتيته إلى معظم السجون المصرية ومقار أمن الدولة.!!

      (ب) ضعف في الفقرات القطنية بالعمود الفقري ومطلوب توسيع هذه الفقرات عن طريق عملية جراحية وتثبيت العمود الفقري بشرائح ومسامير.

      (ج) يعاني من ارتفاع في ضغط الدم والسكر بالإضافة إلى تضخم في البروستاتا.

      (د) وجود مياه بيضاء بالعين اليمنى مع وجود عتامة بالقرنية..

      (هـ) مرفق مع هذا البيان نسخ من صور لتقارير طبية تفيد تشخيص الحالة الصحية له بالإضافة صورة شخصية للشيخ أحمد سلامة مرفقة أيضاً بهذا البيان.

       

      بناء على ما سبق

       

      فإن مركز المقريزي يقدم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وللحكومة المؤقتة أنموذجاً من قضايا تلفيق التهم للأبرياء! وما أكثرها! في عهد الطاغية المخلوع! نقدم هذه الحالة الانسانية لمسلم اسمه أحمد سلامة مبروك الذي حكم عليه ظلماً وزوراً بدون تحقيق لا في جهات ما يسمى بالضبط القضائي ولا النيابة العامة ولا حتى النيابة العسكرية! ثم ثالثة الأثافي أن المحكمة العسكرية لم تحرك ساكناً ولم تحقق معه واكتفت بالحكم عليه جوراً بالسجن مدى الحياة!! لا يزال الشيخ أحمد سلامة مسجوناً في سجن استقبال طره!

      فماذا عسى المجلس أن يفعل إزاء هذه القضية المفبركة!! هل سيظل الشيخ أحمد سلامة يعاني بل قد يقبر في السجن ومن ثم يكون المجلس العسكري وكل من يهمه الأمر شريكاً في قتله لا قدر الله تعالى!!

      كما أننا نحمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئولية الكاملة عن الأضرار الناجمة عن استمرار سجن الشيخ أحمد سلامة مبروك! واستمرار معاناته وظروفه الصحية السيئة!

      كما نناشد المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان التدخل العاجل لانقاذ الشيخ أحمد سلامة مبروك والمطالبة بالإفراج الفوري عنه وعن بقية المحكوم عليهم بأحاكم عسكرية في عهد النظام السابق مع محاكمة المسؤولين عن ذلك.

       

      مركز المقريزي للدراسات التاريخية

      07 ربيع ثاني 1432هـ

      12 مارس 2011م

       

      www.almaqreze.net