فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: الصحوات .. تعبيرٌ مُحدثٌ أضل الله به منْ عميت بصيرته

      كتبت في هذا الأمر من قبل، لكن أعيده من باب "فإن الذكرى تنفع المؤمنين" للمؤمنين، ومن باب "ولعلهم يتقون" لغيرهم من الضالين. الصحوات .. أصبحت كلمة تستخدم لتكفير المسلمين، والحكم بردتهم، اخترعها أولاً الأمريكان، دلاله على عملاء لهم في العراق، ثم تورّمت، مع تورم الحرورية إلى الشام، فصارت أولا تدل على عملاء توهّموهم، ثم أصبحت علماً على من يريدون أن يكفّروه بدون دليل شرعيّ يقينيّ، فعلهم فعل الخوارج! وهم في ذلك يضاهئون فعل المرجئة، من حيث إنّ المرجئة يستعملون النطق بالشهادة "لأسلمة الكافر" بإطلاق، حتى مع ثبوت النواقض بيقين، فإن هؤلاء "يكفرون المسلم" بيقين بمجرد إطلاق اسم "الصحوات" عليه بدلالات لا تتعدى شبهات، أو مناطات غير تكفيرية أصلاً. سبحان الله، كلّ منهما في طرف مخالف للآخر، لكن "تشابهت قلوبهم".

      وقد وصلني أنّ بعض شباب مضلل في فلسطين، تحت كلّ هذا الظلم والقتل من يهود، يحلمون بقتل أبي ماريا والجولاني، لأنهم "صحوات"! أيّ عقل هذا؟ أي فقه هذا؟ أيّ دينٍ وفهم هذا؟ متى وصل انحطاط الأمة في توجهات أبنائها إلى هذه الدرجة من الغباء والانحراف عن الجادة؟ ما الصحوات يا هؤلاء؟ هم من تقاضى أجراً من الصهيو-صليبية لمعاونة النظام الرافضي على البقاء. فإذا بحرورية العوّادية، وطباخي "سلطة العقائد" التي تُورِّدها مطابخ العدناني والبنغلي "لتوريد البدع الجاهزة" لأمثال هؤلاء المغفلين، ليوقعوهم في بدعة ما أشرّ منها على الأرض، يجعلونها ختماً للكفر بذاتها، ودليلا على الردة بمجرد إطلاقها! وهؤلاء الغرّ لا ذوق لهم في عقيدة ولا فقه، ولا خط دفاع من علم يحميهم من السقوط في الهاوية. لكن، مرة أخرى "إنك لن تهدى من أحببت".

      د طارق عبد الحليم 

      10 شوال 1435 – 6 أغسطس 2014