فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      لو جاء بها غير المتلون الفلسطيني!

      الحمد لله القاهر فوق عباده الحامي لحماه، والصلاة والسلام على رسوله حامل رسالة الحق وهادي الخلق.

      قال المتلون في دين الله المُغيّر لمنهج الحق، أبو قتادة الفلسطيني (ولست في جُبنه فلا أصرح باسمه) " ثارت به بدعته، وعاونها هذيان عقل، ثم عضدها خرف طول سنين. نعوذ بالله من الضلال وخارجية كامنة بين العصب واللحم." معلقا على رأي أبديته، لم أكن فيه موفقا في التعبير.

      ويرى القارئ أن المتلون المميّع الخارج عن منهج الحق بإجماع رفاق السلفية المعتبرين من علماء القرن العشرين، المصاحب لرويبضات وأشبار الثورة الشامية المنتكسة، قد عزف عن الرد بشكل علمي واضح يفيد القارئ ويدرأ سوء الفهم عن الخلق، بل طفحت فيه مجاري الخصومة، ونشبت في كلماته سموم الهوى، ولم يتحرز بإخفائها. عيّر بالعمر، الذي هو زينه للعقلاء، حفظ الله عليه طفولته العقلية! ودلّس بالبدعة وهو غارق فيها لأذنيه، وافترى في هذيان العقل وهو لا يدري للهذيان معنى أصلا! فسأبين من الهاذي عقلا المنحرف بدعة والطفل تصرفاً، بكلمات قصارٍ تناسب قامة الرجل فيما يقول.

      ولو كان غير أبي قتادة! لكن الرجل صار مساره بعد خروجه من الحبس عبرة لمن اعتبر، لا يقارن به إلا أمثال الجماعة الإسلامية الموكوسة، وسيد إمام وأمثالهم من المنحرفين عن الدين. فصار الرجل من أعلام مناصري البدعة.

      والرجل المنتكس المتلون ليس عنده من الشجاعة ولا المروءة ولا الرجولة أن يعترف بما اقترف. بل هو يحوّر ويدوّر الكلمات، ويصل به الجُبن إلى أن يقول إنه لم يغير من منهجه أبدا! وهذا كذب صراح بواح يجعل إصراره عليه واقعا تحت قول المصطفى ﷺ " ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا" متفق عليه.

      هذا الرجل الذي زعم باطلا أن الجولاني الفاجر وجماعته، هم من سيفتح القدس، ثم استشرف بهذيانه المضحك أن ذلك سيكون في "بضع سنين" يعني قبل تسع سنوات من قوله، يعني بعد سبع سنوات من اليوم! والله لو أن هناك جائزة نوبل للخرف والهذيان لكان هو نائلها بلا مدافع.

      ومناصرته لأهل الديموقراطية والظالمين في الشام، واحتراماته التي تتنزّل على أهل البدع المعروفين في العالم، ممن هاجمهم هذا المخبول بنفسه من قبل(!) بل وفي كافة أنحاء العالم، مشهود بها اليوم. ثم إعانته لأشبار اليوم، حتى في سكوته (ولا يعلم إلا الله إن كان بتوجيهه ورضاه) في التجسس وارسال المعلومات بطريق مباشر وغير مباشر لمجرمي الأمن، هو دليل على خُبْثه وخَبَثِه الذي أُغرق فيه.

      بل ولم يرجع عن فتوى قتل القرويين في الجزائر إلى اليوم! سبحان الله العظيم "رمتني بدائها وانسلت"

      وفرق بين هذا الكذاب، وبين غيره من الإخوة المناصحين أن كلامه خلا من الدليل، فجاء شماته ومعايرة صافية أتت على لسان شيطان فاجر ممن يرافقونه في صحواته وغفلاته، نعوذ بالله من الخذلان.

       وفي هذا كفاية فالرجل ليس له مقام أكبر من هذا.

      د طارق عبد الحليم