فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      أين تهديدات أردوغان؟

      توعد أردوغان قوات بشار بالويل والثبور إن لم ينسحبوا من كامل إدلب حسب قرارات أستانا، في موعد أقصاه 29 فبراير 2020، وبعد أن قُتل عشرات من الجنود الأتراك ومحاصرة نقاط مراقبتهم. فماذا حدث؟   التقى أردوغان بالمجرم بوتين. فجاءت إتفاقية لا لون لها ولا معنى على الإطلاق. لا تراجع عما احتلت قوات السفاح بشار في إدلب، إلا ما يسمونه "وقف إطلاق نار" واعتماد سياسة الأمر الواقع. بل أكثر من ذلك، ضربت قوات السفاح ريف إدلب وقتلت 16 مدنياً، كما قُتل جنديان تركيان!   هذا هو الضامن التركي! خضوع واستسلام للقوة الروسية، بلا تردد.  

      هذا هو ضامنكم يا هيئة تخريب الشام، لم يُقدم شيئاً، ولا حتى لحماية جنده!   انظر يا رعاك الله، موقف هؤلاء الجبناء من فصائل الشام الذين اعتمدوا على الضمان الخليجي التركي، فأضاعهم الله وأخزاهم.   انظر يا رعاك الله، موقف الإمارة الإسلامية الأفغانية (طالبان)، التي أرغمت أمريكا، دون ضامن من الناس، إلا الله سبحانه، ثم قوتهم واستبسالهم، على أن يجلسوا للتفاوض، والانسحاب، وتسليمهم حكم البلاد. القوة بلا "سلمية".  

      أضاعت فصائل التفاوض الذليل، المدعوم بضمناء من خونة العرب ومن الأتراك العلمانيين، الشام وثورتها ودماء شهدائها، كما أضاع الإخوان مصر بشعار العار "سلمية" .. وشتان بين تفاوض وتفاوض.   لهم الخزي في الحياة الدنيا والآخرة ..  

      د طارق عبد الحليم