فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      العموم في الشريعة، حدوده وضوابطه في اللسان العربيّ

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ وعلى آله وصحبه من والاه، وبعد

      يُعتبر هذا البحث موصولاً ببحثنا السابق عن "الاستثناء من القواعد الكلية في الشريعة"[1]، من حيث أن البحث المذكور تكمله لهذا البحث، وهذا البحث توطئة ضرورية له.

      وباب العموم من أبواب أصول الفقه، هو من أخطرها وأجلها، وأكثرها تطبيقا في حياة الناس، وفيه زلت أقدام فرق بدعية رأسها الحرورية الخوارج، إلى جانب ما سقطوا فيه من أمورٍ أخرى يعرفها كثير من الخلق. لكنّ هذا الباب خَفِيَ على الكثير فلم ينتبِهوا، ومن ثم لم ينبّهوا على مثل تلك الزلات في التناول الأصوليّ. والعوادية الحرورية ليسوا بدعا في هذا الأمر، لكن لم يكن في مقدورهم أن يتلمّسوا طريقا لمحاجة أهل السنة به أصلاً، بله الرّد عليه، لضآلة علمهم الشرعي.

      وقد آثرت ألا أطيل بما لا داع للإطالة فيه، بالحديث عن العموم كأنه بحث مستقل فيه، إذ قد كُتب فيه ما يملأ مكتبة عامرة، كما أني قد لخصته في كتابي "مفتاح الدخول إلى علم الأصول". ولذلك سأكتفي بسرد ما جاء بالكتاب، ليكون تذكرة ومفتاحا للقارئ، يستعين به على استعادة ما تفرق منه في الذاكرة إن شاء الله. ثم نزيد عليه ما نرى فيه فائدة مستلهمة مما دوّن السابقون السبّاقون.


      [1] بحث "الاستثناءات من القواعد الكلية في الشريعة الإسلامية" د طارق عبد الحليم http://www.alukah.net/sharia/1048/85060/