فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: حصاد الحرورية، فكراً وعملاً، دينا ودنيا

      ليس من إسلامنا قياس الحق بنتائج الفعل، بل قياس الحق بمطابقته لشرع الله على منهج رسول الله وصحابته، بلا رفض ولا خروج ولا إرجاء. لكن، اسمحوا لنا أن نرى ما هو حصاد حركة الحرورية الجديدة في الشام بالذات. فتاوى بحلّ ما حرم الله من سفر النساء دون محارم لأرض حرب مجهولة العواقب، فتاوى ردة يقتل على إثرها مسلمون بل مجاهدون من طبقة أبو خالد السوري وأبو سعد الحضرمي وأبو محمد الفاتح، آلاف العائلات التي قتل أفرادها وتشرّد أبناؤها. ولم نر لهم من مأثرة فكرية إلا نسب السامرائي المدخول، وسيرة العدناني الذاتية التي كتبها أسوأ من سطر بقلم البنغلي، أي والله! ثم محاولة شق صف "القاعدة" التي شَرَق بها الغرب الصليبي والشرق المُرتد عقوداً، ومحاولة إسقاط رموزها لصالح السامرائي. ثم تخريب عقائد آلاف من الشباب استحبوا التكفير على الهوية، وباتوا أتباع بدعة، بحيلة شيطانية ومسرحية "خلافة" دَعيّة. ثم ميراث سوء خلق وكذب وسلاطة لسان وتجرأ على الأكابر وتزوير وانحطاط وفسق لا حد له، لم نر مثل هذا في نصف قرن في الدعوة، عشناها ولم يكن غالب قادتهم فكرة في ذهن أبيه بعد! ماذا قدموا للأمة؟ توسع وتمدد لسلطان السامرائي وعصابة العشرة آلاف حرامي، لا إسلام وإيمان لا إحسان والله الذي لا إله إلا هو. لكن لكن شئ وقت معلوم، وكما قلت:

      والليل يتبعه نهارٌ         ولكلّ حادثة أفول

      د طارق عبد الحليم     

      22 ذو الحجة 1435 – 16 أكتوبر 2014