فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: أيّ طفولة عاشها مثل ذلك المجرم؟

      تصوروا رجلاً ملتحياً، ينطق بالشهادتين، ويصلي فرضه، ويصوم رمضانه، ويخرج زكاته، ويتلو قرآنه، ويرفع يديه بالدعاء لله لكشف ضره وجلب نفعه، ويتزوج بحرة منقبة أو محجبة، ويحمل السلاح مجاهداً للروافض والنصيرية، ويكفر بالديموقراطية والعلمانية.

      ثم تصوروا هذا الرجل، وقد ألقي على بطنه، وجَسَمَ على ظهره رجلٌ يحمل سكيناً، ثم إذا بهذا الرجل يسحب رأسه لأعلى من شعره، ثم يجرى السكين على رقبته، ينحره كما ينحروا الخروف، وهو غاية في السعادة والشعور بالرفعة والقربى لإلهه، حتى يقطعها، ثم يلقيها على الأرض، ويضربها بقدمه، يتداولها بين رفاقه! ماذا تقول في هذا الرجل القاتل؟ أيّ طفولة عاشها أطلقت فيه هذا الكمّ من الإجرام والوحشية؟ أيّ فكر ألقاه في روعه مجرم عليم اللسان، حمله على أن يفعل هذا التنكيل الإجراميّ بمسلم؟ أيّ إنسانية بقيت في هذا الرجل لينتمى للبشرية بنسب؟ أيّ خُلُقٍ بقي في مثل هذا الضبع الآدمي ينتمي به لأمة من قال فيه تعالى "بالمؤمنين رؤوف رحيم"؟ أيّ تشويه للنفس البشرية تعرّض له هذا السفاك الأثيم؟ كيف يؤتمن مثل هذا الوغد الضال على أمة المسلمين، أو بعضٍ منهم؟ أيّ جماعة، وأيّ أتباع يكبّرون لمثل هذا الفعل، ويعتبرونه بطولة وجهادا ونصرا وخلافة وهذا التخلف العقلي الذي يدعونه؟

      اللهم احفظ أمة المسلمين من أمثال هذا القاتل السفاح.

      د طارق عبد الحليم        25 يوليو 2014 – 27 رمضان 1435