فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: السبب وراء هجومي المُستمر على العوّادية الحرورية

      يتساءل كثير من أتباع الحرورية عن سبب هجومي المستمر على العوّادية الحرورية، قلت، والله ليس بيني وبين أحدهم قائداً أو تابعا أومقاتلاً إحنةٌ شخصية، يميناً معقوداً،لكني والله أبغض أن يقتل مسلمٌ دون حق،وتتقطع نياط القلب عليه حسرات،ذلك بأيدي الكفار، فكيف إن قُتل بأيدي من يدّعى إقامة الشريعة، والحكم بها، والتقوى والورع والصلاح ومحبة دين الله ورسوله؟

      ووالله لقد ارتكبت هذه الجماعة منكرات بقتل مجاهدين ورجالاً ونساءً وأطفالاً،تعلّلا بإقامة دولة الشؤم تلك، ولمجرد السيطرة على قطاع من سوريا والعراق،حسب تقسيم أوباما-ماكين الجديد. لا والله ما هذا ورع ولا تقوى ولا حكمة ولا فقه ولا صلاح ولا محبة لله ولا لرسوله،بل محبة هي محض معاداة تلبّسوا بها كثوب زور. لعن الله كياناً يقوم على قتل النفس التي حرم الله. أيّ حدود يقيمونها وقد تجاوزوها طغياناً وتعدياً.ولو أنهم قتلوا مع إعلانهم رغبة التسلط والحكم،ثم أقاموا الشريعة، لكان بيننا وبينهم حدّ الله على ما فعلوا لا غير،لكنهم قتلوا أنفسا وأزهقوا أرواحاً، بوحشية نفوس مريضة،بعد تكفير أصحابها! وهي طامّة الحرورية،لا يدّارءُ فيها من لهم أدني علم بفقه أو عقائد. من في صحة عقله وحياة قلبه وصحوة ضميره، يمكن أن ينصر من يرتكب هذه الأفعال؟ أأبابكر أم عمر أم عثمان؟ أم رسولنا صلى الله عليه وسلم؟

      لا والله ليس بيننا وبينهم إلا قتل المسلمين، والاعتذار بردتهم.هذا والله إثم عظيمٌ وجرمٌ شنيعٌ. ولا أدرى ما دهى المسلمون الذين يتبعونهم،لأنهم زينوا ألفاظاً، واكتسبوا أراضٍ،رغم معارضة كلّ صاحب علم لهم، بلا استثناء!أهذا مقصد الشارع الحكيم؟لا أدري أين ذهب الضمير والقلب والعقل والسنّة. لكنه زمن الكفر والبدعة.      

      د طارق عبد الحليم                 

      25 يولية 2014 – 27 رمضان 1435