فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      فائدة: هل يجوز الترحم على روح الشعب المصري الهالك؟

      والله ما ندرت كتابتي عن الوضع في مصر مؤخراً إلا لأنّ شعبها قد هلك وانتهى أمره. قُذفت مساجد، مُنعت صلوات وآذان، اغتُصبت حرائر، قُتل رجال ونساء وأطفال، حُرقت جثث، اعتقل وعُذب مسلمون، حُكم على أبرياء بالإعدام الجماعيّ، سُلبت الأموال، ساد الفحش والرذيلة، زَنت الزوجات والبنات علناً دون عقاب، أفتي بحل الربا والزنا والخمور، تملّك العسكر، تَحَكّم مخنثي حكام الخليج بأموالهم، ركبت الصهاينة ظهر الجيش الذليل المُؤجر، علت كلمة عواهر الفن، وساقطات الإعلام وكفار القضاة، ثم أخيراً وليس آخراً، مُنعت، بل جُرّمت الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم!

      هل سمعنا أي ردّ فعل من الشعب الصريع الفقيد، لا رحمه الله؟ لا والله لا حياة لمن تنادى. لكن ماذا عن البقية الباقية القليلة النادرة التي لا تزال فيها محبة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. هؤلاء، يرحمهم الله، لكنهم هالكون مع الهالكين "وَٱتَّقُوا۟ فِتْنَةًۭ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مِنكُمْ خَآصَّةًۭ ۖ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ". لابد من قارعة كقارعة عادٍ أن تصيب هذا الشعب الهالك، فتفنيه أو أكثره، ثم يعود من بعدها نسلٌ يكون فيه خير، يعرف الإسلام الحق، لا إسلام الإخوان الذي أورد البلاد المهالك.

      تسأل، هل يصح الترحم على الفقيد؟ أرى أنه لا يصح الترحم على الشعب المصريّ الفقيد الهالك المصروع، إذ من الواضح أن هلاكه لم يكن على إسلام، فلا يصح الترحم عليه!

      د طارق عبد الحليم

      23 يونيو 2014 – 25 شعبان 1435