الحكم على حدثٍ عامٍ أو قضية أو عملية عامة، لا يكون بالحكم على جزئياتها بنجاح أو فشل. بل الحكم عليها يكون بناء على نتيجتها العامة الكلية النهائية.
وما ذلك إلا لكونها قضية عامة في أصلها، يتوقف معيار نجاحها وفشلها على أثرها ونتيجتها العامة.
ففي عملية السابع من أكتوبر، لا شك، ولا ينكر أحد، العقلية البارعة والهمة العالية التي نفذت بناء شبكة الأنفاق، وتطوير أسلحة من شبه العدم، تضرب بها الأعداء وتصيبهم بخسارة.
لكن هذا النجاح الجزئي، لم يكن له أثر في إنجاح العملية ككل، إلا باعتباره درس للفئة الواعية، أن لا محل للتراجع واعتقاد عدم توفر القدرة والهمة في مسار الجها$. فكان الفشل العام هو الحكم النهائي عليها.