"لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا"أعلم إنني لو خاطبت الشجر والحجر، فإن قبوله لما نقول أقرب لنا من قبولكم لكلمة حق، لكنه رجاء الإعذار إلى ربنا سبحانه.لا ندري عن دوركم في موضوع عملية غزة، ولا نأبه له، فقد شُيِّدت الأنفاق على يد رجال ممن خدعتموهم، وبعتم لهم مباديء صحت معانيها على ألسنتكم وضلت مقاصدها في قلوبكم. وما كان لكم دور إلا السمسرة والثرثرة!لكن خُبْثَكم وخَبَثَكم يطفح في كل يوم بما يخرجه من أضغانكم وعفن قلوبكم من مدح لكل من قتل سنيا في سوريا أو العراق أو اليمن أو لبنان.وما لدي من تفسير لهذا إلا أنكم سماسرة مبادئ وبائعو كلام، رقدوا على حطام قضية هي الأعز على قلوب المسلمين، فاستغلوها، كما استغفلوا سوء إدراك العوام ممن لا يرى شبرا أبعد من تحت قدميه، فمُدحتم بما لم تعملوا، وشُكرتم على ما لم تقدموا. بل اتخذ بعض البلهاء مقتل بعض أقاربكم في غزة دليلا على تضحياتكم!!فإن كان، وافترضنا جدلا، أن لكم أصبعا في تكوين تلك المقاومة، فقد، ورب الكعبة، أهدرتموها بمدحكم لكل كلبٍ رافضي فطيسٍ، وإصداركم بيانات تعزية لا نرى لها أي محلٍ ولا داعٍ، إلا ضلالكم وسوء طويتكم.وهل يبرر هذا المدح وذاك النعي، أنكم تنبهون على أن مثله قد يحدث لكم؟! فإنكم قد وضعتم أنفسكم في نفس بوتقة من انتهك عرض الحبيب المصطفىﷺ وكفر صحابته وعبد حفيده وذبح أهل سنته.خيبكم الله وأنالكم من كأس المذلة. ونصر المقاتلين في سبيله وحده في غزة، ولطف بأهلها.