إزالة الصورة من الطباعة

عصر السيسي

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يَهد الله فلا مُضل له، ومن يُضْلل فلا هادي له. ونصل ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، آمين.

هذه مجموعة المقالات التي نشرتها في الفترة ما بين يناير 2014 ويونية 2015، عام ونصف من حكم الكافر السيسي، غطيت فيها ما يجري من أحداث، بل مهازل، آتت أكلها اليوم، عام 2023، بعد أن وقعت تحت الوصاية العالمية والعربية، لأجل الديون التي اقترضها المجرم الحاكم فأضاعها في مشاريع يغسل بها أموال الدولة لجيب جنرالات الجيش، وبعد أن سرق لجيبه الخاص ما أعطته دول الخليج من قروض ومنح وودائع.

الرجل أنهى دولة مصر. وقد قلنا ذلك من اليوم الأول لحكمه الغاشم الكفريّ.

حين تحدثنا عن كفره، ظن الناس إننا نتحدث بفوبيا دينية تكفيرية! والأمر لا علاقة له بذلك. بل عرفنا أن معاند الله والشرع، ولقبه "كافر"، لا يكون منه إلا الخراب في الدنيا قبل الآخرة، وضياع المال والأرض والعيال. كان إيماننا بان تلك هي النتيجة المحققة، ناتج عن إيماننا بسنن ربنا. وكان أوفى وأدق من نظر العلمانيين، كالبرادعي وممدوح حمزة وصحبه، الذين منهم من أيده أعواما، ثم إذا به يعود اليوم ليعتذر، كأنه "كسر طبقا في مطبخ!" ولم يَحرِف شعبا عن طريقه.

وقد جربت هذا المقالات في كتاب بعنوان "وأطل الكفر برأسه"، الذي طبع عام 2019، ضمن مجموعة الأعمال الكاملة (المجلد الرابع، الثورة المصرية).

وبالله التوفيق

د طارق عبد الحليم

24 جماد الآخرة 1444 – 17 يناير 2023

 

"تحميل الكتاب"