أبي عبد الله الجزائريّ
"من الذي حاد عن منهج أهل الحق وغيّر وبدل آالشيخُ أبو محمد أم صاحبكم؟!
وأحب تذكيركم أولا بقول صاحبكم: ( لم أتغيّر ولم تتغير لي كلمة كتبتها) يعني أنه لم يتب مما في كتبه السابقة وفتاويه الماضية.
وهو يعلم أننا نعلم أنه تغير بل وتحول من النقيض إلى النقيض، وانتقل من عدوةٍ إلى عدوة، ومن منهج إلى ضده!!
???????? من الذي كان يخرج من السلفية بل ومن الإسلام كلّ ما لَهُ نَفْسٌ سائلة بحجة أنه خالف ما يعتقده شيخ العقيدة دينا وتوحيدا، وكتبه شاهدة عليه وهي موجودة محفوظة!!
???????? من الذي كان مفتيَ الجماعة الإسلامية المسلحة المفضل وشيخهم المبجل، وما أدراكم ما الجماعة المسلحة وما أدراكم ما جرائمها في حق الأبرياء.
???????? من الذي أفتى بقتال جيش الإنقاذ الإسلامي بعد تكفيره لجبهة الإنقاذ الإسلامية، وكان يسَعُه لو كان عنده مسكةٌ من عقل وبقية من رشد أن لا يصطدم معهم أو على الأقل يؤجل المعركة معهم إلى حين القضاء على عدوهم المشترك، ولكنه الطيش والهوى والتعطش لسفك الدماء، وحبّ التصدر والتقدّم، والتزبّب قبل التحصرم!.
???????? من الذي انقلب على عقبيه وبات ينصح أهل الجزائر بمن كان يكفره بالأمسِ القريب، وصار يخلع عليه الألقاب الفخمة ويصفه بالشيخ الصابر والمجاهد الثابت!! ، أي جهاد هذا الذي يجاهده علي بن حاج إنه نفس الجهاد الذي كفرته من أجله، فلا هم له إلا السماح له بالترشح من جديد، وإعادة الاعتماد لحزبه المنحل.
ونحن نسأل الشيخ أبا قتادة - هداه الله - هل علي بن حاج تاب إلى الله ورجع عن دين الديمقراطية حتى غيرت رأيك فيه ... اللهم لا، بل على العكس تماما لقد ازداد علي بن حاج ولوغا في الديمقراطية وولوعا بها ودعوة إلى التحاكم إليها - وأهل مكة أدرى بشعابها - فمن الذي تغير يا ترى؟
من الذي كان يقدم مواد التكفير والتقتيل لأتباعه ومريديه في الجزائر حتى خرِبت ساحة الجزائر بعد أن تخِم مجاهدوها من مواد الغلو والتكفير المستوردة من بريطانيا العظمى، ولا زلنا أهلَ الجزائر ندفع ثمنها ونعاني الويلات بسببها.
ولئن نسي الشيخ أبو قتادة أو تناسى فتواه بقتل الذراري والنسوان، فما نسي الزمان ولا نسينا! ، فتلك البلوى- لا الفتوى - لعَمري ثالثة الأثافي، وإنها لسُبّةٌ باقيةٌ في الأعقاب، ومنقصةٌ تُنكّس من الأبصار وتَخطِمُ أنفَ صاحبها بالعار!
ولا زلتُ كلما تذكرتها تذكرت معها قول أبي محمد التميمي الحنبلي في أبي يعلى الفَرَّاء: (( لقد خَرِي أبو يعلى الفراء على مذهب الحنابلة خَرْيَةً لا يغسلها الماء )) ، وأنا أقول (( لقد خرِي شيخكم على التيار الجهادي خريةً لا يغسلها ماء البحر ))
والعجيب أنه عنون لها بعنوان يخلب الألباب ويخطف الأبصار فسمّاها وبئس الاسمُ والمسمَّى ”فتوى عظيمة الشان في قتل الذّراري والنّسوان”، خرق فيها إجماع علماء الدنيا قاطبة من لدن الصحابة إلى عصرنا هذا، ثم يغمز شيخنا بأنه لم يقرأ في أصول الفقه غيرَ أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف، وغيرَ مذكرة أصول الفقه للشنقيطي.(وهذا تخرّص غير صحيح)
في إشارة واضحة منه إلى أنه جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ وَعُذَيْقُها المُرَجَّبُ، طيب لن نطالبك بذكر مقروءاتك في هذا الفن؛ لأن مجرد المطالعة وإدمان النظر لا يغني شيئا عن الفتى إذا لم يأخذ مفاتيح هذا الفن عن أهله المعروفين به المحققين له، فالمطالعة شيء والتمكن من ناصية العلم شيء آخر ؛ إذ المطالعة قد يراد منها مجرد التسلية أو قتل الوقت وقد تكون هواية، وخير دليل على ما أقول كثرةُ تخبطاتك وعِظمُ أخطائك وسقطاتك.
• فمرة تخرق إجماع أربعةَ عشَرَ قرنا.
• ومرةً تُهدِر دماء مُدُن كاملة وقرى ومداشرَ بأسرها؛ لأجل مشاركة أهلها في الانتخابات فقط، وتقسم بلدا كاملا إلى معسكرين: معسكر سلفية (بقيادة زيتوني وزبانيته) ومعسكر ردة هم الحكومة وعموم الشعب!!
هكذا دون أي تفصيل ودون مراعاة لحال المجتمع الذي قتّل بوحشية من طرف الجماعة المسلحة، حتى صار بعضهم يبغض دين الإسلام والعياذ بالله !!
• وتارة تؤسلم حكومات دانت بدين الديمقراطية بمعناه الغربي، وصرّحتْ على لسان قادتها وزعمائها أنها لم ولن تحيد عن حكم الصناديق مهما كان، حتى لو جاءت بحزب شيوعي!! ، وأنها تحترم وتقدس إرادة من يرفض الدولة الإسلامية إذا كانت خيارا للشعب الفلسطيني وتنكر على غيرك وترميه بتهمة الخوارج بحجة أنه مغال ولا يفرق بين الديمقراطية وبين آلياتها!
•وتارة زكيتم قلب طاغوت حكم مصر بالقانون والدستور، وكلتم له المدائح ونسبتم له نصرة الإسلام، وألزمتم الناس بالترحم عليه!!، وهل يجتمع الشرك بالله مع زكاة القلب في شخص واحد.
• وتارة أخرى تجعل من نواقض الإسلام التي لا تبقي للمرء شيئا من الإسلام، وتُلحقه بالمشركين بالله الكافرين به، أن يقول المسلم أنا مصري أو فلسطيني أو جزائري!!!
من سبقك لهذا الغلو ؟ ، إننا ما علمنا هذا حتى عن رؤوس التكفير في زماننا، نعم تحدّث العلماء عن مسألة التجنّس بجنسية دولة كافرة، فتكلم فيها الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس رئيس جمعية العلماء الجزائريين أيام الاحتلال الفرنسي للجزائر، وتكلم عنها غيره ممن جاء بعده، وبحثوها وفصلوا فيها تفصيلهم المعروف ???? ولكن لا أحدَ من العلماء المحققين خصوصا من أبناء هذا التيار المبارك جازف مثل مجازفتك هذه ???? وحكم بالردة على من قال إنه جزائري أو أردني؛ لأنه لا شك في بطلان هذا القول بل وتشويهه للتوحيد والجهاد، فوجب على أبناء هذا المنهج المبارك وعلى مشايخه وطلاب العلم فيه أن يبرؤوا إلى الله من مثل هذه المجازفات والإطلاقات التي لا يفرق أصحابها بين معنى الوطنية الكفري وبين معناها الذي يقصد من يطلقه مجرد النسبة المكانية، ويريد فقط أن يخبر مخاطَبَه بأنه من البلد الفلاني، وهذا يعرف من سياق الكلام، ومن سباقه ولحاقه ???? أين ذهبت فطرة المسلم التي تنكر تكفير المسلم لتسمية وقعت على فعل جزئي!!
وهل ملايين المسلمين الذين أخرجتهم من دائرة الإسلام راضون باسم الوطنية بتمام وضعه، مؤمنون بالتبعية للوطن كما تصوّرتَها !! ???? ثم قل لي هل يمكنني اعتبارك جاهلا لا فهم لك بمسلك أهل السنة في باب التكفير؛ لأنك أنزلت الحكم التام على من لم يدخل في الاسم التام ولا حتى الجزئي!! ، أم أنه فساد كان في عقلك وشهوة انتقام من الشعوب كنت تمارسها!! ???? هل بإمكاننا اعتبار ذلك (خصوصا أنك لم تتراجع) خلافا في الأصول بين سنيّ وبدعيّ، وأن أساس ما كنت تفعل هو دين الخوارج وطريقة الغلاة!!
???? طيب هل هذه الفتوى تنسحب على كلّ حمساويّ إذ لا يخفاك أن حماس وعلى لسان قادتها ما هي إلا حركة تحرر "وطنيّ"!!، أم أن معيار غزة له حكم آخر في المسألة ???? طيب دعك من هذا كله وأجبني هل هذه الفتوى الجائرة الحائرة تشملك أنت؛ لأنك تسمي نفسك بأبي قتادة "الفلسطيني" .؟!!
☆ عجبا لك تنكر على من سمّى أناسا وأقواما تبنوا الديمقراطية بأسوأ ما فيها ودعوا إليها وخرجوا في مظاهرات من أجلها وأعدموا في سبيلها وقاتلوا من أجل تطبيقها = مجرد تسميته لهم بالإسلامقراطيين أو الديمقراطيين ???? وأنت تكفر من ينتسب لدولة ما، رغم أنه ما تبنى معنى الوطنية الكفري ولا قاتل في سبيلها ولا ولا ولا، ما هذا الغلو المقيت ???? قليلا من الإنصاف - يرحمكم الله -
والعجيب فيك أيها الشيخ أنك مُصرّ على عدم التراجع عن أي شيء كتبته أو عن أي كلمة قلتها أو خطبة ألقيتها، نحن نعرف جيدا أن الإنسان قد يسبقه لسانُه بكلمات ما كان يقصد معانيَها - فجلّ من لا يخطئ - ولكن العيب كل العيب هو أنك ترفض التراجع عن أي مسألةٍ قلتها ولو كانت بلغت في الخطورةِ مبلغا عظيما، ولو كانت - لا أقول مادة من مواد الغلو والتطرف الذي تدندن حول التحذير منه كثيرا هذه الأيام - بل هي الغلوّ بعينه والتكفيرُ بشحمه وعظمه ولحمه!!
قال بعضهم :
ليس من أخطأ الصواب بمُخطٍ ** إن يَؤُبْ لا ولا عليه ملامَهْ
إنما المخطئ المسيءُ مَنْ إذا ما ** ظهر الحق لجَّ يحمي كلامَهْ
حسناتُ الرجوع تُذهب عنه * * سيئاتِ الخطأ وتنفي الملامه.
- وقد كتب عمر رضي الله عنه لأبي موسى الأشعري :
"وَلَا يمنعنّك قَضَاءٌ قَضيته راجعت فِيهِ رَأْيك وهديت فِيهِ لرشدك أَن ترجع إِلَى الْحق فَإِن الرُّجُوع إِلَى الْحق خير من التَّمَادِي فِي الْبَاطِل."
- وقَالَ بَعْضهم حين رَجَعَ و تَبَيَّنَ لَهُ الصَّوَابُ: " إِذًا أَرْجِعُ وَأَنَا مِنَ الْأَصَاغِرِ، وَلأَنْ أَكُونَ ذَنَبًا فِي الْحَقِّ، أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ رَأْسًا فِي الْبَاطِلِ ".
ألا فاتقِ الله في نفسك وفي أتباعك وفي من تضلهم بغير علم، وقد بلغت من الكبر ما بلغت، هلا راجعت نفسك، وتركت عنك إفساد توحيد الناس ودينهم بالتمييع والتدليس، كردةِ فعلٍ لماضيك المملوء بالغلو والتكفير!! ، وكمحاولة فاشلة منك لتبرئة ساحتك مما علِقَ بها من دماءٍ معصومةٍ وأموال معصومةٍ بل وفروجٍ محرمة!!
على الأقل الشيخ أبو محمد يمشي على سَنَنٍ واحد ومنهج ثابتٍ، لم يُعرف عنه تنقلاتٌ ولا خرقٌ للإجماعات ولا تأييد لمَن ضل أو ارتد من الأحزاب والجماعات!!
فماذا نفعتك أصول الفقه التي تدّعيها لنفسك، ومعاذ الله أن نقلل من فائدة هذا العلم الشريف وإنما الإشكال في الفهم الذي يُنال بتوفيق الله قبل كل شيء!! لا بمجرد الدعاوي وتمطيط العبارات وإخراجها في قالب وَعرٍ وأسلوب عَسِر !!
من الذي اعتبر أمير الجيا السفاح جمال زيتوني “أصحّ إمامةً من أبي جعفر المنصور في بني العباس”
"أبو مصعب السوري مختصر شهادتي 29"
ومن الذي بارك له مجزرته ضد قيادات الجزأرة، فقال مبررا ومشرعنا:
”ولكن عندي ما يجعل لقتله عذرا وتأويلا، فمن أراد أن يفتح بابَ الحوار مع الطّواغيت أو ينشىء علاقات مع طواغيتَ أجانب عن بلده كالقذّافي وغيره أو سعى عاملا لعودة الدّيمقراطية، فهذا حكمه القتل ولا كرامة” (نشرية الأنصار عدد 80)
ومن الذي استند زيتوني إلى فتاويه في تنفيذ المجازر الجماعية وقتل النساء والأطفال، بعد أن اعتبر المجتمع الجزائري بعد انتخابات 1995 التي شارك فيها بقوّة مرتدّا حلال الدّم، فقال أبوقتادة مشيدا بجمال زيتوني السلفي المجاهد !!
“السّلفية بقيادة أبي عبد الرحمان أمين (زيتوني) وصفّ الحكومة ومن أيّدها إجمالا يمثّل المرتدّين “،
ومن الذي قال: إن ” المدن والقرى تمايزت أيضا فهي في هذا المعسكر أو ذاك “، “وقد أهدر بموجب ذلك دماء كلّ مكوّنات معسكر الردّة ولا سيما الميليشيات القروية المسلّحة من الحكومة ...ولوّح في أكثر من مجلس بجواز #سبينساءهؤلاء_المرتدّين من الشّعب الجزائري، وكتب بذلك ما يشبه الفتوى ” (أبو مصعب السوري في مختصر شهادتي على تجربة الجهاد الجزائري 30).
آالشيخ أبو محمد أم صاحب بين منهجين، ثم يرمي الشيخ زورا وبهتانا، بما يعلم كل منصف أن الشيخ براء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
???????? من الذي لازال ساكتا عن جرائم هيئة تحريك الشاي وقائدها الخوار الجبان في حق المجاهدين من الحراس وغيرهم وفي حق المشايخ وطلاب العلم المهاجرين الذين يقبعون في سجونهم منذ شهور.
الجولاني الذي أرسل رسائل إلى أمريكا أثناء فترة حكم ترامب يريد من خلالها رضى أمريكا وأنه ليس بإرهابي ! بشهادة السفير الأمريكي جيمس جيفري.
من الذي لا زال إلى الآن متخذا وضعية المزهرية أمام طوام هيئة تحريك الشاي التي صارت كلب حراسة وجندي حماية للأرتال التركية والدوريات الروسية، وأي جماعة تخرج من الوصاية التركية فإن إنهاء وجودها يكون على يدِ كلبهم المخلص إرضاء لأسياده وطمعا في الرياسة والجاه والمال."
مأخوذ من مقال لأبي عبد الله الجزائري حفظه الله