تسيير الدوريات الروسية التركية على محور M4، ليس إلا تكريسا للأمر الواقع، وخطوة كبرى في تقوية النظام النصيري، وبداية استعادة إدلب بأكملها .. من لا يراها هكذا فقد عميت عينيه، كما عميت عيون قواد الهيئة يوم ذكرنا لهم مغبة الرضوخ للوعود التركية.. لم يعد هناك، على أرض الواقع، ما يُسمى فصائل، لها وزن حقيقيّ، أو أثر واقعيّ في أيّ خطوة يتخذها المحتلون، سواء إيران أو روسيا، أو "الضامن" التركي، الذي لم نعد نعرف ماذا يضمن على وجه التحديد!!!هل يتذكر القارئ الكريم ما حدث في مصر، بعد سقوط الإخوان المدويّ، واستيلاء السفاح السيسي على الحكم، من إدعاء "استمرار الثورة"، الذي وصل من السلاسل البشرية، إلى الصفير على الأسطح!! ثم الخمود التام ... هذا ما نراه الآن في سوريا، مع الفارق في تتبيلة الثورة السورية التي تختلف عن الثورة المصرية، في الشكل لا غير، والنهاية واحدة، والسبب واحد، تغفيل القيادة، وعمالتها في بعض الأحيان .. قم ترى بعض المنهزمين ممن كانوا ضد الثورة المسلحة، طوال السنين السابقة، يتشدقون اليوم باستمرار الثورة !!! طبعا من فنادق العشرة نجوم، في تركيا وجنيف ... فمن مصلحتهم استمرار "اسم الثورة" لضمان تدفق "المساعدات" وسبل الحياة الرغدة لهم ولذويهم، ممن ماتت عقولهم وقلوبهم... إن أردت أن تعرف من ناصر الثورة حقاً فعد إلى عام 2014، وحتى 2017، وقس درجة مساندته للفصائل السنية الحقة، ولا تغتر بالغتر التي تظهر اليوم على يوتيوب، تتشدق باستمرار الثورة ...عيب عليكم ... د طارق عبد الحليم19 مارس 2020