إزالة الصورة من الطباعة

بيان للأمة الإسلامية عن حقيقة تنظيم العواديّة الحرورية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد

فكرت كثيراً قبل أن أكتب في هذا الموضوع، وهو إعادة لما سبق أن بينت عن عقيدة الجماعة الحررية التي يقودها إبراهيم عواد، خاصة وأيامنا هذه أيام تعبد وتقرب إلى الله. لكن والله، بعد تروٍ ونظر، رأيت أنّ من أفضل القربات إلى الله هي بيان ما عليه أهل البدعة من انحراف وهذيان، خاصة في العشر الأواخر من رمضان، لعل الله أن يهدى بها رجلاً ويخرجه من ظلمات البدعة إلى نور السنة. وسأتحدث في التالي عن عدة نقاط،:

إيضاح: قبل أن أشرح ما عليه هؤلاء من عقيدة وخلق، أود أن أشير إلى ما يرجع عليّ به الناس من تساؤل عما يجعلني أشغل نفسي بهؤلاء ولا أهاجم الروافض و النصيرية، بل ولا اليهود والنصاري مثلما أفعل مع هؤلاء. وأقول مبيّناً، ماذا في بشار النصيري الكافر، والمالكي المجوسي، والسيسي كلب اليهود المرتد، وأوباكا وناتنياهو، مما يخفى على مسلم اليوم؟ ماذا في دين أصحاب الخليج مما يمكن أن يجهله مسلم اليوم من عمالة وحرب على الله ورسوله؟ لكن الحركة الحرورية العوّادية من الخفاء والتدسس ما لا يدركه إلا العلماء الربانيون الذين كشفوا حقيقتها، وزيفوا دعوتها، بلا مخالفٍ منهم في ذلك. ثم، لماذا لا نرى عصابة هؤلاء المجرمين يتركون رؤوس الكفر، لا يقطفونها، ولا نرى لها أثراً في صورهم، كما يقطعون رؤوس المجاهدين؟ وما لهم لا يردّون على العلمانيين الذين يسبونهم ليل نهار، ويركزون على أهل السنة، يسبونهم ويلعنونهم؟

عقيدة الحرورية العوّادية:

وكلّ يدعى وصلاً بليلى              وليلى لا تقر لهم بذاك!

عبادة الحرورية وأخلاقهم:

والحمد لله تعالى أنّ هناك من يتصدى لهم من العلماء الربانيين، ويكشف زيفهم ويبين خطلهم، حتى لم يبق لهم أحد من أهل العلم يتذرعون به، فعادوا إلى مقولة أجدادهم "دليلنا الكتاب والسنة"! وكأن الجهلة العوام يعرفون الكتاب والسنة أكثر مما تعرفه العلماء الربانيون. وكأن العدناني، الذي فضحه تابعه البنغليّ فيما أسماه ترجمة له، يشترى بها ودّه، يشهد الله أنها مسخرة التراجم والسير، يصلح أن يشهد على إقامة خلافة!

كما أنه لم يتابعهم على جنونهم الذي خرج به عوّاد على الناس، طالباً أن يتركوا جهادهم وأن يبايعوه! هذا والله للعبط أقرب منه إلى البدعة! فالمغرب واليمن وسائر بلاد الجهاد، قد دحضوا أقوال هؤلاء، وقلبوا لهم ظهر المجن، وثبتوا على بيعة الشيخ الظواهريّ، والملا عمر، حفظهما لله.

ولن يثنينا إن شاء الله أمرٌ عن مواصلة فضح هذه الفرقة البدعية، حتى يستأصلها الله سبحانه، قبل أن تكون كارثة على الجهاد في الشام، كما كانت الزوابرية على الجهاد في الجزائر.

د طارق عبد الحليم

23 يوليو 2014 – 25 رمضان 1435