إزالة الصورة من الطباعة

فائدة: سبب نشر الحرورية صور من قتلوا من مجاهدي السنة، ولا صور لروافض؟

نشرنا سؤالاً بالأمس: لماذا كل الصور التي تنشرها عصابة المجرم البغدادي هي لمجاهدين قتلوهم، ولانرى صورة واحدة لرافضي أو نصيري بشاريّ؟ والسبب في ذلك هو الاتفاق الضمنيّ بين قيادة الحرورية والنظام في سوريا، على أن يقتسما البلاد بينهما حيث يكتفي الحرورية بما في أيديهم اليوم من محافظات كالرقة والدير، ويتركوا النظام يعيش في بقية البلاد بما فيها دمشق، لذلك تراهم لا يذكرون دمشقاً بالكلية، فأمرها محسوم بالكلية، والمجتمع الدولي لن يسمح للحرورية أن يدخلوا دمشق ولا بغداد، فستبقي العاصمتان في أيدي النظامين العراقي الرافضي "المعدل" والسوري البشاريّ. وقيادة خلافة المسخ تعرف أنها لن تتعدى ما حَصُلت عليه بالفعل شبراً واحداً، ولذلك هي تسعى لتطهيره من مجاهدي السنة والمعارضة بالقتل، حيث تحول قتالها إلى عمليات اغتيال أو محاصرة، دون قتال حقيقيّ، ولعل هذا الاتفاق الضمنيّ هو سبب الانسحاب العجيب السريع لقوات الرافضة من أماكنها في العراق، لتتيح للتقسيم الجديد لسايكس بيكو، من حيث قسّمت دولتي العراق إلى أربع دويلات، فكان محصلة خلافة الشؤم مضاداً لمقاصد الشرع وتأكيداً على مبدأ سايكس–بيكو، وهو المزيد من التقسيم في بلاد العرب.

وإنما حديثهم عن السعودية الأردن والكويت وهذا اللغط إنما هو من قبيل الاستهلاك المحليّ لأتباعهم وجنودهم، من فاقدي العقل والتفكير، وكأننا حين نسمع متحدثهم الكذوب، نسمع مرة أخرى الهالك عبد الناصر وهو يقول "سنرمي إسرائيل في البحر"! هؤلاء يعرفون أنهم بلغوا أعلى ما يمكن أن يبلغوا اليوم، فتحولوا لقتال على السيطرة، بقتل مجاهدي السنة. هذا هو جواب تساؤلنا البرئ. هم ينفذون مخططاً بعلمٍ أو بغير علم، لا يهم، كما قلنا "أخس وأخطر أنواع العمالة هي عمالة الغبي،الذي يحقق بغية من يدعيه عدوا دون أن يعلم،فهو عميل وغبيّ في آن"

د طارق عبد الحليم

16 يوليو 2014 – 18 رمضان 1435