إزالة الصورة من الطباعة

فائدة: مآزق مزدوجة بين الحرورية والسلولية والرافضية !

وقعت سلولية الخليج وإماراته في مأزق لا نعرف أن لها منه مخرجاً، شتت الله أمرها. فهي بين أن تنصر الداعشية الحرورية للتخلص من مثلث الرفض السوري العراقي الإيراني بقيادة المالكي، لكن هذا يضع داعش في حلقها، ووراء نفطها. أو أن تنصر ضربات مؤلمة للحرورية البغدادية تُقلص وجودهم، وهو ما ينصر مثلث الرفض من حولها، خاصة والمالكي، رأسه وألف مركوب، لا يترك منصبه! مأزق حقيقيّ، لا نرى لسلولية الخليج وإماراته مخرجا منه.

وأهل السنة الصافية في نفس المأزق المزدوج، فهم إمّا أن ينصروا الحرورية ضد مثلث الرفض اللعين، لكن البغدادية الحرورية لا دين لهم ولا أمان لعهدهم، وهم حزب سياسيّ يبحث عن المال والسلطة أصلاً، ويقتل المخالفين من السُنّة. أو أن ينصروا المالكية ضد الحرورية، وهو أمر لا يتخيله أحدٌ ابتداءً. والحل في المأزق السنيّ هو اتحاد مجاهدي السنة الحقة، والعمل على إنهاء وجود الحرورية في سوريا، بفك حصار الدير أولا، ثم إخراجهم من الرقة ثانيا، ثم التعاون مع سنة العراق ثالثا، من غير الصحوات أو العلمانية، للتصدى للحرورية والرافضة كليهما. لا أرى حلاً للتخلص من مصيبتي الرافضة والحرورية إلا بهذا التصور.

لكن كيف السبيل؟ أهل السنة الصافية وحدهم، لا غيرهم من المعارضة المستأنسة، هم القادرون على مواجهة الرافضة والحرورية، وسحقهما. ولا أمل إلا في دعم هؤلاء دعما حقيقياً، فقد ذاق المسلمون ويلات الروافض عقوداً، وهاهم يرون ويلات الحرورية من قتل واغتيال، والآتي أسوأ وأضل سبيلا.                    

د طارق عبد الحليم

27 يونيو 2014 – 28 شعبان 1435