ملخص أصل الحرورية في منهج جماعة الدولة المارقة
يعتقد البعض أن فكر الخوارج أصله تكفير المسلم بالسرقة أو بالقتل أو بالزنا أو ما شابه من المعاصي. وهذا تبسيط مخل بأصل الفرقة، ووصف لها بأعراضها، فأصلها تكفير المسلمين ممن يرتكب معصية في نظرهم، لذلك بدؤوا بتكفير علي ومعاوية ولم يكونا سارقين ولا زانيين رضى الله عنهما. فقد رأوا أن تحكيم الرجال هو كفر بمبدأ الحكم لله، ثم ألبسوا هذه الصورة من التحكيم لباس الكفر فكفروا فاعلها ثم حاربوا ووالوا وعادوا عليها، ثم تطورت فكرتهم بعد ذلك مع الزمن لتشمل النصوص الواردة مع اختلاف شاسع بين فرقهم فيها.
وهذا الأصل هو ما عليه هذه الدولة المارقة،لكن بالنسبة لآمور منها ما قد يكون معاصٍ مثل بعض صور التعاون مع المشركين، أو ممن أوّل في موضوع الديموقراكية، فيكفرون العاذر، ومنها ما هو محض افتراء مثلما فعل العدناني الحروري في تكفير الظواهري، برميه بكل صفة اجتمعت الأمة على كفر فاعلها. فهم إذن يتخذون معاص يلبسونها ثوب الكفر ثم يرمون بها المسلمين ثم يقاتلوهم ويقتلوهم عليها، وهو أصل دين الحرورية بلا خلاف. ولا يلزم أن يشاركوا من عشرين فرقة تختلف بي حرورية في كل جزئية، فالخوارج أكثر من عشرين فرقة يجمها أصل واحد، هو تكفير المسلمين ثم قتالهم على ما رأوه كفرا.
ولو ظل أمر التكفير هذا نظريا لما اكتملت أركان وصفهم بالحرورية، لكنهم خرجوا بالسيف يقتلون علي بدعتهم هذه، فتمت أركان التوصيف، وصح وصفهم بالحرورية.
وهم في الحقيقة قد جمعوا بين أسوأ صفات الفرق الثلاثة، الحرورية، والرافضة والقرامطة. فاجتمعوا مع الحرورية في تكفير المسلمين، ومع الروافض في الكذب والتدليس، فالحرورية الأول لا يكذبون أبدا، ومع القرامطة في سياسة الاغتيال. إلا أن يتوبوا، وهو ما نراه واقعا من قادتهم وأمرائهم فإنه لا يُعرف لصاحب بدعة توبة.
د طارق عبد الحليم 4 رجب 1435 – 4 مايو 2014
فهم النصوص وتحكيم العقل
يمارى سفهاء القوم بأنهم يقدمون النص،ولا يرجعون للعقل، فها هي طرق النظر في النصوص كما بينها العلماء. فالعقل الذي يتحدثون عنه و عقلهم الضعيف لا عقل العلماء الاستنباطي الفقهي الاستدلالي.
1.الفتوى مكونة من حكم شرعي+واقعة،والحكم الشرعي معلق في الهواء حتى ينزّله الفقيه على حالة واقعة ولذلك تسمى الواقعة مناطا.
2. يستنبط الحكم الشرعي من طريق النص (الكتاب والسنة والاجماع عليهما)، أو الاجتهاد، وهو ما دلّ الكتاب والسنة على اعتباره دليلا (القياس،الاستصحاب،الاستحسان،المصلحة المرسلة،سد الزريعة،قول الصحابي،عرف من قبلنا،العرف).
3.الأدلة الشرعية هذه اعتبرها كافة العلماء إلا الظاهرية فقد اعتبروها لكن تحت مسميات أخرى وبطريقة مختلفة.
4.ثم نأتي لدلالات ألفاظ النص،فهي دلالات منطوق (دلالة العبارة،دلالة النص،دلالة الاقتضاء)، ودلالات المفهوم (الموافقة،الصفة،العلة،اللقب).
5.أنواع الألفاظ وهي النص،الظاهر،المبين المفسر،المطلق،المقيد،المشكل،المبهم،العام،العام المخصوص،العام الذي دخله التخصيص،الخاص،الناسخ،المنسوخ.
6.القواعد العامة الكلية والفقهية المستخرجة من الكتاب والسنة،ويجب على الفقيه إدراج أي حالة من الحالات قاعدة منها.
6.فإن اعتبر الفقيه هذه الأبعاد كلها في الواقعة المعروضة عليه،أمكنه استخراج الفتوى فيها. كما يجب أن يكون على بقواعد التفسير وعلوم المصطلح حين يكون الدليل الشرعي من النصوص (الكتاب والسنة في رقم 3).
ردّ على البنعليّ
لم نتصور أن يأتي يوم نرى فيه أنفسنا نرد على البنعلي،والله صدق رسول الله "فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم"، فهذا هو ما جاءنا في هذا الزمان وبنعليه! يقول الإمعه، يضحك على عقول المهابيل من حوله، أنه سمح للشيخ الفاضل د السباعيّ أن يكتب مقدمة لكتيباته، ليلتفت اليه الشباب! يوم أن كان الشيخ يتحدث على الجزيرة في الاتجاه المعاكس؟ ولم يكن يومها بنعلي يعرفه حتى جيرانه! هل والله رأي أحد حديثا أسفه من هذا؟ بالله عليكم يا بشر! جرى العرف في طول الزمان أن يكون مقدم الكتاب أعلى قدرا من صاحبه، وأن يلتمس صاحبه الإذن من شيخه ليقدم له ليعرفه الناس! ثم ماذا عن الإجازة التي اختبره فيها والذي أعادها لرسوبه في أول مرة منها! هذا منطق الدولة المارقة الحرورية.. وهذا من تتباهي به الحرورية.
ثم ما هذه الصورة التي نشرها؟ ما هي، أين أخذها؟في وقت أن سمح ولي أمره بمظاهرات ضد الرافضة، فهو في حقيقة الأمر يوالى ولي أمره؟ ثم لماذا لا يتحدث اليوم عن طاغوت البحرين، أأكلت القطة لسانه بعد أخذ الصورة؟
من هو الشيخ
الشيخ: اصطلاحاً صاحب العلم والتآليف التي عرفها أهل العلم من طبقته، وأقروا بها، ولغة هو من تجاوز الستين من العمر، وقد يجتمعا. فإن أطلق اللقب فقد يعنى أحدهما أو كلاهما حسب الحال. وإن قُيّد بقيد فيحمل على المقيد، كما لو قيل شيخ المعرة فيكون لانتمائه الي القرية، أو شيخ الجهاد، فيكون لسابقة فيه، وهكذا إذا أطلق مقيداً بقيد معيب، انصرف له لا لغيره، كشيخ السوء أو شيخ الحرورية، أو مثل ذلك. فإذا أطلق على من ليس بأهل له علماً أو سناً فإطلاقه تدليس وزور.
ومصيبة هذا الزمان، هي رفع قدر الخسيس وخفض قدر الرفيع، لما ابتلينا به من مواقع التواصل هذه، فاستشرت كلمات العامة، بل وطغت على كلام المشايخ بإطلاق، وصاروا هم من ينصبون الشيخ شيخا اطلاقا وتقييدا. فاختلط الحابل بالنابل. وكما قلنا سابقاً تحروا عمن تلقبون شيخاً، وانظروا قدره بمكيال العلم والخراج العلمي، لا الهوى واتباعه وتأييده لما ترون جهلاً، فالعاميّ ليس من ذوى الصفة ليؤهل أو ليجرح أو يعدل. هذه مصيبة هذا الواقع. من هنا يصدق الحديث "اتخذ الناس رؤوسا جهالاً فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا".
فارحموا عقولكم ولا تعاملوها معاملة صندوق القمامة ترمون به كل ما تحسبونه طيبا وهو خبيث، واسألوا عن البضاعة العلمية، فإن أردتم فتوى فسألوا شيخا في العلم بإطلاق، ويا حبذا لو جمع العلم والعمر، فالزمن خبرة، وإن أردتم من يدرب على قتال، فاسألوا من هم في ساحته. كلّ يُسأل تبعا لما يحمل آلته وأداته. فعقولكم مناط تكليفكم، فلا تدعوها لكل من ادعى دعوى بلا دليل ولا بينة. يرحمكم الله.
معرفة الحق
الرجال يعرفون بالحق، صحيح، لكن حتى يعرف الناس الحق، ليتبينوا هؤلاء الذين هم عليه، يحتاجون رجالاً، كما هو منهج الله سبحانه أن هدى للحق بالأنبياء، وهم رجال. إذن نقع في الدور. فما الحل إذن؟ أن نقول هناك صنفان من الرجال، صنف عرف الحق، من حيث درس واكتسب علماً وأصبح له خراج معروف دلت عليه الدلائل، كما دلل نبينا على صدقه بما عُرف عن أمانته مما تلقته قريش بالقبول، فأصبح هذا دليلا على ذاك. وصنف لم يحصّل علما يَعرف به الحق، إلا في أمور الضرورات وما هو معلوم من الدين بالضرورة كوجوب الصلاة والحج وغيرها مما اشتهر من أمور الدين، لا ما خفي واحتاج إلى علم واستنباط واستدلال. وهؤلاء لا يمكنهم أن يعرفوا الحق وحدهم إلا تهجماً عليه، وإنما طريقهم معرفة رجال الصنف الأول الذين عرفوا الحق ليدلوهم عليه "فاسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". هذا هو منهج النظر عند أهل السنة والجماعة. ومن ثم، وجب التحرى الدقيق عن رجال الصنف الأول، وأن لا يكون اتّبَاعهم لأنهم وافقوا ما يهواه النفس، ثم يقال نحن نتبع الحق.. لا أنت تتبع هواك لأنك لم تتحر الصدق والأمانة في معرفة رجال الصنف الأول، ومنهم في وقتنا الشيخ الظواهري والمقدسي وأبو قتادة والسباعي والعلوان. فهؤلاء علماء لهم نتاج علمي واسع متميز قبلته العلماء في أوساطها، ولم ينبتوا فجأة في أرض الشام بلا تاريخ ولا خراج حقيقي. فانتبهوا لما تستعملون من ألفاظ ومصطلحات ظاهرها حق ويراد بها باطل.
د طارق عبد الحليم 5 رجب 1435 – 5 مايو 2014
توضيح على مقال الشيخ حمود العقلاء
بسم الله الحمد لله: أما قوله "أهل البغي؛ طائفة من المسلمين تخرج على الإمام الشرعي بتأويل سائغ ولا يكونون كفاراً بمجرد خروجهم لأنهم ما خرجوا إلا بتأويل سائغ بل ولا يكونون فساقاً عند بعض العلماء." وهذا صحيح بلا شك، لكن عليه تعليقات، فهو يتكلم عن البغاة،لا عن الحرورية المبتدعين والفرق بينهما كبير،بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم. أما قوله "وقد اتفق من يعتد بقوله من علماء الأمة وفقهائها على أنه لا يجوز للحاكم المسلم أن يستعين بالدولة الكافرة على المسلمين بأي حال من الأحوال"، هذا صحيح، وعليه تعقيب:
أولا: يتحدث عن "الحاكم"يعنى حاكم دولة قوية، من لديه القدرة على أن يقوم بالمهمة المطلوبة من خلال جيشه، كما يظهر من قوله "وذلك يتحقق بدون الاستنصار بالكفار"، أما إن لم يتحقق فهذا ما قلنا أنّ فيه تفصيل ذكرناه في مقاليّ رفع الشبهات في موضوع الولاء والبراء. http://www.tariqabdelhaleem.net/new/Artical-72572 & http://www.tariqabdelhaleem.net/new/Artical-72573 ولا يعقل أن يُترك حرورية يرون ردة المخالف واستحلال دمه، ليقتل المسلمين.
ثانيا: ما قاله "وقد ذهب بعض العلماء إلى أن من صور الاستعانة بالكفار على أهل البغي ما يكون كفراً"، يعنى ان أصل الاستعانه حرام ليس بكفر، لكن إن منها صور مكفرة، وهو عين ما ذكرنا في المقالتين المذكورتين، أنه يجب التفصيل في االتعاون، ولا يجب الحكم بالردة بمعصية، لإن ارتكاب المحرم، معصية لا ردة، ومن هنا وصفنا تنظيم الدولة المارقة بالحرورية، لأنهم اعتبروا معاص كفرا وقاتلوا عليه.
ثالثا: ذكر بن حزم الفرق بين أن يكون للكفار الغلبة أو للمسلمين الغلبة في شكل التعاون وفرق بينهما.، كما فعلنا في المقالين. وهو دليل على التفصيل. ولم يستوعب بن حزم في فقرته كل الاحتمالات، مثل موضوع الفرق بين التزامن والتزامل، أي بين من قاتل باغيا أو صائلا أو حرورياً، صال على المسلمين وعلى الكفار معا، فحاربوهم جنبا لجنب، ومن استدعاهم للمحاربة.
رابعا: أن الشيخ يقصد بحديثه هذا موضوع استعانة آل سلول بالآمريكان ضد العراق، وهو مناط يختلف كلية عمّا يدور على أرض الشام.
د طارق عبد الحليم 6 رجب 1435 – 6 مارس2014
بين دولة الكفر .. ودولة التكفير! رحمك الله أبا خالد، كانت هذه كلمته.
الأمر اليوم في الشام في غاية الخطورة. فإن أمة المسلمين هناك أصبحت واقعة بين مصيبتين، أحلاهما مرّ، مصيبة دولة نصيرية كافرة قائمة، ومصيبة دولة بدعية حرورية تريد أن تحلّ محلها. وأهل السنة، في جبهة النصرة وغيرها ممن لم يقع فريسة العلمانية أو آل سلول، هم من يقف وحدهم في الميدان ضد المصيبتين، دون دعم حقيقي، مادي أو عسكريّ، خاة بعد خطاب الشيخ الظواهري، الذي نزل على رؤوسهم كالصاعقة، سامحه الله.
إن الشعب السوري، مثله كمثل عوام شعب مصر، لا يعرف إلا من يرى له راية مرفوعة على الأرض. وقد رأينا شعب السيسي خضعت رقابه للكفر، لمّا ارتفعت رايته. والخشية كل الخشية أن تخضع رقاب ذاك الشعب في الشام لرايات الخوارج إن تمكنوا. فالأمر ليس أمر تمكين، بل أمر منهج وعقيدة ونظر ودين. فوالله قد تمكنت دول الكفر، ولا تزال، طوال عقود، في كل نواحي أرض المسلمين، فما الغرابة أن تتمكن دولة تكفير وبدعة أن تظهر لها راية، لا قدّر الله.
الحسرة فقط تعتمل في قلوب أهل السنة، أنه حين بات النصر قريباً، يمكن أن تنتزعه تلك الدولة الحرورية المارقة، فنراها تحكم، وما أسوأ حكمها وما أكثر الدماء التي سيسكب من جرّائه، فالتكفير آلة قتل مشرعنة، في يد من عميت بصيرته وانحرف نهجه. مثلهم في هذا كمثل هتلر ودولة الرايخ الثالث، التي جعل الأغبياء من قومه يعبدونها، ثم كانت عليهم وبالاً. سنة الله في خلقه، لا تعرف مسلماً من كافر، فالعدوان عدوان، مسلم فعله أم كافر ونتيجته واحدة في الحالين.
وها هي النصرة، التي اتهمت بأنها تتعامل مع آل سلول، لا تكاد تجد موارد مالية تسد بها حاجات الناس. ولو كان صحيحاً أنها تتعاون مع آل سلول لرأينا ذلك على الأرض، سلاحاً وتمويلاً.
لا نعلم والله ما هو مصير القتال الدائر اليوم في الدير. لكننا نعلم، علم اليقين، أن انتصار الحرورية، فيه رفع لراية البدعة وتمكينها، وقهر للسنة وإبعادها، مهما تمسح هؤلاء الحرورية براية التوحيد والحكم بما أنزل الله، كما تمسح بها أجدادهم من قبل على مرّ التاريخ.
د طارق عبد الحليم 6 مايو 2014 – 7 رجب 1435
تغريدة ابني
بشأن تغريدة كتبتها منذ أيام، رددت بها على حروري أراد أن يطعن قلب أب، سجن ابنه بسبب دينه، مدى الحياة، عام 2006 في قضية تشبه قضية الشيخ عمر عبد الرحمن، فجاء الحروري بكلملت وصف بها القاضي الصليبي،الذي كنا نشعر من البداية أنه سيجعله عبرة للمسلمين هنا، فردد كلمات هذا القاضي عن ابني، فغضبت غضبا شديداً، فهذا ابني الأكبر ناهز الاربعين، وكان يصلى وقتها الفجر يوميا في المسجد، حيث حيكت المؤامرة لتلميع رئيس الوزراء الحالي الصهيوني. على كل حال، حذفت التغريدة، ولا أريد أن أدعو على كاتبها، إن كان أبا أن يصيبه ما أصابنا، فهو والله ثقيل، لا يعرفه إلا من عاناه، وإن كان غلاما، فلا أحب ان أرى أحدا يقضي حياته في زنازين الغرب، والجهاد ضد النصيرية له أولى.
د طارق عبد الحليم 7 رجب 1435 – 6 مارس 2014
هذا السباب عرفناه، فأين العلم؟
وصلني، منذ أن كشفت حقيقة تنظيم #المارقة الحرورية،أكثر من 1200 تغريدة سباب، غير ما نال د السباعي، تدور كلها حول (زنديق، فاجر، كاذب، أعمى،جاهل،منافق،عميل،كم قبضت من مال! ...). وأن أذكاهم طريقة قال (المقيمين في بلاد الكفر)، وكأنه مقيم في بلاد الإسلام في الأردن أو بموطن السلوليين، يحمل جوازا إسلاميّا سعوديا! لم أر أحدا ناقش أصول الخوارج،وردّ على ما أصلناه من أنهم من خالف في أصل كليّ وهو تكفير المسلمين،إما بمعصية منصوصة أو مفترضة يصفونها بالكفر، ثم يقاتلون عليها. ثم قلت: فيم العجب وهؤلاء يقفون في صفٍ ضد جهابذة، اعتبرتهم الأمة علماء السنة،المقدسي وأبو قتادة والظواهري والسباعي والعلوان وغيرهم من أهل الفضل والتاريخ والتدوين، ممن وقف ضد الطواغيت وسماهم بأسمائهم، لا في مظاهرة ضد الروافض بأمر ولي أمره. بينما في صفهم الحروري بدران والجزولي والبنعلي،ثم أخيرا ذلك التافه الحايك مدرس الحديث،في مركز بزاوية لا جامعة، الذي لا يجرؤ على مناقشة مقال خوفا من مولاه ملك الأردن. هذا هو سندهم يقفون بفتاواهم المعلبة أمام الله بدماء يستحلونها! ثم هؤلاء المساكين الذين يأتوهم "مهاجرين" بقتال النصيرية،فيدفعونهم في قتال حروري، فهم أجهل الناس،لا يعرفون سماء من عماء! والأمر كله يتعلق بالدخل الذي يحققونه من الضرائب والنفط والمكوس وفدية الفرنسيين، بعد أن فشلوا في العراق،ووجدوا أن ثمرة الشام أقرب! ألا ما أخبث هذه البضاعة. ألا يستحى هؤلاء الأتباع المغيبون أن يساقوا هكذا كالنعاج دون أن يسألوا أنفسهم، أين علماؤكم، سموا لنا واحدا فقط لا غير، له تاريخ وسابقة وتدوين معتبر؟ واحد فقط يا أهل البدع والأهواء. اللهم سلم من الهوى والزيغ.
د طارق عبد الحليم 7 رجب 1435 – 6 مايو 2014
لا والله بل هو الهوى ..!
لا أدري ما الذي لا يفهمه قادة أو أتباع تنظيم الدولة هذا؟ هم يقولون بكفر المجاهدين في الجماعات الأخرى بإطلاق دون تفصيل، ويقاتلونهم قتال مرتدين كما سمعنا في الحوار اللاسلكي الأخير، وهم يتركون قتال النصيرية الآن بإطلاق، فلا جبهات لهم معهم. وهم يعادون جميع العلماء الربانيين المنتسبين لأهل السنة، بلا استثناء، لا نقول علماء السلاطين من كلاب السرورية والاخوان وآل سلول والعرورية. يقفون وحدهم في ساحة الفتوى لا معين ولا موجّه، إلا من قادة لهم ترتيب لا يعلمه إلا الله، ومن "شرعيين" لا يُستمع لأحدهم في حيض إمرأة، ووالله هو الحق، لا ذمّاً ولا تألياً.
المطلوب في غاية البساطة، لا تحكموا بكفر المجاهدين، ودعوا الفتوى في هذا للعلماء الربانيين، من خلال محكمة مستقلة لا تتبعكم ولا تتبع أحدا غيركم. استيقظوا من وهم "الدولة" المعبودة التي أرداكم في هذا المستنقع من قتال المسلمين. أوقفوا القتال والقتل والاغتيالات وعودوا إلى مراكزكم، وقاتلوا النصيرية، أو الأفضل أن تعودوا للعراق التي ما حررتم منها شيئا بعد، ولا تزال دولة المالكي هي الدولة.
ما الصعب في هذا الأمر؟ هل سألناكم منكراً؟ هل طلبنا منكم معصية؟ إن رفضكم لمحكمة مستقلة سببه واضح، هو أن كلّ ذي علم يصلح أن يكون في هذه المحكمة، يقف ضد حروريتكم ومنهجكم. هذا هو السبب الحقيقي في رفضكم المحكمة المستقلة. لا أحد من العلماء الربانيين المستقلين يقف في صفكم. هذه مشكلتكم. ألا تصدقوا مع الله وتواجهونها بدلا من إهراق الدم الحرام من الجهتين.
لا والله لا نكفركم، ولا نستحل دمكم، لكنكم على بدعة واضحة، وهوى منكر، فارجعوا عنه إلى ظل الجماعة المسلمة لا دولة الوهم التي اصطنعها لكم وهم عجول وسراب مأمول.
د طارق عبد الحليم 8 رجب 1435 –7 مايو 2014
من أين يأتي هؤلاء بأولئك؟
عجيب والله أمر الحرورية، بعد ان انفض عنهم جمع علماء السنة بلا خلاف، تراهم يخرجون بأسماء ما كان لها أثر ولا آثار يتكثرون بها، ويصنعون منها مشايخ علماء، كما صنعت قريش آلهة العجوة من قبل!
والجديد اليوم هذا الرجل الحايك، مدرس حديث بالأردن، لا شأن له بالفتوى ولا الفقه ولا أصوله، إلا كحامل الأسفار وراء موكب العلماء. لو تحدث في صحة حديث أو تضيعفه، والله ما استمع اليه أحد من أهل الحديث فما بالك في فقه أو غيره، فلعله ظن نفسه الألباني الثاني! سألوه عن مقال لي، فأعرض جبناً عن التعرض له، لأنه لا يريد أن يتحدث في "السياسة" حتى لا يقرعه ولي أمره في الأردن على قفاه! وهو لا يجرؤ على تغليب فرقة يراها على حق، وهو وفرقته على باطل، فصار يتحدث عن تضخم الأنا، وتورم الذات، وهذا الحديث الذي لا يعدو أن يكون سباً رقيعاً، يستخفي به من جهل وجبن على السواء.
ووالله لقد نشرنا كتباً تقبلتها مشايخ مشايخه بالقبول قبل أن يبلغ هذا الصبي الحلم، وقبل أن تخرج في ذقنه شعرة توحد ربها، يعلم الله، منها "الجواب المفيد" ضمه الشيخ الغامدي في مجموعة كتاب "عقيدة الموحدين" مع كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب، وتطهير الاعتقاد للصنعاني وقال الشيخ بن بازعن مؤلفي هذه المجموعة "ألفها أئمة أجلاء وعلماء فضلاء قضوا حياتهم في تدريس العلم النافع... وصانوا العقيدة ودافعوا عنها وبينوا زيغ الزائغين وضلال الضالين ..."
فالرحمة يا هؤلاء، جدوا من هم أهل للفتوى علماً، يقوكم ضرار أمثال هذا الحامل للأسفار، يرويها، ولا يتحدث في طاغوته كلمة واحدة. ما لكم لا ترمونه بالكفر يا أهل التكفير؟ أين صدعه بملة إبراهيم؟ لم ليس هو في ساحة الجهاد، وهو صغير العمر والقدر، وهو مجاور للشام؟ أم عنده تصريح خاص بترك الجهادية وهو في سن الأربعين؟ أتتجاوزون عن مبادئكم لمجرد كلمة سبّ خرجت من هذا الحامل للأسفار، في حق من رماكم بما فيكم؟ والله عجزنا عن القول في هؤلاء الحرورية، ومشايخهم "المهلبية"! ذوى العقول البلاستيكية، والذوائد الدودية .. بعد إذن الشيخ السباعي!
د طارق عبد الحليم 9 رجب 1435 – 8 مايو 2014