إزالة الصورة من الطباعة

بيانٌ حان وقت الشهادة .. فثوروا لإسلامكم!

بيانٌ

حان وقت الشهادة .. فثوروا لإسلامكم!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

حدث ما توقعنا، وأعلنت قوى الباطل عن خطتها، أنْ أخرِجوا هؤلاء من الميدان، إنهم قوم يصلون ويصومون ويطالبون بشرع الله سبحانه. أعلنت داخلية الملاحدة أنها ستفضّ الإعتصام بالقوة، لأنه خطرٌ على الأمن القوميّ!

هذه هي الإشارة التي تنتظرونها يا أبناء الإسلام. أن تأتيكم قوى الأحزاب مجتمعة، بتفويضٍ من ملإهم النَجسِ، فاستعدوا لهم وأعدوا ما استطعتم من قوة ومن حزمٍ وعزم. دافعوا عن سيرة نبيكم، لا تقفوا مكتوفي الأيدي أمام قاتليكم، ولا تسلموا أرواحكم لشانئيكم بلا ثمن.

سيأتيكم هؤلاء، يقتلونكم ويسحلونكم، ويضربون جمعكم بكل ما أوتوا من سلاح، حملوه بإذنكم وبمالكم، فإذا به يرتدّ في يد الكفرة إلى صدوركم.

لم يعد الصبر على العدوان خياراً مطروحاً، فإن دفع الصائل واجبٌ شرعيّ حتميّ، وفطرة إنسانية سوية.

إن هؤلاء قد جاؤوكم، وأنتم مسالمون، تسألون إقامة شرع الله بينكم، ليقتلوا أبناءكم ويستحيوا نساءكم، وفي هذا بلاءٌ من الله عظيم. لكن السلعة التي تطلبونها غالية. إلا إن سلعة الله الجنة. وليس أمامكم إلا أحد أمرين، النصر أو الشهادة، والثانية أجمل وأطيب.

لا تسعوا لقتال أحدٍ ابتداءً، إلا إن بدؤوكم بقتال، فهذه هي الفطنة في هذا الموضع الشائك.

كونوا على استعداد دوماً، فلا يأخذونكم غفلة، فإن هؤلاء لا دين لهم ولا كرامة ولا ضمير. هم يمكرون، فامكُروا لهم، ثم من وراء مَكرِكُم مكر الله سبحانه، والله خير الماكرين.

ضعوا خططاً للمقاومة، واحموا النساء الأطفال أولاً، وسدوا منافذ الميدان، فلا يأتوكم غرة. ثم لتخرج جموعٌ أخرى حاشدة تحاصر من يحاصركم، دائرة حول دائرة، فيقع هؤلاء الكفرة بينكم وبينهم.

ثم لا تظنوا أنّ من هؤلاء مسلمين، لا والله لقد خاب وخسر وافترى على الله من ادّعى هذا، بل هم كفارٌ مشركون، وإن قالوا ما قالوا، قادة وجنداً سواء "إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَـٰمَـٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا۟ خَـٰطِـِٔينَ"القصص 8. ليس هؤلاء بفئة باغية، فالفئة الباغية تخرج على جماعة المسلمين، لسلطة أو نفوذٍ أو مال، لكنها مقيدة بشرع الله تحكم به ولا تخرج عنه فيما بينها. كذلك كانت الشدائد التي وقعت بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. ونسأل من ادعى ذلك الخبال، أيّ الفرقتين تجعل السيسيّ الخسيسيّ والبرادعيّ والهام شاهين وعكاشة، مثلها، أعليّ أم معاوية رضى الله عنهما؟

إنّ مثل هذا التصور المريض، الذي يضرب بالتوحيد عرض الحائط، يوقع فيكم خبالاً ويُعنِتكم، ويشتّت قوتكم، ويذْهِلكم عن غرضكم، ألا وهو الدفاع المستميت عن دين الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

اثبتوا في ميدانكم، كرّوا وفرّوا، فالحرب كرٌ وفرّ. وإن ظهروا حيناً، فلا تهنوا ولا تخافوا، بل كِرّوا وفرّوا. ولا تأخذكم رأفة بهؤلاء الأوغاد المجرمين. فمن تعدّى عليكم تعدوا عليه، ومن قاتلكم قاتلوه، ومن قتل منكم فاقتلوا منه كما قتل منكم، فإن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن، والجروح قصاص. واستمعوا إلى أولى الخبرة منكم، ولا تتدافعوا وخذوا حذركم عند كلّ منعطف وطريق، وسيروا زرافات لا وحداناً.

هم يظنون أنّ الإسلام مرتبطٌ بميدان رابعة! ياالله ما اغباهم وما أصم أبصارهم وبصائرهم. ماذا عن بقية ميادين مصر كلها إذن؟ وماذا عن اليوم التالي للحرب اللائحة؟ وماذا عن بعد غدٍ وبعد بعد غدٍ؟ هم يريدونها سوريا أخرى. لكن انتم لها، فوالله إن الحياة تحت ولاية هؤلاء الكفار أرخص من الطين الذي يتمرّغ فيه الخنزير من أمثالهم.

الله معكم، وهو ناصركم ومولاكم، وهؤلاء الكفرة لا مولى لهم ولا نصير.