الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
"وَلَا تَهِنُوا۟ فِى ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا۟ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ"النساء 104.
"يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱصْبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱصْبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"آل عمران 200.
لبيك اللهم جهاداً ...واستشهاداً.
لم يعد لوسطية الميوعة محلٌ على أرض مصر. تمايزت الصفوف تمايزاً لا يدع مجالاً لظنٍ أو لتخمين. الكفر في ناحية والإسلام في ناحية. الكفر كله لا بعضه، والإسلام كله لا بعضه.
عانينا كثيراً، عقوداً متكاولة، أن بتيّن هذا للإخوان، أن اترككم من مشاركات الشرك، فالشرك لن يقبلكم، ولن يقف في طريق وسط معكم، فأبوا إلا الديموقراطية اللعينة، فأتت عليهم أول ما أتت.
الحاصل اليوم، أننا ندفع ثمن الفتنة التي أصابتنا، من جراء عمل المنحرفين عن السنة منّا. قال تعالى "وَٱتَّقُوا۟ فِتْنَةًۭ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مِنكُمْ خَآصَّةًۭ ۖ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ"الأنفال 25. لعل الإخوان قد تعلموا درساً لا ينسوه، اللهم آمين.
واليوم، ينتفش الباطل الكافر بكفره وفسوقه، يُنَصّبُ الكفار أشدهم كفراً، ثم يتراجعون بعد دقائق. مظاهر اضطرابٍ وانشقاق. حزب الزور المجرم يريد قطعة أكبر من الكعكة. ويتخذون مستشارين كأنهم حكام البلاد حقاً! عجبا لهؤلاء! ألا يرون ما يدور في شوارع مصر كلها، دون استثناء؟ لكنه عمى البصر والبصيرة.
يظن سيسيّ الكلب (وليد البغل والحمارة)، أن الأمر قد استقر له، ولكن زلزلة الساعة القادمة بإذن الله ستجعل من عظامه حطبا ينضج عليه المسلمون ضحية العيد بإذن الله.
إنما النصر صبر ساعة. ساعة نصبرها بعد عدونا وعدو الإسلام. ساعة واحدة، ستأتي بنصر الله إن شاء الله.
لا مجال لفرٍ اليوم، بل اليوم مقاومة وصدٌّ وشجاعة وإقدام. اليوم حشدٌ يرى فيه الصليبيون حجمهم الحقيقيّ، ويرى فيه المثليون والعلمانيون وكفار مصر ماذا يعنى الإسلام لأهله.
سُدّوا عليهم منافذ القاهرة. أغلقوا الطريق من وإلى المطار. ساعتها يضج العالم من الخسارة، وتُشلّ حركة البلاد الخارجية، بعد شلّها داخلياً، ولن يسيطر الكفار إلا على التحرير وما حوله، فليفرحوا به، وليعلنوا جمهورية التحرير المتحدة.
نعم، جمهورية التحرير المتحدة، التي تضم محافظة التحرير وماسبيرو ومحافظة شبرا الخيمة، ومحافظة مصر الجديدة، ومحافظة المدينة الإعلامية. ثم ليعينوا سفراء لدى مصر والعالم الخارجيّ. وليعلنوا جمهورية صليبية، يقبل بها العلمانيون وكلب الأزهر ومنافقى حزب الزور. هذا هو قدر ما يتحكمون فيه حقيقة على الأرض.
اصبروا في ميادينكم، وليذهب المفطرون منكم بالأجر، فقد روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا منزلا في يوم حار أكثرنا ظلا صاحب الكساء ومنا من يتقي الشمس بيده قال فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب المفطرون اليوم بالأجر". فالعمل مع الإفطار أجره أكبر من أجر الصيام بنص الحديث. وأنتم في رباط وجهاد، فلا تستمعوا إلى المتنطعين منكم، فهذه هدية الرحمن لكم في شهر جهادكم، فلا تردوها فترتدوا خائبين.
اللهم نصرك نصرك، ووعدك وعدك، فاجعلنا ممن يستحق وعدك، واجعلهم ممن يطوله وعيدك.