إزالة الصورة من الطباعة

'وليَنصُرنّ الله من يَنصُره' – يا رجالَ مِصر

الحمد لله، والله أكبر، وما النصر إلا من عند الله. يوم الغضب، شَرارةُ التحرير، النصرُ القريب، إن شاء الله، كلّها مَعانٍ تحتشد في صُدور المصريين، بل وكلّ المُسلِمين المُخلصين من أبناء الوطن الإسلاميّ الواحد. فقد إنطلقت شَرارة العز والأمل، وستظل مُوقدةً إن شاء الله تعالى حتى تحرق أوصَالَ النظام الفَاسد وتَهتِك قلبَه وتنزِع رَأسه من فوق جَسَدِه.

ما لا نراه على الشاشة الآن هو القيادة المخلصة الراشدة التي تقود هذه الجُموع إلى نَصرٍ من الله، لا إلى دورة أخرى من العلمانية اللادينية، وما يسمونه الديموقراطية الغربية، فهؤلاء الدعاة إليها مثلهم كمثل نوع من الخبث، لو إختلط بماء المحيط لأنجسه.

ليس لنا أن نقول في هذا الوقت إلا: إستمروا وحاذروا، وصابروا ورابطوا، وليكن الهدف هو الخلاص من النظام ومن رأس النظام ومن عملاء النظام، ولتكن تجربة تونس أمامكم، يريدون أن يتلاعبوا بثورة الشعب وعمل بعض تغييرات محدودة لوأدها وإستمرار نفس القطيع من كلاب الحزب الفاسد، لكن إخوانكم في تونس هم على يقظة، ولن تمرّ هذه المؤامرة عليهم، كما لن تمرّ عليكم إن شاء الله. ولتعلموا أنّ تغييركم المرتقب في مصر سيكون اشد تأثيراً على مسار المنطقة كلها، وسيكون أولاً عوناً لإخواننا في فلسطين وغزة، وخسارة على العدو الصهيونيّ والصليبيّ.

ثم نقول لأدعياء السلفية، كفاكم بلاهة، وانظروا حولكم، ووالله الذي لا إله إلا هو، لو كان بن تيمية حياً لما كان معيناً لنظام العلمانية الصريحة الذي تعتقدون أنّ سدنته مسلمين موحدين، كفاكم بلاهة وتعابطاً، ولتنظروا أبعد من قدميكم، فإنكم محاسبون على نصرتكم لهذا النظام، ويوم يأذن الله في التغيير، ستكونون ممن تخاذلوا وتباطئوا عن إزاحة المستهزئين بدين الله، ولن يغفر لكم مسلمٌ موقفكم الخائن.

ثم الله وليّ التوفيق

الصورة من الدستور الأصلى