إزالة الصورة من الطباعة

القبط .. في نظر الشرع الإسلامي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

رغم أنّ قضية القبط ليست هي القضية الرئيسة على جدول أعمال المسلمين الموحدين، بل يسبقها وضع التوحيد وقبول الشريعة في الدستور، ويسبقها وضع الجيش الذي يريد أن يكرس سيطرته على البلاد دستورياً، ويكون دولة داخل الدولة، لكنها لا شك قضية تحتاج إلى إيضاح وتأكيد، وقولٍ فصلٍ فيها، بعد أن تاهت العقول واختلطت الآراء، وكلها بعيدٌ عن مشكاة الشرع الحنيف، بسبب فساد الإعلام وكفر الإعلاميين من سحرة فرعون.

وليس المقصود بهذا المقال محاورة النصارى أو مجادلتهم، فهذا أمرٌ له من يتفرغ له، لكنّا أردنا هنا أن نقرر في هذا الصدد بعض حقائق واقعة ثابتة وراء الجدل والمراء، لا يحلّ لمسلم أن يجهلها أو أن يلتف من حولها:

هذه بعض الحقائق التي لا يجادل في صحتها إلا كافرٌ أو مشركٌ، إذ هي مما عُلم من الدين بالضرورة، ومما لا يسع المسلم أنْ يَجهلْه، واشتهر بين الناس وأقرته العلماء، وجاءت به الآيات وشملته التفاسير وعضدته الأدلة وأقوالُ الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وفعلُه وتقريرُه، وفعل الصحابة والتابعين وتابعيهم، لا مجال للإنحراف به أو تبديله إلا ممن خلع الربقة وخَرج عن الدين، من أمثال كَفرة الإعلاميين وزنادقة السياسة.

فلا يتلاعبنّ بك أخي المسلم أصحاب الأهواء والبدع والكفريات، فشبهاتهم على هذه الحقائق الثابتة كلها ساقطة متهافتة، وأنى لأحدٍ أن يردّ بدليل على آيات الله أو على صحيح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.