إزالة الصورة من الطباعة

يا ياسر برهامي .. أهذا جرحكم وتعديلكم؟!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم<> لا يزال البرهاميون يتلوون كمن أصابه مسّ المغص، يبحثون عن مخرج من مأزق ظهور حازم ابو اسماعيل، فخرجوا أخيراً بتلك الوثيقة المخزية عن صفات الرئيس كما يرونها. وحشدوا في ثناياها همزاً ولمزاً للشيخ لا تخطؤه بصيرة أحدٍ آتاه الله بصيرة، بعد ان لمعوا شخصية مجهولة ملوثة ليكون له بديلاً. <> وأود ان أحمد الله سبحانه على ما أولاني من نعمة كشف سترهم وفضح أمرهم، رغم ما اتحمله في ذلك من عنت وبغضاء، يصبها على مقلدوهم، استرخصها في سبيل إظهار الحق. <> واسألك يا ياسر برهامي: كنت تَدرُس وتُدّرِس علم الحديث، سنوات طوال، فهلا نظرت إلى هذه الصورة التي تخالف كلّ قواعد علم الجرح والتعديل، وعلم الأصول، وعلم المنطق، وأي علمٍ يمتّ للشرع والعقل بصلة. <> طالبٌ في أمريكا، يلتقى منظمة كويتية  /سعودية، هي الأيانا، فيتقرب اليهم، فيضعوه مديراً تنفيذياً لمكتبها (حقيقة) <> يقرر إنشاء شركة طباعة ونشر، ويجمع أموالاً من مستثمرين (حقيقة مثبتة في محضر القضية، إعترف بها، وشهد عليها محمد العبدة، ومحمد الأحمرى وهما عدلان) <> يرفع عدد من المدنيين قضية شيكات بلا رصيد على الرجل أمام محكمة مدنية فيدرالية (لاعلاقة لها بقضايا الإرهاب)، وتثبت عليه التهمة، فيقر بها لتخفيف العقوبة (ثابت في محاضر القضية) <> يدون باسم خفاجي كتاباً بعد ثلاثة سنوات من حبسه يقول فيه أنّ الحكومة الأمريكية لفقت له التهمة! وأنه أقر بها في تسوية بين محاميه ومحامي الحكومة!! (إدعاء بلا دليل إلا قول المتهم). ثم يقرر في مواضع أخرى أنه كان يرسل المال إلى حماس! (اي إنه بالفعل كان إرهابي في نظر الأمريكان). ثم يقرر في موضع آخر أن الشيكات كانت مكتوبة لزوجته! (كلها إدعاءات متهم) <> يا ياسر برهامي: اين علم الجرح والتعديل الذى صدّعت رؤوسنا بتبَحّرك فيه، أم إنه كلام على ورق لاتعرف كيف تطبقه في واقع؟ <> أذكرك بأن المثبت أقوى من النافي، وأذكرك أن الجرح مقدم على التعديل، فالجارح قد اطلع على زيادة لم يطلع عليها المعدل.<> قد يخطر لك أنّ ذلك إن كان الي جرح من عدول! فقل لي يا ياسر: بماذا جرحت ثلاثتنا لصالح متهم مجهول؟ بماذا جرحت محمد العبدة؟ وبماذا جرحت محمد الأحمرى؟ أما عنى، فقد سمعت أنك تتهامس إلى البعض بأني ممن يقول بالتوقف والتبين. <> فسأعطيك درساً في فن الجرح: أولا، لم تأت مما كتب طارق عبد الحليم على مدار أربعين سنة بقول واحد يحتمل هذا الوجه. ثم إنك قلت ذلك لعلاقتى بالشيخ الجليل عبد المجيد الشاذليّ. فهل هذا في علم جرحك وتعديلك تثبت به عقيدة أوتنتفى؟ ثم إننى على علم يقين بأن الشاذلي قد عرض تلك النظرة، لكن لم يعتقدها بل إختلف مع الخضيرى، الذى جاء بهذه البدعة، ففارقه عليها. أم إن نقدك أنت وعبد المقصود يعتبر جرحاً في الناقد بطريق اللزوم!!؟ <> يا ياسر برهامي: الرجل متهم، هذه حقيقة لا شك فيها، فكيف يقبل قول متهم في نفسه؟ أهذا في علم الحديث الذي تُعلمه لأتباعك من الشباب؟ يا حسرة عليهم إذن من ذاك العلم الذي لا يغنى عن المرء شيئا، إذا صادف مسألة واقعية سهلة التناول كهذه. <> يا ياسر برهامي: الثابت الوحيد في هذا الأمر هو أنه حوكم في محكمةمدنية وأدين بعد إقراره. وبعد ذلك كلها شهادات لا تضيف لهذا شيئاً. <> يا ياسربرهامي: يتناقل الشباب من أتباعكم أن المسألة على هذه الصورة (وانظر كيف يكيف الهوى المسائل، فيخرج بها عن منطق العقل والشرع): "لم يجدوا أدلة على اتهامه بالإرهاب والتي يمكن ان تقدم للمحكمة، بعد 11 شهر من التحقيقات كان الخيار إما اطلاق سراحه وبالتالي يمكنه رفع قضية تعويض وفضح كذب القانون الأمريكي. تم اللجوء الى الاختيار الثاني وهو المتبع في المحاكم الامريكية وهو التسوية. لكن السؤال لماذا قبل بالتسوية مع عدم وجود ادلة تدينه؟ الاجابة لأن جهات التحقيق اخبرته انه يمكن ان يظل سنوات رهن التحقيق والاعتقال. وهو ما اكده المحامون واقنعوه بالتسوية. فكانت التسوية قبول اتهام شيك بدون رصيد لصالح زوجته لم يصرف لمدة يوم واحد وتم صرفه بعد ذلك، وكان الاتفاق ان يكتفي الحكم بالفترة التي قضاها في المعتقل ، اي 11 شهرًا . والسؤال المطروح هنا، لو كان الاتهام صحيحًا بالنصب كما يقول البعض، فلماذا قضى في السجن 11 شهرًا فقط، ارجو مراجعة الاحكام المشابهة في القضاء الأمريكي، والذي يشدد العقوبة على هذه النوعية من القضايا"  .   <> يا ياسر برهامي: هذا حديث خرافة. وأقرر هنا أنه لا أحد في مصر كلها، ولو اجتمع محاموها، وكافة أصحاب الذقون فيها، ان يعرف عن قانون الإرهاب ووسائل التعامل معه في أمريكا الشمالية اكثر من كاتب هذه السطور. فقد ظللت أدرسه مدة خمسة سنوات مع مجموعة من أفضل محامي في امريكا الشمالية بسبب قضية ابنى شريف. وأؤكد لك من واقع هذه الخبرة أن هذه المزاعم هراء في هراء. فإنه اولا، لا داعي لمثل هذه الألاعيب لمنع الرجل من الحديث للصحف، إذ إنه في مثل هذه الحالة يخرج بموجب ما يسمونه Peace Bond     حيث يأخذون على المعتقل تعهدات بما يريدون، كما حدث مع محمد ديري وجمال عبد القيوم وغيرهما في قضية Toronto 18.   ،  أما أن يفتعلوا قضية نصب، فهذا ما لم تأت به إلا قريحة خفاجي. ثم، ما يمنعه اليوم من أن يرفع هذه القضية عليهم بعد إطلاق سراحه، وتكون أوقع وأشد وطأة عليهم؟ <> وموضوع أنّ ما كُتب في الصحف وقتها كان عن الإرهاب، فلأن الصحف في أمريكا الشمالية عندها فوبيا الإسلام، وقد كانت وقتها هناك تحقيقات مع عدد من المسلمين الذين أدينوا بعدها بالإرهاب، فالصحف تلقفت اسم خفاجى، وكونه مرتبط بمنظمة اسلامية، الأيانا، فربطته بالإرهاب، ليكون الموضوع أكثر إثارة، حتى صدر الحكم عليه بالفعل من مجموعة من المشتكين (لا زوجته)، وأدين بالفعل، وهو مطابقٌ لما عرفه عنه العبدة والأحمريّ. ومن ثم استطاعت قريحة هذا الألعبان أن تخرج هذه الرواية السينمائية المحبوكة. هذا الفيلم الهندي لا يمكن أن يحدث على أرض الواقع. لكن لسذاجتكم وقلة معرفتكم بما يحدث في الغرب، الذى أعرفه جيدا بعد ثلاثين عاما قضيتها في أنحائه، أقول، هذا حديث خرافة، لخراف. <> يا ياسر برهامي: لا يجرمنّك شنآن حازم على ألا تعدل. وإن المسألة والله لا علاقة لها بحازم أبو اسماعيل على الإطلاق، بل إنها تتعلق بدرء مفسدة خطيرة، أن يتربع نصاب على عرش مصر بعد ستين عاما قضيناها تحت حكم نصابين. <> يا ياسر برهامي: انتخب حازم أو لا تنتخبه، فإنها مسألة لا تعنى كثيرا لدينا، إذ إن الأمر برمته لا معنىله، أمر الإنتخابات، وسيُحسم بطريق آخر، سواءً التزوير أو الإنقلاب أو ماشئت، لكن، لا تدع هواك البحت يرمى بك في ظلمات متراكبة من الظلم والبغي والعون على الفساد. <> يا ياسر برهامي: الطريق الذى تسير فيه ستحمل منه يوم القيامة وزرك، ووزر من اتبعك لاينقص من أوزارهم شيئاً. ولن ينفعك أتباعك ولا فضائياتك ولا علاقاتك الأمنية ساعتها من أمر الله. <> ألا هل بلغت، اللهم فاشهد