إزالة الصورة من الطباعة

عن نصيحة الشيخ الحويني للشيخ أبو اسماعيل ..

لا تقاتل عليها إن لم تفز بها"!   <><> في مداخلة (تلقيت وصلتها من إبن حبيب)، وجه الشيخ الحويني نصيحة للشيخ حازم بألا يقاوم أعداء الله إن لم يفز في التصويت القادم. http://www.youtube.com/watch?v=PxQpWGFcBRY&sns=em   <> مرة أخرى، يتحدث الشيخ الحويني، نصحاً في السياسة، بما تمليه عليه طبيعته النفسية، لا بما توجّه اليه الأدلة الشرعية. الشيخ الحويني رجل سهلٌ هينٌ لين، يكره العنف ويبغض الصراع، وهما مكروهان لكل نفسٍ سوية كما ذكر المولى عز وجل في قوله تعالى "كتب عيكم القتال وهو كره لكم"، وهذا تقرير من الله سبحانه بما في النفس البشرية. لكن، هي مما كتب الله علينا، إن استدعى الأمر ذلك. فهناك ما هو أعزمن الحياة وأغلى منها، وهو الفوزبالجنة استشهادا في سبيل الله. <> ونحن نبتهل إلى الله أن لا يكون قتال، ونشفق على مصر وأبنائها من مثل هذا القتال الذي يأكل الأخضر واليابس. لكن، لماذا لا يطالب الشيخ الحويني، وهو رمز مسموع الكلمة، من يزوّر بألا يفعل؟ ولماذا لا يطالب من يعتدى على دين الله أن لا يقاتل إن فاز أهل هذا الدين؟  لماذا يُطالَب المسلمون دائماً بأن يكونوا هم المَطية وآخذوا الدنية، والمغلوبون على أمرهم، بينما يقرر الله سبحانه "أنهم هم المنصورون، وإن جندنا لهم الغالبون"؟ كيف تكون الغلبة لجنود الله إن لم يكن قتالٌ ابتداءً؟<> وأعرف إعتراض الشيخ الحويني، أنّ هذا قد يكون صحيحاً في حق قتال المشركين. وأقول آمنا وصَدّقنا، فقل لي بالله عليك يا شيخنا، من خصّص هذه الايات بأنها في المشركين شركاً أصلياً دون غيرهم؟ ونحن هنا بين أمرين، أولهما أن يكون هؤلاء المعاندين للحكم بشرع الله قد خرجوا عن الإسلام بهذا الأمر، أو لا. فإن كان الأول، فالوقوف في وجههم واجب عينيّ، خاصة والمسلمون هم الكثرة كما رأينا في 25 يناير، وهو فعل أبى بكرٍ الصديق رضى الله عنه في حق أهل الردة من مانعى الزكاة. وإن كانوا مسلمين بغاة، فقد قال تعالى "فقاتلوا التي تبغى"، وهو من فعل عليٍّ رضى الله عنه في قتال أهل الشام. فإينما وجّهت يا شيخ اسحاق، لم تجد مفراً من أن تسود العزة ويعلو الحق، كتاباً وسنة.<> الأمرليس أمر إنتخابات يا شيخ إبو إسحاق، فنحن نعلم أن هذا الطريق، طريق الإنتخابات، لن يوصلنا إلى شئ ثانياً، وأنّ فيه من المحذورات الشرعية في هذا المناط الواقع ما فيه أولاً. إلا أنّ الواقع يفرض نفسه، فستكون هناك إنتخابات شئنا أم أبنيا، وسيكون هناك فائز وخاسر، والنظر الوحيد الذي قد يمكن أن يتوجه به الأمر الشرعي في هذه الحالة "بحِلّ" الإشتراك فيها هو أنها "استفتاءٌ" على غلبة أصحاب هذا الدين وغالبيه أتباعه، وإظهار لشعاره وعلوّ شأنه، مما قد يرهب عدو الله وعدوهم، ومما يجمّع صفوفهم ويشدّ من عزائمهم، ليتم بعدها الفصل بينهم وبين عدو الله وعدوهم بالحق، اياً كان أمرُ هذا الفِصال.<> ثم من قال أن الشيخ حازم، وجماعته، يريدون الفوز بالرئاسة للرئاسة؟ هذا ظن، وإن بعض الظن إثم. إنما الشيخ حازم مجرد رمزٍ لإحياء شعائر الدين التي يريد العسكر والعلمانيون وعملاء البرلمان أن يطمسوها، إما صراحة وإما بالمادة الثانية التي هي شرك اصيل لا يصح أن يجوز على امثالك؟ فإن ذهب الشيخ حازم، لا يصح أن يتراجع المسلمون، فهو فردٌ لا دين، وعلمٌ لا عالمٌ، يستبدِل الله به غيره إن شاء قدرُه، ندعو الله بالسلامة وأن يحفظه ويسدّده.<> يا شيخ إسحق، نحن لا ندعو لقتالٍ، ولكن ندعو إلى إحقاق الحق، الذى هو اسم الله وصفته ومقصد أحكامه، في الأرض. فكيف تخذلأعن ذلك؟ وبأي وجه تقابل الله سبحانه إن سُئلت يومها بما سألتك إياه؟ وماذا إن سألك السائلون: فماذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخرج المسلمين مرات ومرات للقتال وهم قلة؟ ألم يكن صلى الله عليه وسلم حاقناً لدماء المسلمين؟ وكذا أبا بكر وكذا عليّ؟ لا والله لن يرفع مسلم يداً بإعتداء، إلا من ظُلِم. ولا أحب أن أراك يا شيخ حويني للظالمين ظهيرا.<> فهّون عليك أبا إسحاق ..فالموعد الجنة