إزالة الصورة من الطباعة

التيار السنيّ لإنقاذ مصر - جهة بناء ومعول هدم

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 الناظر للأوضاع الحالية في مصر، من منظور إسلاميّ، والراصدُ لتحركات الإسلاميين فيها، لا يرى ما يُحب، ولا يرصُد ما يُرضى.

الخلل كثيرٌ ومتنوع، في كافة الإتجاهات التي تتخذ من الإسلام قصداً وشعاراً. خلل عقديّ، وخلل حركيّ، وخلل منهجيّ. وكلها تؤدى إلى التضارب والضعف، وتبتعد بالركب عن هدفه لا محالة.

 ونحن لا نريد هنا أن نعيد ما ذكرنا من قبل في كتبنا ومقالاتنا عن الإتجاهات المتعددة، التي انحرف بها الخلل، هذه أو ذاك، عن نهج الهدى القويم. كما لا نريد أن نكون فقط جبهة نقدٍ صرفٍ لغيرنا، إذ نحن نرى أنفسنا جهة بناء ومعول هدم. تيارُ بناءٍ لدولة "لا إله إلا الله"، ومعولُ هدمٍ للبدع والكفريات التي تقف في وجهها، مهما كانت اسماؤها، ومهما استخفى منتسبوها.

 الإخوان، جهة مصلحية بدعية، لا ترى الإسلام كما يراه التيار السنيّ الصرف، الذي ينتمى إلى أهل السنة والجماعة. بل تراه من منظورٍ ليبراليّ صوفيّ ديموقراطيّ غربيّ، مختلطٌ بكفريات وبدعيات عقدية، أدت إلى خلل حركيّ وخرابٍ منهجيّ.

 السلفيون، جهة تضطرب فيها العقيدة والعمل، ويختلط فيها المَنهج والرؤية، وتفقد بوصلة تحركها لحساب بعض مشايخها وتوجهاتهم، منهم المخادع ومنهم المخدوع، وأكثرهم أتباعٌ سماعون لا يميزون بين الإثنين.

 ثم هناك جبهة من أتباع أهل السنة والجماعة، ممن لهم تاريخ شرفٍ وفكر، لا نحسبهم إلا على خيرٍ، إلا ما كان من خلل في بوصلة الحركة مؤخراً، من توجه إخوانيّ حركيّ، حطّ بهم في صف الإخوان، رغم محاولات للتبرير،لا ترقى إلى الصحة الشرعية، وإن حاولت التعلق بمقاييس المصالح والمفاسد العقلية المجردة، فإن التحالفات مع أهل البدع لا تَحِلُ إلا في وقت الحروب، ولا ينشأ عنها إلا التسليم ببدعَهم، وإظهار التهاون فيها، ونَشرها نيابة عنهم. وهم شركاؤنا في هذا التيار إن شاء الله.

 في هذا الواقع، كان لابد أن يكون هناك:

هذا إيماننا، وهذا طريقنا، وهذا تيارنا، يلحق به من يشاء من خُلّص أهل السنة، دون محاوراتٍ ومداوراتٍ وأحابيل السياسة غير الشرعية، وإن البسوها شرعية زائفة.

 وسيكون لنا مع أحبابنا من المنتسبين لهذا التيار تواصلٌ دائمٌ، نشرح فيه توجهنا، ونؤكد على ثوابتنا، ونفضح أعداء الإسلام، وننقد المبتدعين فيه، دون وجل أو هوادة، سائرين على طريق أحبابنا الذين سبقونا من سلف الأمة وعلمائها على مرّ  العصور.

 عن موقع التيار السنيّ WWW.tayarsunni.com