إزالة الصورة من الطباعة

الشرع أوالشيخ .. اختاروا يا شباب الأمة!

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

يا شباب الإسلام، لم يعد هناك كثير وقت للحيرة والتردد، بل حان وقت العمل والحَركة. لم يعد ما يقال هو المعتبر، بل ما يُفعل هو المؤثر.

هناك ثلاثة معسكرات، ترسم كلها صورة للشرع، يريدكم أصحابها أن تعوّلوا عليها وتأخذوا بها.

ويظهر لكلِّ ذي عقل وضميرٍ وبصيرة ودين، أن المعسكرين الأوّلين، هما ظلٌّ تابعٌ لما يسمح به العسكر، يرضون بالفتات الظاهر الذي يلقونه اليهم، طالما أنّ مشايخهم وقادتهم لا تُمسّ مصالحهم، أيا كانت هذه المصالح، ولكن المبدأ العام هو أنهما تابعون لهؤلاء المشايخ والقادة، لا لشرع الله وحكمه ومنهجه. هذا قَدْرٌ لا يمكن الشّك فيه، إلا لمن فقد بوصلة الإيمان كلية، وفقد معها القدرة على النظر الدقيق وتمحيص المواقف، وهو عقابٌ من الله سبحانه لمن رضى بالدنية في دينه، وانحرفت بوصلة إيمانه.

إنّ لكل معسكر مشايخه وقادته، يدعون إلى منهجهم ورؤيتهم، وإنّ الإختيار ليس صعباً، وليس تعجيزياً، بل هو واضحٌ صريحٌ، لا غبش فيه، كما كان دائما، إما المشايخ والقادة ممن ثبت إنحراف بوصلتهم، وإما المشايخ والقادة ممن لم يبدّلوا ولم يغيروا، بل ثبتوا وصَمدوا ووافق قولهم عملهم، ووافق منهجهم منهج السُّنة المطهرة طاهراً وباطناً.

فتخيروا يا شباب الإسلام، بين شرع الله وبين مشايخ الفتنة وقادة الذلة، فوالله لم يعد هناك وقت للتردد، ولإن تجاوز الأمر 25 يناير، فعلى الثورة الرحمة، ولأهلها الصبر والسلوان.