إزالة الصورة من الطباعة

عونُ المَعبودِ في الرَدّ على الشيخ محمد عبد المقصود

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

في حلقة من حلقات قناة الناس، خصّصها المذيع خالد عبد الله للهجوم على الشَيخ المُجاهد حَازم ابو اسماعيل، وتشويه سمعته، من خلال استضافته للشيخ محمد عبد المقصود. وقد استمعت إلى هذه الحلقة بعناية فائقة. ولمّا كان حقاً علينا نصرُ المؤمنين، حتى من الطائفة التي تَبغى، كلاماً أو قتالاً، فإنه حقّ أن أعلق على ما جاء فيها من أغاليط وتجاوزات.

ولِأُحقّ الحق، فإن الشيخَ محمد عبد المقصود رجلٌ له مكانته التي لا نُنكرها عليه، بل نُثبتها مع المحبة والإحترام، وإن كنا نخالف فيما يذهب اليه بعض تلامذته من إصباغ صفة الرموزية على مشايخٍ من ذوى الفضل، إغراقاً في التقديس.

ولِأُحقّ الحق كذلك، فإني أثْبِتُ استهجاني لمقدم البرنامج الذي أدخل نفسه طرفاً في الحوار، وللطريقة الصبيانية التي ردّ بها على من قذفه وسَبّه، مع عدم رضاي بالقذف والسَبّ في هذا اللون من الخصومة. وكان أجدر به أن يركز على الموضوع، وان يلوم، إن إراد اللوم، من سّبه، ولا ينزل جَام غضبه الطفولي على موضوع حلقته، الذي لم يتعرض له فيما أعلم بكلمة واحدة.

والحلقة كلها قد أظهرت الشيخ عبد المقصود على غير عادته من الود والتفكه، إلى الحدة والتجهم، والمذيع من أمامه، باسطٌ ذراعيه على مكتبه، قلقٌ متحفزٌ، لا يكاد يجد مناسبة يَخدِش فيها الشيخ حازم ابو اسماعيل إلا انتهزها، بسرعة وشراسة غير معهودة في برامج التلفاز. وهو ما يعكس الطبيعة الشخصية لهذا الحوار بالذات، ويقدح في موضوعيته كله ابتداءاً.

على كلّ حال، دعونا ننظر فيما جاء به الشيخ الفاضل محمد عبد المقصود. فقد أحصيت تسعة وعشرين مَوضعاً جَاوز فيها الصواب، ولم يُجر الله فيها على فمه الحقّ. وسنتناولها هنا كلها بالنظر، لعله أن يراجع نفسه في كلها أو بعضها. وقد تتبّعت أقواله حسب ورودها في الحلقة المذكورة زمنياً.

 وقد أحسن الشيخ حازم أبو اسماعيل، حين عَلق على هذه الحَلقة المشؤومة قائلاً ما معناه "انهم إخواننا وهم فضلاء ولن نقع فى فخ التنازع ونفضل الصمت تماما" بارك الله في منهجه. وإن كنا نرى أنه قد تعيّن علينا الرد إحقاقاً للحق ودرءاً للباطل، ولعلهم يتقون.

 اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 رابط الحلقة

http://www.youtube.com/watch?v=CJjrckXadKI

ثم استمع إلى الشيخ عبد المقصوديتحدث عن الترشح للانتخابات للمجالس التشريعية وكفر الديموقراطية! فسبحان مغير الأحوال

http://www.youtube.com/watch?v=JVz_EDw4-0g