إزالة الصورة من الطباعة

الآن .. دقت ساعة الثورة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

رجعت لتوى من زيارة ابنى في معتقله، وإذا بالدينا قد قامت ولم تقعد، وإذا بالعسكر يزجون بجنودهم ليضربوا المتظاهرين، في الميدان، وإذا بالوجه القبيح للعيسوى يظهر دون مواربة .. ليس في الأمر جديد، ولا غريب. الخونة هم هم، ومن يريدون السوء بمصر ويالإسلام هم هم، ومن يتربص بدين الله وبعباده هم هم.. ثم من لا يرضى بالباطل، ويقف في وجه العنف ويرفع بالكرامة صوتا ويدا هم هم، ومن يتخاذل ويتراجع ويتلون في دين الله هم هم.

خرج الأسد حازم يلاقي ضرب العسكر، ويدافع عن البيضة، ويرد الكيد عن المضروبين، لا يرضى أن يجلس على كرسيه والمسلمون والمظلومون يقهرون، مرة أخرى .. ومن ممن له كرامة ودين وشرفٌ يقبل بهذا؟ لا والله لا يقبل به إلا متخاذل محقرٍ يتمسح في نصوص ويبدل ويحرف الكلم عن مواضعه. وبعض مشايخ السلفية، أخزاهم الله، قرروا لبس الفساتين، والعودة إلى الديار، والتزام الخدور، يزعمون أنهم ما خرجوا بالأمس إلا لشجب الوثيقة، أما فرقة الإخوان، فهؤلاء لن تسمع لهم حديثاً إن جَدّ الجِدّ، فدينهم مصلحتهم لا أكثر ولا أقل! ألا ما أخذلكم، وما أذلكم، وما أهونكم على الله ورسوله، وعلى المؤمنين الصادقين.

يا شباب الإسلام: لم يعد في الأمر شكٌ. هذه هي ثورتكم، عادت، وها هي فرصتكم جاءت .. فإن انضم اليكم من انضم من شباب السلفيين، أو الإخوان، ونبذوا هؤلاء المبطئين والمتخاذلين، فأهلا بهم، قوة وعزاً، ومن آل إلى شيوخ السوء والخزى، يتخفى وراءهم، فهؤلاء لا حاجة لكم بهم، فهؤلاء سقطوا مع رؤسهم.. فلا يبطؤونكم، ولا يعطلونكم، ولا يخذلونكم..

امضوا إلى التحرير، زرافاتٍ وجماعات. لا تتركوا شيخكم حازم أبو اسماعيل، لا تخذلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لا تنبذوا شريعتكم، فأنتم على الحق وهؤلاء على الباطل . وبعد ما بين حقكم وباطلهم.

ما أرخص الدماء في سبيل الله، وما أحلى الشهادة .. أنتم المحظوظون .. لا القاعدون .. هؤلاء رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة ..

إنكم تواجهون العسكر، ومن وراء العسكر، والشرطة العميلة، والعلمانية المستترة، والظاهرة.. فاثبتوا وادعوا الناس إلى الميدان، لا يتخلف عنه اليوم إلا خاسرٍ رعديد

وسأكون معكم ساعة بساعة من موقعى هذا إن شاء الله تعالى ..والله مولاكم .. وهؤلاء لا مولى لهم..