إزالة الصورة من الطباعة

اجعلوه أسبوع النصر.. بإذن الله

الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم

إن شاء الله، يوم الجُمعة، يوم عيد المسلمين، يوم صلاة الجمعة والجماعة، ويوم التحرير إن شاء الله، فاجعلوه أسبوعاً أو شهراً أو ما شاء الله له أن يكون، حتى تأتوا بالنصر، أو الشهادة.

غداً، يبدأ مشوار التحرير، ولن ينتهى إن شاء الله، في السادسة مساءاً، أو بعد صلاة المغرب، ولن يحمل الشباب "المقشات" لتنظيف الميدان، إذ لن يعود أحدٌ في هذه الليلة .. فالهدف لم يتحقق، والعسكر متمسكون بحقهم المزعوم في حكم مصر، وفي استعباد شعبها، وفي سلب ثرواتها، وفي سحق كرامتها، وفي تعبيدها لأنجس أمم الأرض، إسرائيل.

الهدف هو إزاحة العسكر عن السلطة، لا مُواربة، ولا مُخادعة، ولا استغفال. إعلانٌ صريحٌ بترك السلطة في إبريل، وإجراء انتخابات الرئاسة قبلها. إعلان صريح بعدم شرعية أية قوانين يصدرونها خلال هذه الفترة. إسقاط الحكومة الحالية، وتعيين حكومة لا يكون العيسوى ومحمود عبد العزيز وأمثالهما، من أعضائها.

هذه الفترة تقرب من خمسة أشهرٍ.. فسبحان الله، كأننا في العشرة أشهر الماضية لم نفعل شيئا، بل إننا في العشرة أشهر الماضية لم نفعل شيئا!

ثم هاهم المبلسون منا يتحدثون عن الإستقرار، والإنتخابات، والإنتاج، ويغيبون الناس عن الواقع الذي على الأرض، أن حياتهم لن تتغير، وأن أحوالهم ستكون من سئ إلى أسوأ. كيف لا، والفساد هو المتحكم في الأمور، في شكل الفلول، وشكل العسكر، الذين ستكون لهم اليد العليا في البلاد.

حيثما وُجدت الشريعة، وُجدت المصلحة، لا العكس. وهؤلاء العسكر، ومن حولهم، أعداءٌ للشريعة، فهم أعداءٌ لمصلحة الشعب، بلا شك. هكذا يراها كلّ مسلمٍ موحد. أما العلمانيون الملاحدة، فهم يرون الشريعة عبئاً وعبثاً. وهم يرون أن ما تمليه عليهم أهواءهم وما تجود به عليهم تقرّحات عقولهم، أنه فكر وفقه وعلم، وأنه المصلحة، عَرفوها من حيث لم يعرفها خالقهم، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

سيجعل العسكر حياة الناس هما وغما، وعذابا وإعتقالا، وفقراً أكثر مما هم فيه، ومرضا أعضل مما يعانوه، فهؤلاء لا، ولن يراعوا فيكم إلا ولا ذمة. كيف وهم أتباع المخلوع وأنصاره وحماته وناصحيه، ثلاثة عقود.

ثم يأتي منافقوا هذه الأمة، وما أكثرهم في بلادنا، كمحمد حسان الفضائي، يستغفل طائفة منكم، فيوقعهم في باطله، ويصرفهم عن الجهاد في سبيل دين الله، أخزاه الله بما كسب.

أعلم أن المتخاذلين كثيرٌ، وأعلم أن منافقى الأمة أربى من مؤمنيها، فهذه سُنة الله في الأرض، وأعلم أن خداع العسكر سينطلى على الباحثين عن المقاعد من الإخوان. أما السلفيون، فقد سقطوا من قبل أن يقيم الله لهم قائمة، خَذلوا الله فخذلهم. لكن، ليس علينا إلا أن نقف لله وقفة نكون بها شهداء على الكافرين والظالمين والفاسقين والمنافقين، ونقيم الحجة على هؤلاء، فإن الصدق مع الله عزيز، وسلعة الله غالية، وتجارة طالبي المقاعد، وأصحاب الفضائيات، ومحرفي الكلم عن مواضعه بائرة، وتجارة الآخرة لن تبور.

يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱصْبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ