فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      جواب فضيلة الشيخ الفاضل د ايمن الظواهري بشأن تنظيم الدولة

      نص جواب فضيلة الشيخ الفاضل د ايمن الظواهري على المشايخ بشأن تنظيم الدولة

      بسم الله الرحمن الرحيم

      ***

      الحمد لله الذي نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده، وآله وصحبه حملة الإسلام وجنده

      ---

      الإخوة الكرام/ د. طارق عبد الحليم، ود . هاني السباعي، ود. إياد قنيبي، ود. عبد الله المحيسني، والشيخ محمد الحصم، ود.سامي العريدي -حفظهم الله ورعاهم.

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو أن تكونوا ومن معكم في خير حال، وأن يجمع الله بيننا على ما يحب ويرضى من عز الدنيا وفوز الآخرة.

      وبعد

      1- فقد اطلعت في بعض المواد الواردة من شبكة المعلومات على خطاب كريم منكم لشخصي الضعيف، فرأيت من الواجب أن أجيبكم تقديرًا لموقفكم الكريم، وما أظنه فيكم من حرص على نصرة المسلمين والمجاهدين وقمع الفتنة بينهم وحقن دمائهم والحفاظ على حرماتهم.

      2- أما سؤالكم عن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام قبل إعلان التمدد وبعده ومسألة البيعات، فقد بينت في كلمتي التي أخرجتها بعنوان (شهادة لحقن دماء المجاهدين بالشام) أن الدولةَ الإسلاميةَ في العراقِ فرع تابع لجماعة قاعدة الجهاد، وأن أميرها وجنودها في عنقهم بيعة لجماعة قاعدة الجهاد وأميرها الشيخ أسامة بن لادن -رحمه الله- ثم شخصي الضعيف، وقد تكرر منهم ذلك مرارًا، وقد ذكرت بعض الأمثلة على ذلك، وأزيدكم مثالًا آخر، وهو ما ورد في رسالة الشيخ أبي بكر البغدادي الحسيني -حفظه الله- لي المؤرخة في 7 ذي الحجة 1433، والتي بدأها بقوله بعد البسملة والحمد والصلاة والسلام على رسول الله:

      "إلى أميرنا الشيخ الدكتور أبي محمّد أيمن الظّواهري حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

      ثم قال في ضمنها:

      "شيخنا المبارك؛ نودّ أن نبيّن لكم ونعلن لجنابكم أننا جزءٌ منكم، وأنّنا منكم ولكم، وندين الله بأنكم ولاةُ أمورنا ولكم علينا حقّ السّمع والطّاعة ما حيينا، وأنَّ نُصحكم وتذكيركم لنا هو حقٌّ لنا عليكم، وأمركُم مُلزم لنا، ولكن قد تحتاج المسائل أحياناً بعض التبيين لمعايشتنا واقع الأحداث في ساحتنا، فنرجو أن يتّسع صدركم لسماع وجهة نظرنا، ولكم الأمر بعد ذلك وما نحن إلا سهامٌ في كنانتكم".

      2- وقد أصدرت أمرًا للشيخ أبي بكر الحسيني البغدادي -بصفتي أميره المباشر- في رسالتي المؤرخة له في أول جمادى الثانية 1434 بتجميد أمر الدولة الإسلامية في العراق والشام حتى الفصل في المشكلة.

      وتأكد هذا الأمر مني بقرار الفصل في المشكلة الصادر بتاريخ 13 رجب 1434 والذي تضمن أن تلغى دولة العراق والشام الإسلامية، ويستمر العمل باسم دولة العراق الإسلامية.

      وبالتالي فإني أرى أن جميع البيعات التي جمعها الشيخ أبو بكر الحسيني البغدادي للدولة الإسلامية في العراق والشام بعد خطاب الأول من جمادى الثانية 1434 هي بيعات باطلة، لأنها انبنت على مخالفة واضحة لأمري بوصفي الأمير المباشر له.

      3- أما عن سؤالكم عن مسألة التحاكم بين الخصوم.

      فقد بينت مرارًا أن حل المشكلة في الشام يكون أولاً بوقف القتال فورًا بين المجاهدين، وقد أصدرت في  كلمتي الأخيرة أمرًا للشيخ الفاتحِ أبي محمد الجولاني -حفظه الله- وكل جنود جبهة النصرة الكرام، ومناشدةً لكل طوائف وتجمعات المجاهدين في الشام بأن يتوقفوا فورًا عن أي قتال فيه عدوان على أنفس وحرمات إخوانهم المجاهدين وسائر المسلمين، وأن يتفرغوا لقتال أعداء الإسلام.

      كما كررت ما طالبت به مرارًا من قبل؛ أن يتحاكم الجميع لهيئة شرعية مستقلة فيما شجر بينهم من خلاف.

      وأرى أيها الإخوة الكرام أن هذه مسؤوليتكم ومسؤولية أهل العلم والفضل الحريصين على الجهاد في الشام أن يدعوا لذلك، ثم أن يبينوا بوضوح وجلاء للأمة من الذي استجاب لدعوة التحاكم ومن الذي تهرب وتملص. وهذه أمانة أحملكم إياها، فأنتم أقدر مني، وتعلمون ظروفي.

      3- كما أطالبكم أيها الإخوة الكرام وأطالب جميع أهل الفضل والعلم الحريصين على الجهاد في الشام أن يتصدوا لموجة اتهام المخالف بالتراجع والخيانة والتنازل والكفر ثم السعي في تفجيره.

      فهذه موجة عليكم أن تستنفروا كل أهل العلم والفضل لإيقافها.

      4- وأطمئنكم أيها الإخوة الكرام أنني وإخواني -بفضل الله ومنته- لا زلنا كما عهدتمونا ندعو لجهاد أعداء الإسلام الخارجيين والداخليين ونُصر على الدعوة للتحاكم للشريعة وألا تعلو فوقها حاكمية بكل ما نملك من قول وعمل.

      أما من ادعى علينا غير ذلك، فأسأل الله أن يعفو عنه، ويجمع بيننا وبينه على ما يحب ويرضى.

      5- كما أرجو أن يستمع الشيخ أبو بكر الحسيني البغدادي وإخوانه لصوت العقل، ويتفرغوا لساحة العراق التي تحتاج أضعاف جهودهم، ليوقفوا هذا الشلال المتدفق من دماء المسلمين في الشام.

      وختامًا أرجو أن تسامحوني إن كنت قد تأخرت عن جوابكم لما تعلمون من أحوالي وأحوال إخواني، ولكننا نبشركم أننا على أعتاب فتح عظيم ونصر مجيد في تاريخ الإسلام قريبًا بإذن الله .

      وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.

      والسلام

      أخوكم المحب

      أيمن الظواهري

      الجمعة 3 رجب 1435

       

      مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي