فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      نباح الكلاب الأوروبية على مقام هادى البشرية

      أن يتطاول الكفرة الوثنيين من عبدة الصور والتماثيل على مقام سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم بالسخرية والإيذاء فهذا أمر لا يستدعى العجب ، فإن الصغَار لا يأتي إلا من المحقّرين أصحاب اللعنة الضالين .

      والعجب أنّ هذه الحثالة البشرية من الدنماركيين والنرويجيين وبقية هذه الأجناس الساقطة التي هي في حقيقة الأمر ليست إلا حشو الدنيا وبطانة شرها ومرتع شياطينها ليس لها ذكر في ماضي الدنيا ولا حاضره . فإن هؤلاء من أشباه البشر في تلك البقاع التي يسمونها البلاد الإسكندنافية يعيشون حياة السقوط والدعارة والإنحطاط كما لم تعرفه البشرية في تاريخه . لا أخلاق ولا حياء ولا حرمات ، ويسمون هذه الحيوانية "حرية" ! ألا لعنة الله على الكافرين الفاسقين الظالمين المجرمين الوثنيين .

      والتطاول على سيد البشر صلى الله عليه وسلم لا يدل إلا على إنهزام الصليبيين وخسارتهم النهائية أمام الإسلام ، فإنهم إن كانوا في انتصار لما لجئوا إلى مثل هذا السقوط ، وإنما خسارتهم أمام المدّ الإسلامي وأمام الفكر التوحيدي الذي لا يقفون أمامه إلا بترّهات الأساطير التي تجعل من نبي الله عيسى رباً يعبد من دون الله ، هذه الإنهزامية لم تجد لها مخرجا إلا بالتطاول على سيدها رسول الله وعلى أتباعه الذين هم أسيادهم بالتوحيد والهداية .

      إن الغزو الصليبي الأمريكي قد أخرج أضغان النصارى الوثنيين من عبدة التماثيل في أنحاء العالم كما قال تعالى :"ويخرج أضغانهم" ، وأظهر حقدهم الذي لا يخبو على الإسلام والمسلمين لما ذاقوه من الذل والهوان في العصور الإسلامية العريقة حين رفضوا اتباع الهدى وبقوا على وثنيتهم ، ويعلم الله ما كان الفتح الإسلامي إلا ليخرجهم من ظلمات الوثنية إلى نور التوحيد والإسلام ، ولكن أبت فطرتهم المنحرفة الفاسدة أن تتقبل الهدى فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .

      إن العجب الحقيقي ليكمن في تلك الفئة من أغبياء المسلمين ومرجئتهم ممن لا يزالون يعتقدون في شرعية نظم الحكم العربية الخارجة عن الشرعية الإسلامية ، والتي يثبت كل مطلع شمس أنهم عملاء الصهيونية الصليبية وسدنة معابده ، وإلا فأين هي الغضبة لله تعالى ولرسوله الأمين؟ والله لو أن أحدهم سبّ ملكا من تلك الملوك المزعومة من الذين يوالون كفار الغرب لهاجت الدنيا ولزعم هؤلاء الأغبياء من أدعياء السلفية أنه لا يجوز التطاول على مقام "الخلفاء" !

      والأمر أن ليس لهؤلاء الكلاب حرمة يمكن أن يهاجمها المسلم ليشفي صدره ، وشفاء الصدور هو من مقاصد الشريعة كما قال تعالي: "ويشفي صدور قوم مؤمنين" . فإنهم يتطاولون على ربهم المسيح "بزعمهم" فيصورون علاقاته الجنسية ويزعمون أن هذه حرية الرأي !

      وحرية الرأي مشكلة أخرى من مستعصيات الغرب المنافق في هذا العصر ، فإن حرية التعبير تسمح لهم أن يتعدوا على مقام الأنبياء والرسل أو حتى أن يستهزؤا بالخالق سبحانه ، ولكن أن يكتب أحد من المفكرين أو المؤرخين عن تلك الخرافة الساقطة التي يدعيها اليهود لإستبزاز أموال الخيابى من مغفلي النصارى والتي يطلقون عليها "الهولوكوست" ، فهذا أمر لا مجال لحرية التعبير فيه ، يطارد قائله أو كاتبه ويحارب في رزقه أينما كان ! سخافة ورقاعة وأمر اصبح لا يحتمل التغاضي عنه إلا من قِبل من استعلن بالكفر والمذلة والهوان .

      أن يتطاول خنازير الغرب وكلابه على مقام سيد البشر فلا يحرّك أي من تلك الحكومات الساقطة ساكنا أكثر من إرسال خطاب لسفارة لا يأبه به أحد ، لمجرد أن يقال أنهم فعلوا شيئ ، هذا أمر يدل دلالة قاطعة على ما هم فيه من سقوط وانهزام إلى جانب الموالاة للكفار والعداء للمسلمين . إن هذا الموقف وحده ليسقط شرعية هذه الأنظمة برمتها ويسقط من يدعى أن لها حرمة أو عهدا في ذمة أي مسلم يؤمن بالله تعالى .

      أن الموقف الذي يجب أن تتخذه أي حكومة يرى أعضاؤها أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي حرمة هو:

      1. قطع العلاقات الدبلوماسية مع تلك الحكومات الغربية الساقطة .
      2. قطع العلاقات الإقتصادية مع تلك الحكومات الغربية الساقطة .
      3. إخراج رعايا تلك الحكومات ممن لا يحملون الجنسيات العربية أو ممن لهم حق البقاء لإرتباطهم أسريا بالعرب والمسلمين ، من بلاد المسلمين دون المساس بحقوقهم أو إيذائهم ، بل مجرد إعادتهم إلى بلادهم ليعرف ابناء هذه الدول مبلغ الخسارة التي تقع عليهم جراء تطاول حكوماتهم .
      4. إعلان حلّ دم من يفعل مثل ذلك فإن حكم المستهزئ برسول الله صلى الله عليه وسلم هو القتل ، وليراجع ما كتبه شيخ الإسلام بن تيمية في "الصارم المسلول على شاتم الرسول" فإن فيه الكفاية .

      ولا يغرنك قول من أعمى الله وأضل كشيخ الأزهر الوضيع العميل آكل الربا فإنه كلب من عملاء السلطة الساقطة .

      هذا ما يجب على أي حكومة تدعي الإسلام ويدعى رئيسها أو ملكها أنه لا يزال يؤمن بهذه العقيدة ، أن تفعل ، ولا عذر لأحد منهم في أن لايفعل . وإلا فهو إثبات آخر لمروق هذه الحكومات ومنتسبيها عن دين الله أصلا وفروع .

      د. طارق عبد الحليم