فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      نيوزيلاندا

      شهداء نيوزيلندا .. في ذمة الله

      قال تعالى "وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)" البقرة

      هذا حالنا مع اليهود والنصارى.

      ليس الغضب والعجب هنا من أن يفعل خنزير من الخناذير مثل تلك الفعلة الشنعاء، فإن قتل المسلمين اليوم هو ملهاة الحكومات، يقتلونهم بمئات الآلاف في كلّ مكان .. لكن أن يبرر وزير حقير كافر هذا الحدث البشع بأن سببه سياسة الهجرة، فلا يجب السماح باستقدام المسلمين! فهذا من وراء الخسة والحقارة والتعصب المقيت.

      لكن مالنا ننعى على هؤلاء الخنازير، ولولا حكامنا الكفرة الفجرة، وأعوانهم من سحرة الإعلام والأقلام، وشيوخ السوء والسلطان، ما تشتت المسلمون في بقاع الأرض، وما احتجنا أن نكون بين ظهرانيهم، نهرب من شرٍّ أعظم إلى شرٍّ أخف.

      هذا هو الإرهاب في أبشع صوره. تسعة وأربعون نفسا بريئة منها الأطفال والشيخ والنساء، يقتلون بدمٍ بارد. ولا أتوقع إلا عقوبة مهما كالت، فسيخرج المجرم بعد ثلث المدة لحسن السير والسلوك! عشر سنوات لا أكثر.

      ولا يجب أن ننسى أن الكراهية، في حدّ ذاتها، موجهة إلى أيّ صنف من الناس، سود أو قمحيون، أو بيض بين بعضهم البعض، هي السمة السائدة في الغرب النصرانيّ اليوم، بالاضافة إلى عمل الميديا التي لا تهدأ ليلا ولا نهارا في رسم صورة المسلمين كبرابرة متخلفون، يجب القضاء عليهم! وهو ما يعينه ويوججه السياسيون لدعم أجندتهم في الغزو والاستيلاء على الثروات.

      اللهم ارحم شهداء مسجدي نيوزيلاندا، وخذ قاتلهم، ومن وراءه، من قتلة المسلمين في كلّ مكان أخذ عزيز مقتدر، فإنهم لا يعجزونك.

      د طارق عبد الحليم

      15 مارس 2019 - 8 رجب 1440