فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      دراسة مقارنة في الشعر العربي - القسم الثالث

      الحمد لله والصلاة والسلام والسلام على رسول الله ﷺ وآله وصحبه ومن والاه، وبعد

      القسم الثالث

      أول ما يستلفت نظرنا هو أن الشيخ قد استبدل قافية الهاء الممدودة بقافية اللام المُسَكَّنة. فهل في هذا دلالة على شئ؟ نعم، فيما أرى. فإن الهاء الممدودة تعبر عن المُخاطب الغائب. والشاعر، في مقدمته التي لخّص فيها موقف المساومة والشراء، لم يروى تفاصيل الموقف بعد، فكأنه ليس متواجداً فيه، بل مُخبراً عنه من بعد. فلما أراد التفصيل، انتقل إلى اللام المُسَكَّنة من حيث فيها حسّ الجزم القاطع، فهو شاهد بعينه حاضر بنفسه، لا يحتاج ضمير الغائب بعد.

      ها هو يستعرض ما مرّت به تلك الوحش وأتنه، من خوف ووجل، بحثا عن مورد ماء يستسقيان منه

      رَأَى حُمرَ الوَحْشِ، فَابْتَزَّهَا ([1]) بِلاَبِلَها منْ حَدِيِث الوَجَلْ

      رَآهَا ظَمَاءً إلَى مَوْرِدٍ، فَفَزَّعَها عَنْه خَوْفٌ مَثَلْ([2])

      فَطَارتْ سِراعَا إلى غَيِرِه، بِعَدْوٍ تَضَرَّمَ حَتى اشتَعَل

      فَلَم تَدْنُ حَتَّى رَأتْ صَائِدَينِ، فَصدَّتْ عَنِ المَوْتِ لما أَهَلّ

      فَكَالبَرْقِ طَارَتْ إلى مَأمَن عَلَى ذِي الأرَاكَةِ ([3]) صافيِ النَّهَلْ

      وليتأمل القارئ البيت الثاني والثالث، ليرى فيهما وصف الشوق لشربة الماء، ثم الفزع الذي أثبت الوحش في مكانها، تتوجس وترهف سمعها، ثم تقرر الإسراع هربا كأنها الطائر الفالت، حتى أنّ حافرها اتّقد كجذو نار مشتعل من سرعة العدو. يا لها من صورة حية تحمل المرء إلى تلك الغابة الملتفة الأشجار المتكاثفة الغصون، فكأنه حاضر شاهد، كشاعرنا، حاضر شاهد!

      ثم إذا بالمصائب والمتاعب تزداد تراكما على الوحش وأتنه، فترى أخا الخضر، متداريا يتدسس لها، يحمل قوساً، يعرف طريقه إلى الطريدة لا يخطأه أبدا

      لَوَاهَا ([4]) عَنِ الَّريِّ عِرْفَانَهَا أَخَا الخُضْرِ، عرْفَان مَن قَدْ عَقَلْ!

      وَعَلَّمهاَ أَيْن تُكْوى اُلُجنُوب بنَارِ الطَّبِيبِ لِدَاءِ نَزَلْ!

      وَأَنَّ اَلخَصَاصَةَ ([5]) قَوْسُ البَئِيسِ، إذا انْقَذفَ السَّهْمُ عَنْها قَتَلْ!

      يُسَابِقُ مُسْتَنْهِضَاتِ ([6]) الفِرَارِ فَيَقْتُلُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَقِلْ!

      فَيُدرِكُهَا الَموتُ مَغروسَة قَوائِمُها في الثَّرى..، لَمْ تَزُلْ!

      وَعَرَّفَهَا أَنَّهُنَّ السِّهَامُ: زُرْقٌ تَلأَلأُ أَوْ تَشْتَعلْ!

      وَصَفْرَاءُ فَاقِعَة ([7]) ، أَذْكَرَتْ مَصَارِعَ آبآئِهِن الأول

      سِهَامٌ تَرَى مَقْتَلَ الحَائمَاتِ ([8]) ، وقَوسٌ تُطلُّ بِحتْفٍ أَظَلّْ!

       

      رأت الوحش تلك السهام، التي طالما عرفتها "آبائهن الأولْ" فصرعتها في محلها، وأودتها "بحتف أظَلْ". فما كان منها إلا أن استنهضها الفرار، فأسرعت لائذة بالفرار قبل أن يدركها الموت، وقد علقا "قوائمها في الثرى".

      تَخَّيرهَا بَائِسٌ، لَمْ يزل يُمَارِسُ أَمْثَالهَا مُذْ عَقَلْ

      ثم هاك إضافة زادها شاعرنا العملاق على ما جاء به الشمَّاخ من وصفٍ للقواس وبؤسه وفقره، هي إتقانه لعمله "مُذْ عَقَلْ". إن القوس، التي سيصطنعها القواس، ليست عملاً مرسلاً يعانيه صاحبه أول مرة. بل هو ممارسة لازمته طويلا، حتى أصبحت بين يديه فنا متكاملا، يتجسد في عمل، كما بيّن في تقديمه للقصيدة. والفن والإتقان، إذا، لا يمنعهما بوس ولا فقر، بل قد يكونا حافزاً لا حاجزاً، في كثير من الأحوال.

      ثم راح شاعرنا يصف نظرته الثاقبة لحجب الشجر التي كانت تحرسها "كرِماح الأسَلْ"، وكيف انغل بيديه ليقتلعها من حاميتها التي حجبتها سنين عددا، لتكون من نصيبه هو، البائس الفقير، كأنها جائزة أنعم الله عليه بعا بعد صبرٍ طويل. ولم لا، وهي التي نادته ليأخذ بها إلى محضنه ويشملها برعايته

      فَنَادَتْه مِنْ كِنِّهَا ([9]) فَاسْتَجَابَ: لَبَّيْكِ! [يَاقَدَّها المُعتَدلْ]

      وإذا هو يتفنن في وصف عمله مع تلك "الغادة" التي صارت ملك يمينه، ليصقلها كما أراد:

       

      رَأَى غَادَةَ نُشَّئَتْ في الـظِّلاَل، ظِلالِ النعيِم، فَصَلَّى([10]) وهَلّ

      فَنَادَتْه مِنْ كِنِّهَا ([11]) فَاسْتَجَابَ: لَبَّيْكِ! [يَاقَدَّها المُعتَدلْ]

      سُتُورٌ مُهَدَّلَةٌ ([12]) دُونَهَا، وَحُرَّاسُها كَرِمَاِح الأَسَلْ

      يَبيسٌ ([13]) ورَطْبٌ وَذُو شَوكة فأَشَرطَها نَفْسَهُ.. لمُ يَبلْ

      وَسلَّ لِسَاناً من الباتِرَاتِ،... وَانَغلَّ ([14]) عاشِقُها اُلمخْتَبَلْ!!

      يَحُتُّ اليَبِيسَ ([15])، ويُرْدِي الرِّطَابَ، ويُغْمِضُ في ظُلَمات تُضِلْ

      فَهَتَّكَ أَسْتَارَهَا بَارِزاً إلى الشَّمْسِ.. قد نَالَها! حَيَّهَلْ ([16])!!

      فَأَنْحَى ([17]) إلَيْها الِّلسَان الحَدِيدَ يَبْرُقُ..، وَهْوَ خَصِيمٌ جَدِلْ

      عَدُوٌّ شرِيس ([18])، لَه سَطْوَةٌ بكُلِّ عَتِيٍ قَدِيِمِ الأَجَلْ

      فَأَثْكل أُمّا غذَتْها النَّعيمَ، ورَاحَ بِهاَ وَهْوَ بَادِي الجَذَلْ ([19])

       

      ذاب القوّاس في الصبية الشجية الفتية، التي نادته فلبى "قدّها المعتدل"، فناجاها وعيناه تغدق عليها بالقُبل التي يغرق بها المُحبُ محبوبته بعد فراق طال أمده وأوجع كمده. غاب بعشق "ذات القدّ المعتدل: عن الدنيا وعمن حوله، يبادلها بنظرات ويناورها بلفتات خفية غزلية، وهي توحى اليه مناجاة يهتز لها جسد العاشق، إذ يرى فيها حباً وإلفاً وغنىً.

      فَلَمَّا اُطْمَأَنَّتْ على رَاحَتَيِه، وَعَيْنَاهُ تَسْتَرِقَانِ ([20]) القَبَلْ

      رَقَاهَا، فأَحْيَى صَبَابَاتِها بتَعْوِيذَةٍ مِنْ خَفِيِّ الغَزَلْ

      فَنَاجَتْه..، فَاهتَّز من صَبْوةٍ، وَمِن فَرَح بِالغِنَى المُقْتَبَلْ ([21])

      وَأَعْرَضَ عَنْ كُلّ ذِي خَلّةِ ([22])، غِنىً بالّتيِ حَازَهَا... وَانْفَتَلْ...

       

      ثم ها هو يبالغ في القرب منها وعدم التكلف معها إذ يجردها ثوب العناد، مما خشُن على جسدها

      يُجَرِّدُهَا مِنْ ثِيَابِ العِنَادِ، وَمِنْ دِرْعِها الصَّعْبِ، حَتَّى تَذِلْ

      فَلمَّا تَعَرَّتْ لَهُ حُرَّةً وَمَمْشُوقَةَ القدَّ رَيَّا ([23])، جَفَلْ

      وَسَبَّحَ لَمَّا اسْتَهَلَّتْ لَهُ، وَلاَنَ لَهُ ضِغْنُهَا ([24])... وَابْتَهَلْ

       

      ثم إذا بشاعرنا، يحكي قصة استهلكت منه عشرة أبيات، ما استهلكت من الشمّاخ إلا ثلاثة أبيات:

      فلمّا اطمأنَّتْ في يديه رأى غِنى  أحاطَ بهِ وازورَّ عمن يحاوز

      فَمَظَّعها عاميْنِ ماءَ لِحائها       و ينظرُ منها أيها هو غامزُ[25]

      أقامَ الثِّقافُ والطريدة ُ دَرْأَها       كما قَوَّمتْ ضِغن الشَّموسِ المَهامِزُ[26]

       

      إذا بشاعرنا يصف اللوعة والوجد ونحول جسده وبءسه وصبره ومداومته علي رعايتها، حتى عرفت منه جدّ عشقه وحقيقة ولعه، فلانت وأطاعت. وهذا حال المحبة الحرّة الحَصَان، لا تلين ولا تطيع إلا بعد الاختبار، لا تستسلم لأول من يلامسها ويبادلها نظرات، لا تَعرِف، أفيها الرعاية والتذمم، أم الغواية والتهكم! فما أن تطمئن لحبيبها، حنّت في يديه، وذابت على كفيه. اسمعه يقول:

      أَطَاعَتْهُ مِنْ بَعْدِ أَنْ لَوَّعَتْهُ بَالوجْدِ عَامَيْنِ حَتَّى نَحلْ

      يُزَلْزِلُهُ أَمَلٌ يَسْتَفِزُّ فِي قَيْدِ بُؤْسٍ يُميِتُ الأَمَلْ

      فَلَمَّا أَذَاقَتْهُ، إذْ ذَاقَهَا، هَوًى أَضَمَرْتهُ لَهُ لَمْ يَزَلْ

      تَبَّينَ إذْ رَامَهَا، حُرَّةً حَصَاناً ([27])، تَعِفُّ فَلاَ تُبْتَذلْ

      تَلِينُ لأِنْبلِ عُشَّاقِهَا، وَتَأْبَى عَلَيْهِ إذَا مَا جَهِلْ ([28])

      فَأَغْضى حَيَاءً..، وَأَفْضَى بِهَا إلَى كَهْفِهِ خَاطِفًا، قدْ عَجِلْ

      فَأَهْدَى لَهَا حِلْيةً صَاغَهَا بِكَفَّيْهِ، وَهْوَ الرَّفِيقُ العَمِلْ ([29])

      تَخَيَّرَهَا مِنْ حَشَا أَذْؤبٍ ([30])، رَآهَا لَدى أَمِّها تَسْتظِلْ

      أَعَدَّ لَهَا وَتَراً كَالشُّعاعِ حُرَّا.. عَلَى أَرْبَعٍ ([31]) قَدْ فُتِلْ

      فَلَمَّا تَحَلتْ بِهِ، مَسَّهَا فَحَنَّتْ ([32]) حَنِينَ المَشُوقِ المُضِلْ

       

      كمُلت تلك القطعة الفريدة المتقنة بين يديّ القواس، فأراد أن يمتحنها، وأرادت أن تعيد له، حبا ووفاءً، جزءاً مما بذلْ. ويعود شاعرنا ليصنع من القوس صنعاَ جديداَ، فالمحبة قد تحولت بعد عامين إلى أمٍ تحن لأولادها، تلك السهام التي جعل يضمها إلى صدر أمها، ثم يشدّ عليها، ويطلقها على طرائد هائمة. فإذا الأم الخنون تتألم كالثكلى على فراق ولدها، تباعا سراعاً، حتى أصاب من الطريدة ما أراد. فهل غضبت الأم؟ لا، رضت بما أوفت له من حق عليه، وعادت إلى أحضانه راضية مطمئنة.

      اسمع الشمّأخ يقول:

      و ذاق فأعطته من اللين جانبا ... كفى ولَهاً أن يغرق السهمَ حاجزُ

      اذا أنبض الرامون عنها ترنمت ... ترنم ثكلى أوجعتها الجنائزُ

       

      فأسبغ صورة الثكلى التي تنوح في جنازة ولدها، حين يفارقها السهم نحو الطريدة، وترنمها هنا هو ذلك الصوت الصادر عن الوتر حين يفارق السهم قوسه.سبغأسبغأسبغ أ

      ثم اسمع شاعرنا يقول:

      فَكَفَّلَهَا ([33]) مِنْ بَنِي أُمِّها صَغِيراً، تَرَدى بِرِيشٍ كَمَلْ

      لَهُ صَلعَةٌ كَبَصِيصِ الَّلهِيبِ مِنْ جَمْرةٍ حَيَّةٍ تَشْتَعِلْ

      فَضَمَّتْ عَلَيْه الَحشَا رَحْمَةً وَكَادَتْ تُكَلِّمُهُ.. لَوْ عَقَلْ!

      فَجُنَّ جُنُونُ المُحبِّ الغَيُورِ..! فَأَنْبَضَ ([34]) عَنْها أَبِيٌّ بَطَل!ّْ

      أرَنَّتْ ([35]) تُبَكِّي أَخَاهَا الصَّغِيرَ: وَيْحِي!! أَخِي!! وَيْلَهُ!! أَيْنَ ضَلّْ

      فَظَلَّ يُفَجِّعُها ([36]) : أَنْ تَرى جَنَائِزَ إخْوَتِها... وَآ ثَكَلْ!

      فأَعْرَضَ ظَبْيٌ ([37]) فَنَادَى بِهِ أَخُوهَا..، وَنَادَتْهُ: هَا! قَدْ قُتِل

      وَقَفَّاهُ ([38]) ظَبْيٌ فَصَاحَتْ بِهِ..، فَخَارَتْ قَوَائِمُهُ.. ، فَاضْمَحَلّْ

      فَآبَا.. يَسَائُلهَا: هَلْ رَضِيتِ بثُكلِ الأَحَبَّةِ؟ قَالَتْ : أَجَلْ

      فَبَاتَا بلَيْلِة مَعْشُوقَةٍ تُباذِلُ عَاشَقها مَا سَأَلْ

      قلت مما أملاه عليّ خيالي:

      فراح يطارد ظبيا شروداً .. تجاوز سِرباً .. عدا .. فانفتلْ[39]

      فشدّ بكفٍ عنيد الرجاء ..   يُأمل ردَّا لما قد بذلْ[40]

      فوافت بحقٍ له مضمرٍ .. بكل ما قد حَبًا.. بل أقلْ[41]

       

      وكانت ليلة تمازج فيها الحب والفرح والحزن والرجاء، وصفها الشمّاخ في بيتين

      كـَأَنَّ عَلَيْهَـا زَعْفَرَانَاً تَميرُهُ *** خـَوَازِنُ عَطـَّارٍ يَمـَان كَوَانِزُ[42]

      إذَا سَقَط الأَنْدَاءُ، صِينَتْ وأُشْعرِتْ *** حَبِيرًا، وَلَمْ تُدْرَجْ عَلَيهَا المَعَاوِزُ

       

      وشاعرنا، كالعادة، استطرد وتوسع في خياله عما بين القوس وقواسها فقال:

      يُغَازِلُهَا، وَهْيَ مُصْفَرَّةٌ، عَلَيْها بَقِيَّةُ حُزْنٍ رَحَلْ

      تُنَاسِمُهُ ([43]) عِطْرَها، وَالشَّذَا شَذَا زَعْفَرانٍ عَتِيقِ الأَجَلْ

      تَوَارَثْنَهُ الغِيدُ يَكْنِزْنَهُ لِزِينَتِهنَّ، خَفِيَّ المَحَلّْ

      فَسَاهَرهَا ([44]) يَزْدَهِيِه الجَمَالُ وَيُسكِرُهُ العَرْفُ، حَتَّى ذَهَلْ

      فَنَادَتْهُ : وَيْحَكَ! أَهَلَكْتَنِي! أَغِثْنِي... هَذَا النَّدَى قَدْ نَزَلْ

      فَطَارَ إلَى عَيْبَة ([45]) ضُمِّنَتْ حَرِيرًا مُوَشَّى نَقِيَّ الخَمَلْ

      كَسَاهَا حَفِيّ بهَا عَاشِقٌ! إذَا أَفْرَطَ الحُبُّ يَوْمًا قَتَلْ

      فَأَلْبَسَها الدِّفْءَ ضِنَّا بِها... وَبَاتَ قَرِيرًا ([46]).. عَلَيْه سَمَلْ!!

       

      هكذا مضت الليلة التي وفت له فيها بوعدها ووفي لها فيها بحرصه عليها ورعايتها.

      ولكن.. هيهات أن تصفو لهما الحياة، رخية هانئة، دون أن يعترضها ما يعترض حياة الكائنات كلها، من محن وابتلاءات، تنجح فيها أو تفشل .. فماذا خبأ القدر، لقوّاسنا وقوسه؟

      يتبع إن شاء الله القسم الرابع والأخير

      د طارق عبد الحليم

      7 يناير 2018 – 21 ربيع ثان 1439


      ([1])  ابتزها: غلبها وغصبها وسلبها، والبلابل: وساوس القلب التي تضطرب فيه. الوجل: شدة الخوف.

      ([2])  مثل: انتصب قائماً.

      ([3])  ذو الأراكة: موضع ماء. النهل: أول الشرب عند ورد مناهل الماء.

      ([4])  لواها: صرف وجوهها عن الشرب.

      ([5])  الخصاصة: الجوع والفقر والحاجة وسوء الحال. والبئيس: الفقير البائس الشديد البؤس.

      ([6])  مستنهضات الفرار: التي تنهض به داعية الفرار.

      ([7])  فاقعة: خالصة اللون مشرقة.

      ([8])  الحائمات: التي تحوم الماء عطاشاً. الحتف: الهلاك. أظل: دنا وقرب، وألقى على الشيء ظله.

      ([9])  الكن: المكان الذي يسترها ويحجبها عن العيون.

      ([10]) صلى: دعا وعظم الله وقدسه. هل: فرح وصاح.

      ([11])  الكن: المكان الذي يسترها ويحجبها عن العيون.

      ([12])  مهدلة: مرخاة متدلية. الأسل: نبات دقيق القضبان طويل شديد الاستواء.

      ([13])  يبيس: يابس. ذو شوكة: ذو شوك. أشرطها نفسه: أعد لها نفسه، إما أن ينالها أو يهلك، غير مبال.

      ([14])  انغل: تغلغل. المختبل: الذاهب العقل.

      ([15])  يحت اليبيس: يستأصل اليابس ويرميه. ويردي: يسقط الرطب. ويغمض: يوغل.

      ([16])  حيهل: كلمة تقال للحث والاستعجال.

      ([17])  أنحى: وجه ناحيتها. اللسان الحديد: هو المبراة الحادة القاطعة. خصيم: شديد الخصومة. جدل: شديد اللدد في الخصومة.

      ([18])  شريس: شديد الشراسة. عتى: طال تمرده وكبره. قديم الأجل: متقادم العمر.

      ([19])  الجذل: الفرح الذي يهز الأعطاف.

      ([20])  تسترق: تسرق خلسة مرة بعد مرة.

      ([21])  المقتبل: الذي سوف يستقبله.

      ([22])  الخلة: الصداقة التي تتخلل النفس.

      ([23])  ريا: ناعمة يبرق فيها ماء الصفاء.

      ([24])  ضغنها: عسرها والتواؤها وصعوبة انقيادها.

      [25] مظّعها: قطعها رَطبةً ثم وضعها بلحائها في الشمس حتى تجفّ ويبقى لحاؤها عليها ؛ لئلا تتصدَّع وتتشقَّق، غامز: متشقق

      [26] ضغن، التفلت والغضب، الشَّموس: النافرة الجامحة من الحيوان، المهامز: مفرها مهماز:حديدة في حذاء الراكب يقوم به مسار الركوبة

      ([27])  الحصان: الحرة الممتنعة التي تعف عن الريبة.

      ([28])  جهل: استزله الشيطان واستخفه.

      ([29])  العمل: الذي يحسن العمل والحركة فيما يعمل.

      ([30])  أذؤب: (جمع ذئب).

      ([31])  على أربع: أي على أربع طاقات. وهو أكرم للوتر وأقوى.

      ([32])  حنت: رجعت صوتها ترجيع المشتاق أو الباكي. المضل: الذي قد ضل عنه أحبابه أو فارقوه، فهو ينشدهم.

      ([33])  كفلها: جعلها تكفله وتضمه إليها كالأم. الصغير من بني أمها: أخوها السهم.

      ([34])  أنبض القوس: جذب وترها ثم أرسله: فيسمع له صوت كالبكاء.

      ([35])  أرنت: صاحت صياح النائحة الحزينة.

      ([36])  يفجعها: ينزل بها الفجيعة بعد الفجيعة.

      ([37])أعرض الظبي: أمكن الرامي من عرضه، أي جانبه.

      ([38])  قفاه: تبعه وجاء بعده، اضمحل: سقط وانقشع.

      [39] فانفتلْ: أي بعُد عن سربه

      [40] البيان مما أملتهما عليّ ظلال الموقف.

      [41] أي أتت له بالطريدة رداً لبعض جميله

      [42] مكانزُ: مكان للتخزين، والمعنى أن لها رائحة كأنها تستدرها من عطر عطار يمدها به من مستودعات عطره اليماني

      ([43])  تناسمه: تهدي إليه نسيمها، والشذا: الرائحة الطيبة.