فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      دراسة مقارنة في الشعر العربي .. القوس العذراء مثالاً ج1

      الحمد لله والصلاة والسلام والسلام على رسول الله ﷺ وآله وصحبه ومن والاه، وبعد

      القسم الأول 

      1)    تمهيد

      القوس العذراء، وما القوس العذراء؟ تلك التحفة البديعة التي أظهر فيها، مُبدِعُها العلامة الفرد الفذ الشيخ أبو فهر محمود محمد شاكر، عملاق لسان العرب، وصاحب المنهج المفرد في نقد الشعر وتحقيق أصوله، ونفض المنحول فيه من الصحيح، منهج "التذوق"، فإذا به يعبُر ببصيرته غيب القرون الفائتة، ليصل إلى عهد الشمّاخ بن ضرار الغطفانيّ، الشاعر الفحل والصحابي المخضرم، ليستخرج مما كتب قبل الإسلام، قطعة شعرية مرّ عليها عشراتٌ بل مئات، بل آلاف من القراء، لم يروا فيها، على اختلاف نظرهم وذوقهم الشعري، إلا قصيدة متينة البنيان، قوية المعنى، تصف ما جرت عادة القوم أن تصف في ذاك الزمان من أمر الأقواس والنبل والغاب وصيد الوحش، ليس إلا. فإذا بعملاقنا الفذّ، يرى فيها أضعاف أضعاف ذلك النظر الساذج الظاهر، وإذا به يسبر أغوارها، ويهتك أسرارها، فيستخرج منها ما لم تره فيها أجيال من قبله.

       وجد شاعرنا الفحل، أسرارا وأبعادا في تلك القصيدة التي بلغت أبياتها ستة وخمسون بيتا، منها سبعة عشر بيتا كانت هي موضع اهتمامه ومحط استلهامه، استولد منها مائتين وتسعين بيتا، فكشف ببليغ قلمه وثاقب فكره وصافي ذوقه كيف يرتبط ماضينا بحاضرنا ارتباط الوليد بأمه، لا تتصور كيف تعيش دونه، ولا يمكن للوليد أن يعيش دونها.

      استخرج عملاقنا من تلك الأبيات، إذن، دروسا فلسفية، وعبرأ أخلاقية، سنتحدث عنها بعد برهة، يلتقط القارئ فيها أنفاسه من زخم الحديث عن ذلك الفحل الأديب.

      2)    مقدمة

      تنازع الأدباء كثيراً، في مقتبل القرن الماضي، في شأن الشعر، عاموديّه المُقفى، وحديثه المُرسل المسترسل، ونشأت مدارس شعرية تنافس المدرسة التقليدية المحافظة بزعامة أحمد شوقي وخليل مطران، مثل مدرسة أبولو بقيادة أحمد زكي أبو شادي، ومدرسة الديوان بقيادة عباس العقاد. ولست في هذا المقال بصدد الحديث عن الشعر القديم والحديث، ولا بأثر كلّ منهما، لكني أريد أن أثبت هنا أن قصيدة شاعرنا الفحل محمود شاكر، هي دليل علوّ كعب الشعر القديم، وإن استفاد في بنائه الداخلي من بعض خصائص شعر مدرستي أبولو والديوان.

      وقد انقسمت الدروس المستفادة من قصيدة القوس العذراء، متنوعة متعددة الجوانب كما وصفنا، منها الأدبي والروحي، ومنها الاجتماعي والنفسي، ومنها التاريخي الحضاري حيث بنى ذلك الجسر التاريخي بين الماضي والحاضر، كأنهما لا يفترقان إلا بأيام أو أسابيع، "فإذا دبَّت بِينَهما جَفْوة تَخْتل ([1]) النَّفس حتى تَمَلّ وتَسْأم، أوْ عَدَتْ اليهما ([2]) نَبْوة تُراودُ القلبَ حتى يَميل ويُعرضَ، انطمستْ عندئذٍ أعَلامُ ([3]) النهج الأوّل، وركدتْ بَوارقُ ([4]) الهدْيِ المُتقادِم، وبقي الإنسانُ وحيداً مَلُوماً محُسوراً لا يزال يسْأل نفسَه: فيمَ أعملُ؟ ولم خُلِقت؟ وفيَم أعيش؟ فما يكون جوابُه إلاَ حَيْرةً لا تَهْدَأ، ولهيباً لا يَطفَأ، وظَلاماً لا يَنْقِشع"[5]!

      ثم على رأس تلك الدروس بعدها الفلسفي الذي أقامه بين عمل الإنسان الذي يُخرجه فنّاً، وفنّ الإنسان الذي يُجسّده عملاً. وقد تناول عملاق العربية ذلك البعد في مقدمته التي كتبها لصاحبه، يعتصر فيها من ذات نفسه ما عاناه في محاورة تلك العلاقة، ومحاولة بيان موقع كلاهما من الآخر، "فالعملُ كما تَرَى، هو في إرثِ ([6]) طَبِيعته فنٌ مُتمكّن، والإنسانُ بَسِليقة ([7]) فِطْرَتِه فَنَّان مُعْرِقٌ"[8].

      3)    عن قصيدة الشمَّاخ

      إذا ولينا النظر إلى قصيدة الشمَّاخ الأصلية، وتأملنا بيوتها السبعة عشر، بقافيتها الزائية، الصعبة الجرس، وهي من بحر الطويل، رأينا في مدخلها ما نرى في كافة قصائد العرب في زمانه، البكاء على أطلال الحبيب

      عفا بطنُ قوٍّ من سُلْيمى فعالزُ      فذاتُ الغَضا فالمُشرفاتُ النواشِزُ[9]

      لكننا سننتقل إلى الأبيات السبعة عشر، التي استولدها عملاق الأدب قصيدته الحديثة:

      وحلأها عنْ ذي الأراكــــــــة ِعامرٌ  أخو الخضرِ يرمي حيثُ تكوى النواحزُ[10]

      قليلُ التلادِ غيرَ قوسٍ وأسهمٍ     كأنَّ الذي يرمي من الوحش تارزُ[11]

      مطلاً برزقٍ ما يداوى رميها      و صفراءَ من نبعٍ عليها الجلائزُ[12]

      تخيرها القوَّاسُ من فرعِ صالة ٍ    لها شذبٌ من دونها وحواجــــــــــــــــزُ[13]

      نَمَتْ في مَكانٍ كنَّها واستوتْ بهِ  فما دونها من غيلها متلاجزُ[14]

      فما زال ينحو كلَّ رطبٍ ويابسٍ   وينغَلُّ حتى نالَها وَهْي بارزُ[15]

      فلمّا اطمأنَّتْ في يديه رأى غِنى  أحاطَ بهِ وازورَّ عمن يحاوز[16]

      فَمَظَّعها عاميْنِ ماءَ لِحائها       و ينظرُ منها أيها هو غامزُ[17]

      أقامَ الثِّقافُ والطريدة ُ دَرْأَها       كما قَوَّمتْ ضِغن الشَّموسِ المَهامِزُ[18]

      فوافى بها أهلَ المواسمِ فانبرى    لها بيعٌ يغلي بها السومَ رائزُ[19]

      فقال لهُ : هل تشتريها فإنها      تباعُ بما بيعَ التلادُ الحرائزُ[20]

      فقال : إزارٌ شرعبيٌّ وأربعٌ        من السِّيَراءِ أو أَواقٍ نواجزُ[21]

      ثمانٍ من الكيريَّ حمرٌ كأنها      من الجَمْر ما ذّكى من النارِ خابِزُ[22]

      وبُردانِ من خالٍ وتسعون درهماً  ومعْ ذاكَ مقروظٌ من الجِلْد ماعِزُ[23]

      فظلَّ يناجي نفسه وأميرها        أيأتي الذي يُعطى بها أم يُجاوزُ[24]

      فقالوا لهُ بايعْ أخاك ولا يَكُنْ      لكَ اليومَ عن رِبْحٍ من البيع لاهِزُ[25]

      فلما شراها فاضتِ العينُ عبرة ً   وفي الصّدرِ حُزّازٌ من الوجْد حامِزُ[26]

      وسأقوم فيما يأتي بعرض الأبيات التي استلهم منها عملاق العربية الشيخ شاكر، مقارنا لها بما في أبياته الموازية لها من قصيدة الشمَّاخ، لنرى معالجة الشيخ العلامة لتلك الواردات العبقرية التي استلهما معان عرضنا لها من قبل بإجمال.

      وسيكون عرضي أقرب لتتبع تلك الأفكار التي عرضتها، من الناحية الوجدانية والفلسفية والأخلاقية، ثم ما نستشفه من تلك النهاية التي وضعها العلامة شاكر لقصيدته، مخالفا بها ما كان من الشمّاخ فيما نسج.

      4)    قصة القوس ..

      والقوس، هو مادة تلك القصة القصية المُحزنة، التي أُفعمت بمعان وحِكم، تجاوزت بها قرنها إلى ما بعد خمسة عشر قرنا، لتحيا من جديد. ذلك أن المعان والحكم لا تموت بموت من رفع عنها الغطاء، بل هي كائنة كامنة في نسيج النفس والكون جميعا.

      أمّا عن اختيار الشمَّاخ للقوس، فهو بديهيّ معروف، إذ إن البيئة تفرض نفسها على عقلية الشاعر الأديب، فترغمه إرغاماً على استخدام أدواتها التي تعوّد هو والناس من حوله عليها.

      لكن أمر القوس، كما سنرى، تعدى في حالة الشمَّاخ حقيقة القوس المادية، حتى أصبح رمزاً لتلك العلاقة التي رسمها الشيخ العلامة شاكر بين العمل والفن، فإذا بالقوس، التي هي، عادة وعرفاً، رمز القوة والتطارد وألة الصيد والموت، تصبح في استعمال الشمَّاخ، كما استولدها العلامة الجليل، وسيلة للحزن والأسى، ورمز للفقدان والتأسى، وعلامة على الوفاء والولاء. وتلك هي العبقرية التي فتح بابها الشمّاخ، ثم ولج ساحتها العلامة الجليل ليبيّن كيف، ولما، كأدق ما يكونا  في نفس صاحب شأنها.

      ثم، نلحظ أنّ الشمَّاخ قد بدأ قصيدته بالبكاء على أطلال سلمى، التي عفا عليها الزمن في مكانها المستقر، بين المشرفات والنواشز، كما هي عادة شعراء العرب في تلك القرون، إلا أن شاعرنا الجليل، تجاوز هذه المقطوعة من القصيدة، وذهب إلى ما رأي فيه تفرداً جديداً بديعاً وقصة حب وعشق من لون آخر، غير ما تعود الناس. ولهذا تلمح تلك الصلة في تسميته لقصيدته "القوس العذراء"! فالقوس هي موضوع القصة، نعم، لكن لِمَا العذراء؟ ألأنها تُشبه الحبيبة الحيّة في نقائها وطهارتها، حيث انتقاها وهي في كنِّها المتلاحز؟ أم قصد بذلك عملاق الأدب الجليل أنّ يشير إلى ما لتلك الفريدة المصونة من قدر، كما للمحبة الوالهة من قدر، ليعكس مرارة فقدانها يوماً ما، كما يفقد الحبيب محبوبه الذي لم يتمتع منه بشئ بداءة؟ أم ليعكس بشاعة أن تقع العذراء الضعيفة المستسلمة في يد من لا يقدّرها حق قدرها؟ كلها أوجه قد يصح أحدها، وقد تصح كلها في آن واحد.

      وقصة القوس تبدأ بعد أن خرج القواس الشاعر، فبكى الأطلال العافية، ثم عرج على الغاب يريد ما يريده طالب الصيد، يقتات به، غذاء أو بيعاً، فلاقى جمعا من الوحش، يطلب عينا للماء يرتوى منها، لكن ما أن لمحت الوحش عينيّ ذاك الرامي الماهر تترصدها، جفلت وفرّت من طريقه، مؤثرة أن تعاني العطش على أن تعانى الموت من سهامه.

      لكن الله أراد بهذا القوّاس خيراً، وأن يرزقه عطاءً لم يكن في باله ولم يمر بخياله! وإذ هو في مخبئه يترصد تلك الوُحُش الجافلة، فيلمح من طرف عينه، ما صرف همّه عن تلك الصيد الهاربة. رأي، ويا عجب ما رأي، غصنا قوياً صلبا، متواريا عن الأعين بين شذب الأشجار، كأنه يتفادى أعين الناظرين قصداً. رأى القواس ما في تلك القطعة المتفردة عن شجرتها من تفرد في الكيف، لا يماثلها فيه قطعة رآها من قبل، فإذا به يشق طريقه بين تلك الفروع والأوراق وبقايا الشجر التي تكاثفت حولها تمنع عنها الغيل والعدوان.

      فما زال ينحو كلَّ رطبٍ ويابسٍ   وينغَلُّ حتى نالَها وَهْي بارزُ

      وما أن استقرت في يد القواس، ومسّ قدها، ورأي ما يحب أن يرى في مادة قوسه، طائعة لينة في ظهرها عصيّة شديدة في بطنها، عرف أنه وجد بغية، وحصل على طُلبة، تستحق العناء والتعب، فانفرد بها بعيدا عن الأعين.

      فلمّا اطمأنَّتْ في يديه رأى غِنى  أحاطَ بهِ وازورَّ عمن يحاوز

      صابر الشمّاخ تلك القطعة الفريدة، مدة عامين، نعم عامين كاملين، أعطاها من حياته متطوعاً، يعمل في تسويتها كما يجب أن تُسوى القوس، فيقيم معوجّها ويحنى مسار طولها، ويسقيها ماء اللحى حتى تشتد به، كما يشتدّ الرضيع من لبن أمه.

      فَمَظَّعها عاميْنِ ماءَ لِحائها       و ينظرُ منها أيها هو غامزُ[27]

      أقامَ الثِّقافُ والطريدة ُ دَرْأَها       كما قَوَّمتْ ضِغن الشَّموسِ المَهامِزُ[28]

       فما أن اختبرها، وتم له منها ما سعى اليه من تفرّد في الكيف، خرج بها إلى السوق، يريد أن يرى ما يأتي به القدر من شارٍ لها، وهو مصمم على ألا يبيعها بثمن بخس دراهم معدودة، فهوليس فيها زاهد ولا مفرّط، لكنها الحاجة، لعنها الله، دفعته أن يبذل جزءا من حياته ليحفظ على نفسه جزءا آخر منها.

      فوافى بها أهلَ المواسمِ فانبرى    لها بيعٌ يغلي بها السومَ رائزُ[29]

      وفي السوق، عيون خبيرة مترصدة، فلمحها من عرف فيها النُبل والقدْر، فلم يتواني إلا أنّ يتوجه إلى القواس صاحبها، فيعرض عليه صفقة يصعب على أحد في مثل حاجته أن يردّها، وبدأ التساوم بينهما، فجذب أسماع أهل السوق، فالتفوا حول البائع والشاري، ينظرون وينتظرون. وفي هذا خلال هذا التساوم، لم تهدأ نفس القواسّ ولم تتستقم لها فكرة البيع والتخلي عن عمله الفني، أو فنه العملي، الذي صرف فيه عامين من عمره، فصار يراجع نفسه يستشيرها، ويدور بها بين عقله وقلبه، وبين حاجته للمال ووفائه لصنعته.

      فظلَّ يناجي نفسه وأميرها        أيأتي الذي يُعطى بها أم يُجاوزُ[30]

      وظل الشاري يزيد في العرض حتى أخرج أهل السوق عن حيادهمن فصاروا يهتفون به أن "بعها لأخيك.."

      فقالوا لهُ بايعْ أخاك ولا يَكُنْ      لكَ اليومَ عن رِبْحٍ من البيع لاهِزُ[31]

      وأخيراً، تغلبت الحاجة على الوفاء، والعوز على الانتماء، فباعها. وما أن استقرت في يد الشاري، ضاقت به نفسه، وبلغ من اليأس والحزن مبلغاً، لا يعلمه إلا من فقد الأحبة الأقربين

      فلما شراها فاضتِ العينُ عبرة ً   وفي الصّدرِ حُزّازٌ من الوجْد حامِزُ[32]

      هذه قصة القوس مع صاحبنا الشمّاخ. بسيطة سهلة، لكنها عميقة ممتنعة، لم يستخرج دررها الكامنة إلا عملاق العربية شيخنا الجليل محمود شاكر. فلنر كيف تناولها ذلك الفنان القدير، فيما يأتي من بحث إن شاء الله.

      د طارق عبد الحليم      26 ديسمبر 2017 – 8 ربيع ثان 1439


      ([1])  ختله: خدعه على حين غفلة.

      ([2])  عدت إليه: أسرعت إليه على حين بغتة. والنبوة: القلق الذي يمنع الاطمئنان.

      ([3])  أعلام (جمع علم): وهو المنار الذي ينصب في الطرق لهداية السارين.

      ([4])  ركد البرق: سكن وميضه. والبوارق (جمع بارقة): وهي السحابة ذات البرق.

      [5] القوس العذراء 

      ([6])  الإرث: الأصل الموروث.

      ([7])  السليقة: الطبيعة التي لاتحتاج إلى تعلم. معرق: أصيل، له عروق ممتدة إلى أصوله.

      [8] السابق 

      [9] قوّ، وذات الصفا، عوالز هي أماكن محددة، والمشرفات النواشز هي الأماكن العالية التي رآها تحيط بما عفا من أطلالِ منازل سلمى التي يفتقدها عنها.

      [10] حلاَّها: منعها من الماء، ذو الأراكة: محل وضع، النواحز: الجِمال

      [11] التلاد: القليل من الموروث، التارز: الصلب

      [12] الجلائز: مفردها جلزة وهي ما يُعقد على القوس من عُقدٍ لتقويتة عوده.

      [13] صالةٍ: المكان المتسع، الشذب: قطع الشجر.

      [14] كنَّها: مخبئها، غيلها: موضعها، متلاحز: أي متشابك الأغصان

      [15] ينحو: يحرك جانبا، ينغّل: يدخل، بارز: أي وهي ظاهرة له بعد أن نحى الرطب واليابس من طريقه اليها

      [16] ازور:تباين عنه، يحاوزه: يكون بجانبه أو يطلبه، بمعنى أنه انفرد بها عن الناس

      [17] مظّعها: قطعها رَطبةً ثم وضعها بلحائها في الشمس حتى تجفّ ويبقى لحاؤها عليها ؛ لئلا تتصدَّع وتتشقَّق، غامز: متشقق

      [18] ضغن، التفلت والغضب، الشَّموس: النافرة الجامحة من الحيوان، المهامز: مفرها مهماز:حديدة في حذاء الراكب يقوم به مسار الركوبة

      [19] وافي: ذهب وتوجه، السوم: المساومة على بيع، رائزُ: مختبرٌ لمن يشترى

      [20] التلاد: المتاع ذو القيمة الغالية، الحزائز: المقتناة لقيمتها المضنون بها فهي حريزة

      [21] شرعبيّ: نوع من الأردية الطويلة، السّيراء: نوع من البرود المطعمة بخطوط الحرير الأصفر، أواق ناجزة: أي دراهم حاضرة معجلة

      [22] الكيثري أو الكوري في بعض النُسخ، ما يصاغ من قطع لدي الصائغ، والخابز: صانع الخبز

      [23] بردان: رداءان، الخال: بردٌ يمني أحمر فيه خطوط سوداء، مقروظ، أي مدبوغ بأحسن دباغ.

      [24] ظل يسائل نفسه وذاته، أيخذ الثمي ويبيع أم يتجاوز عن الصفقة وينساها.

      [25] لاهز: مانع يصدك عنه. وقالوا عائدة على حاضري السوق ممن شهدوا السوم.

      [26] حزازٌ:قاطغ للنفس يحزّها من الألم، حامزُ: ذو مذاق مرير حامض. دليل على عذاب النفس وتحسرها

      [27] مظّعها: قطعها رَطبةً ثم وضعها بلحائها في الشمس حتى تجفّ ويبقى لحاؤها عليها ؛ لئلا تتصدَّع وتتشقَّق، غامز: متشقق

      [28] ضغن، التفلت والغضب، الشَّموس: النافرة الجامحة من الحيوان، المهامز: مفرها مهماز:حديدة في حذاء الراكب يقوم به مسار الركوبة

      [29] وافي: ذهب وتوجه، السوم: المساومة على بيع، رائزُ: مختبرٌ لمن يشترى

      [30] ظل يسائل نفسه وذاته، أيخذ الثمي ويبيع أم يتجاوز عن الصفقة وينساها.

      [31] لاهز: مانع يصدك عنه. وقالوا عائدة على حاضري السوق ممن شهدوا السوم.

      [32] حزازٌ:قاطغ للنفس يحزّها من الألم، حامزُ: ذو مذاق مرير حامض. دليل على عذاب النفس وتحسرها