فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      بل هو حقد دفين في قلب خائنٍ غير أمين!

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ وعلى آله وصحبه ومن والاه

      اطلعت على كلمة "الفقيه الأصولي" (كما أسماه المهدي مُسبغ الألقاب بلا حساب، فالطيور على أشكالها تقع) المسمى أبا الحارث، قليل الأدب والحياء، التي يُشهّر فيها بأميره وتاج رأسه، والتي وسمها غدرا وخسة "الأمير المسردب"، فلا والله لم أر فيها إلا كلمات حاقدٍ كارهٍ حاسدٍ، تعيسٍ في نفسه، بليدٌ في حسّه، محدود في علمه. ولمَ لا، فقد سنّ من قبله تلك السنن في نكس البيعة وتشويه أسياده من الأعلام العدناني، فهنيئا له المثال.

      وأنبه إلى أنه جبُن عن ذكر اسم من عناه، سياسة غير شرعية ليخفف من وطأة خيانته وما فاحت رائحته من تعديه وخبثه في دعواه.

      لم يستح هذا الرجل أن يسلب ممن عناه كل قدرة مستحقة بقص ولصق، يليق بصبية تويتر، دون فهم ولا ضبط .. وضع نفسه في محل صداقة وصحبة شيخ المجاهدين، ثم نقده وكأنه يبحث عن الحق! تدليسا وخسة.

      يا أبا الحارث، أو أيّا ما كان نعتك، أذكرك ببعض تاريخك ، حتى لا تعتمد على جهل الناس بك، وعلى ترويج أمثال المهدي، الذي يروج لكل ما وافق هواه ..

      قل لي يا ديموقراطيّ، لماذا أخرجك حسني مبارك، قبل الثورة، بعد أن وافقت على التراجعات، برضا أمن الدولة عنك، ودفاعك عن الديموقراطية على التلفاز في مقابلات مسجلة .. كنت ديموقراطيا، يا خسيس، فأصبحت جهاديا، ولم يتراجع تاج رأسك شيخ المجاهدين خطوة واحدة. فيم كانت تصريحاتك عن ضرورة الانتخابات والحفاظ على هيبة الرئيس، الذي تبنى الديموقراطية علناً، رغم ما وقع عليه من ظلم. أأنت مفتى جهاد!؟ جهاد "أونطة" على كل لون ..!

      وماذا عنى ترددك بين الجماعات، الأحرار، الهيئة (مثلك مثل المهدي، الذي يغيّر رأيه مع كل وضوء!) ..ويعلم الله عن القادم  .. ضيعت سنوات حبسك كما ضيعها الزمر وناجح ابراهيم، فإذا أنت تتمسح بصحبة أميرك شيخ المجاهدين وتنكر عليه، ليكون لك بهذا شأن. والله ما رأينا لك كتاباً ولا خراجاً، علمٌ بلا نتيجة، ولا خبرة حقيقية إذ لم تذهب لأفغانستان ولا الشيشان ولا العراق ولا غيرها، تسمع أخباراً تتردد لك، فإذا بك اليوم صاحبا لناكث البيعة الجولاني.

      ثم أدلتك التي حشدتها قصا ولصقا، وحشيتها بفارغ الكلام من عدم توفر الوقت، وأنك كتبتها خطفا لانشغالك العظيم، يا رجل ألا تستحي، وكأنك تتحدث عن خالد ابن الوليد في أثناء وقعة اليرموك، أو ونستون تشرشل في الحرب العالمية الثانية، مع أنهما، الصحابي الجليل والكافر الأصيل، كانا يكتبان خطابات ويرسلان مراسيل، يا فالح ابن مفلاح! أقول تلك الأدلة بمأخذك فيها تلغي ولاية أميرك الناكث الجولاني، على أقل تقدير في كل ما عدا بعض مناطق إدلب، فأين تفقده أو إعانته لأي أحدٍ في الغوطة التي تشتكيى منه مرّ الشكوى؟! ثم لمَ كان أميراً على الشرقية التي لم يفعل لها شيئاً على الإطلاق، يشهد على ذلك أبو مارية القحطاني؟ وماذا عنده من تمكين اليوم في محلٍ فيه جماعات وفصائل أخرى، تناوشه، وهو مختبئ أصلاً لا يراه إلا أفراد يعدون على الأصابع؟! مسردبٌ! فهل هذا عيبٌ فيه أم هي ظروف الحرب الحديثة اليوم؟ أم هي حلال له حرام على غيره؟ هل معنى ما أتيت به أنه لا بيعة اليوم ولو على أقل درجاتها؟ ثم، هل تعني يا فالح ابن مفلاح، أنّ البيعات كلها متى قلّ أو ندر أو حتى انقطع التواصل مع أميرها لفترة فهي لاغية؟ أهكذا سيقود الجولاني أهل سوريا للنصر، ولم يتبعه أهل دمشق مثلاً؟

      والله لو فكرت فيما قلت لضربت رأسك في الحائط.. إنكا هي كلمات يطير بها فرحا مثل المهدي لقلة علمه وقصر باعه أصلاً.

      لن أقول لك اتق الله، فالظاهر أنك قليل التقوى، فمن يفعل فعلتك ويتحدث بحديثك لا يستحق إلا الازدراء.

      وللحديث بقية إن شاء الله

      د طارق عبد الحليم      9 ديسمبر 2017 – 21 ربيع أول 1439