فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      الرصاصة الفضية .. القاضية على صعلوك البرية

      الحمد لله الذي لا يحمد سواه، المحمود على كل حال، وبكل لسان ومقال، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد

      إذا رأيت نيوب الليث بارزة         فلا تظنن أنّ الليث يبتسمُ

      آهه .. لا يزال الصعلوك حياً يَرفُص إذن .. لعلنا نقضى عليه بهذه الرصاصة الفضية التي تقتل الحيّات من مصاصات الدماء ... وإن كنت أزيدك شهرة بهذا، لكن شهرة إجرام وتعدٍ لا خير فيها.

      قبل أن نصعق الصعلوك، نسأل: ألا تستحي أن تكتب عن نفسك، أو تجيز من كتب إنك "محدث"؟ ألا تعرف صفة المحدث يا صعلوك؟ وإنه إن كان لم يتحدد صراحاً حدّ المحدث، حتى إنه اختلط بالحافظ، وقد روى أبو سعد السمعاني عن أبي زرعة الرازي : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول : من لم يكتب عشرين ألف حديث إملاء لم يعد صاحب حديث" إلا إن من تسمى به يرسم حده، قديماً كغالب علماء الحديث من طبقة ابن حجر والنووي وغيرهما، وإن اختلط بمعنى الحافظ، وفي العصر الحديث من أمثال أحمد شاكر والأرنؤوط والألباني. فاين تضع نفسك مع هؤلاء يا صعلوك؟ ألا تستحتى أن تتلبس بما ليس فيك؟ أكلّ من تخرج من قسم الحديث في جامعة ما صار "محدّثاً"؟ وربما تطلق على نفسك حافظاً في المرة القادمة! هذا لا يكون والله إلا من أنصار السامرائي!

      الصعلوك، أولاً، لم يردّ علىّ أي تساؤل مما سألنا بشأن مَلِكه وخليفته، لأيهما ولاءه! ونعلم إنه أجبن وأرخص وأذل وأهون على نفسه وعلى الناس من أن يردّ. فليعش في جلباب عاره.

      ثم الصعلوك ردّ بما ليس بردٍ على سيده، حيث ادعى أن لا وقت عنده! نعم، طلبة الدكتوراه في كُتّابك يقفون صفوفا خارج الكتّاب ينتظرون منك شمّة! يا لله، ما أبردك:

      قال: قصة حريق البيت هي قصة وهمية خيالية من فيلم هنديّ! هذا يا صعلوك لأنك قابع في بيتك تستظل بظل ملكك لا تفعل ما يستدعى أي عمل فيه غرابة عن مألوفك المتلوف! وأقسم بالله ثلاثا، أن كلّ ما ذكرت حقيقة واقعة حدثت بالحرف الواحد، وقد ذكرت زيارة محمد سرور وسفر الحوالي لأسوق سبب هذا الحريق، الذي تسبب في تركي البيت ووضع كتبي في حقائب سنيناً، ضاع منها "ما أراد الله أن يضيع"، وإن لم تصدق هذا فهو من سوء طويتك. وقد كنت وأنا في عمرك أدوّن ما عرفت يا صعلوك، وأنت الآن نكرة لازلت وستبقى، لعل أهم ما كتبت في حياتك هو ما ستلاقي به ربك في بهتانك عليّ وعلى غيرى ممن اتهمتهم بما أجزم إنه كذب بعد أن عرفناك شرلوطاً هولمزياً!

      أما عن الجماعة التي ادّعت كتابي فقد كان هذا منذ أكثر من 35 عاما يا صعلوك، أفلا ينسى رجلاً قارب السبعين اسم جماعة مجهولة أصلاً في الاسكندرية ادّعت إنها صاحبة كتابه وقتها؟ أفهذا خروج عن المألوف؟

      ثم إني قد أتيت بصور النسخ الأصلية التي تلكك الصعلوك بطلب رؤيتها، فإذا به يتملص ويقول "وكيف نعرف ..." أقول لك، ومن يهتم أن تعرف.. أنما أوجّه ما أكتب وأعرض لمن لهم عقول وقلوب لا لحمير لا يحملون أسفاراً.

      وبالمرة، أين نتاجك يا صعلوك؟ أحلت مجهولاً إلى مجهول! قلت من يعرفني يعرف نتاجي.! أنت مجهول أصلاً، ومن ثمّ من يعرفك، إن كان موجوداً أصلاً، فهو مجهول؟ فأحلته على نتاجك المجهول! ألا تستحي مما كتبت؟ يالله ما أبردك وأنطعك!

      ثم إن مشكلتك أنك لا تعرف الناس يا صعلوك. وقد كانت شخصية د ابن عبد الهادي المصري دائما تنزع للاستخفاء وعدم البروز في العامة، حتى إنه من طول عشرتنا طبعني بطبعه أعواماً طويلة، ولعله أحسن إذ حمى نفسه من أن تتعرض لمواليد أمس من أمثالك، يسبونه ويذمونه وهم أقل من نعل حذائه. ثم إن كتابه الانطلاقة الكبرى هو تجميع من أقوال شيخ الإسلام، فأي أسلوب عرفته يا صعلوك البريةّ؟ والرجل، أقولها لا يزال حيّا يرزق، زرته آخر مرة في زيارتي لأحد البلاد. ولولا خصوصية الزيارة لكشفت عن اسمه ومكانه، وهو والله ما لا يريده ولا يسره أن أفعله لأجل صعلوك مثلك. والله هذه كائنة أن يحدث مثلي مثلك عن مثل هؤلاء الفطاحل، في مثل هذه الأمور، لكنه عصر النت!

      أمّا عن سبب عدم الكشف عن أسماء هؤلاء يا حمار أبيك، أنّ هؤلاء بشر لا تعرف مثلهم في الفضل والعمل، ولا يريدون أن يدخلوا في مواجهة مع حكومات دون طائلٍ، خاصة في أعمارهم اليوم. ثم إن أي أحدٍ يرتبط اسمه باسمي يُمتحن، فهذا أخي قد فسخت المملكة السلولية عقده العام الماضي وطردوه من الجامعة بعد أن كان أستاذا ثلاثين عاماً، وبعد أن حاولوا في مصر إقناعه أن يُخرج فيديو يقول فيه إنني إرهابي! فنحن لسنا نكرات إمعات مثلك. لكنك بالطبع، في حضن صاحب الجلالة مولاك لا تتصور هذه الأمور، وهي بالنسبة لك أفلاماً هندية. 

      ولابأس بمحاولتك التنصل من حروريتك، بسبّ الحرورية، فإنّ هذا إثبات عليك إما بالجهل أو الجبن، فإن كنت ترى أنّ تنظيم الدولة ليست بحروري، فأنت جاهل كما يعلم الجميع، وعليك بأسيادك من العلماء تسألهم في الأردن. وإن كنت تعرف إنها حرورية، فأنت جبان كبقية إخوانك. وقد فصّلت في عقيدة الخوارج وفي بقية الفرق قبل أن يتنجس هواء الأرض بأنفاسك في مجموعة كتبي الثلاثة عن الفرق.

      أسألك عن عقيدة الدولة يا خنّيس، ما هي؟ قلها علانية إن كنت رجلاً. أنا أصرح بكفر النصارى واليهود وأنا بين ظهرانيهم، وأصرح بكفر السيسي وملكك عبد الله، وكلّ من حكّم شرعاً غير شرع الله راضياً قادراً، منذ أن كنت في مصر في 1969 أيام عبد الناصر. فماذا تقول يا صعلوك زمانك؟

      لو كان لدي مثلك ذرة كرامة باقية ما نطق حرفاً.

      وأنا أقسم مرة أخرى على صدق كلّ حرف كتبته، فهل تقسم على صدق ما تقيأته أنت؟ أم هو مجرد التشكيك الفارغ، الذي يحسنه كلّ فسل مثلك.

      د طارق عبد الحليم

      5 مايو 2015 – 17 رجب 1436