فضح العرورية العوادية

    وسائل الإعلام

      مقالات وأبحاث متنوعة

      البحث

      اللهم عليك بمن جَلَب الخراب على المسلمين

      الغرض من حملة التحالف أساساً هو استنزاف بقية أموال آل سلول والخليج بعد أن نصبوا لهم فزاعة الإخوان، فلما انتهوا منها بنصرة سيسي الكلب، نصبوا فزاعة الحرورية، لذلك تراهم لا يقصفون حقاً، بل يضربون عجلة سيارة داعشية بصاروخ ثمنه مليون دولار، على الفاتورة! وهم قد أسقطوا آل سعود بالفعل، واستبدلوا بهم إيران كحليف استراتيجي في المنطقة بعد تقدمها النووي، وبعد ما رأوا من هشاشة أنظمة العرب. ولم لا، فآل سلول كلب مطيع، لكنه غبي جشع شهواني، وإيران حليف كاذب خدّاع لكنه قوي، فمن ثم جاء سيناريو التقسيم، بإسقاط آل سلول ثم تسليم الجنوب للرافضة، والاستيلاء على المنطقة الشرقية بالقوة العسكرية الأمريكية الموجودة بالفعل، وربما عمل منطقة عازلة مع إسرائيل في الشمال تشمل تبوك، وترك نجد والحجاز تعمّهما الفوضى بين بعض السنة والحرورية والقبائل.

      سيناريو الشام يتكرر. ومن أعانهم بقصد محكم على بدء السيناريو هم الحرورية، وساهم في التعجيل بهذه المرحلة وبهذا القصف المسرحيّ، بقصد أو بغير قصد، بقتله الصحافيين، ثم بقتله الصحافي البريطاني، حين تلكأت بريطانيا، لمعرفتها أن أمريكا لن تترك لها قطعة من الكعكة لصالحها، بل ستسلب منها الخليج الذي لها فيه مصالح كثيرة لا تزال. وكان غرض الحرورية في هذا التعجيل زيادة شعبيته بين العوام، وإظهاره "القوة" و"الصدع بالحق" و"إذلال الكفار" وهي معانٍ صحيحة وتطبيقات مريضة، لكنها تخيل على العوام لشدة جهلهم، وكذلك شقّ صف جماعات السنة، لما عرفوا عن سذاجة الكثير من قياداته، ووجود بذور حرورية أو ورع بارد بين صفوفها. ومن لا يرى ذلك فهو أعمى بصيرة، فأي مصلحة جناها أي طرف من قتل ثلاثة صحافيين؟ فأعانوا على قتل أبرياء بالقصف لعنة الله على من جلب الخراب على المسلمين.                          

      د طارق عبد الحليم          

      25 ذو الحجة 1435-19 أكتوبر 2014